السلام عليكم ...
مساكم الله بالخير ...جميعاً أيها المتسائلون ... عن شجرتين متشابهتين ...
العوسج ... و ...الغرقد ...
وقد وعدتُ أمسِ بالعودة إلى موضوع الأخ الفاضل باحث ... من أجلِ أن أبين شيئاً مما يكون له دور في رفع الإشكال فيما نحن فيه ...
ودوري الليلة سيقف عند كلام أهل اللغة العربية بالنسبة لهاتين الشجرتين المتشابهتين ...
قال ابن منظور في لسان العرب :
الغرقد شجر عظام وهو من العضاه .واحدته غرقدة . وبها سمي الرجل ُ.
ثمَّ استشهد ابن منظور بكلام أبي حنيفة الدينوري ( وأبو حنيفة هذا عالم من علماء النبات المتخصصين له كتاب النبات من أشهر وأوسع كتب النبات لدى علمائنا السابقين .) وكتابه هذا مفقود إلا بعضاَ منه يقع في مجلد واحد ... والباقي لعله أن يكتب الله له الظهور ... فإنه من أعظم مراجع هذا العلم الشريف أعني علم النبات !!
قال أبو حنيفة كما نقل عنه ابن منظور : إذا عظمت العوسجة فهي الغرقدة ...
وقال بعض الرواة الغرقد من نبات القُّفُّ .قلتُ :القف( الأرضُ الصلبة)
والغرقد كبار العوسج .
وبه سمي بقيع الغرقد لأنه كان فيه غرقد . يقال : إنه قُطِعَ ...
قال الشاعر :
ألِفْنَ ضالاً ناعماً وغرقدا.
ونقل عن ابن سيدة قوله :
وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد.
قال زهير :
لمن الديارغشيتها بالغرقد **** كالوحي في حجر المسيل المخلدِ .
هذا طرفٌ صالحٌ يُنبهُ على ما وراءه من تصنيفِ علماء اللغة لهاتين الشجرتين ...
أرجو من أخي باحث أن يعلق على ما تقدم من كلام علماء اللغة الثلاثة .