الاسم العربي: البلسم البري
الاسم المحلي "باللغة الجبالية الظفارية": صيفار
الاسم الإنجليزي: Wild Balsam
الاسم العلمي: Impatiens balsamina
الطول: يمكنها الوصول لارتفاع أكثر من 1.5 متر
Height: Can reach more than 1.5 meters
تغطي زهور البلسم مساحات كبيرة من سلسلة جبال ظفار، وهي من الزهور الحولية التي تنمو في النطاقات الاستوائية من قارة آسيا مثل الهند والصين والفلبين - التي تسمى فيها باسم Kamatigue -. يبلغ طولها مابين 20-165 سم تقريبا، مع متن سميك وناعم. الأوراق حلزونية الاصطفاف، بطول 2.5-9 سم وعرض 1-2.5 سم، مع أطراف مسننة غير حادة. الزهور ذات لون وردي بقطر 2.5-5 سم، ويتم تلقيحها من قبل النحل والحشرات، كذلك عن طريق الطيور رحيقية التغذية. ويمتاز البلسم برائحته العطرية الشديدة، وطعمه العطري، وعند حرقه يخرج منه حمض الجاوي.
تكمن أهمية البلسم في قدراته الطبية المتعددة، فأجزاء مختلفة من هذا النبات يستخدم في علاج الأمراض والالتهابات الجلدية؛ كما أن الأوراق والبذور والمتون صالحة للأكل إذا طهيت. تستخدم عصارة أوراق البلسم في معالجة النتوء الجلدية ولدغات الثعابين، بينما يمكن استعمال الزهور على الحروق الجلدية لتهدئتها.
وبتفصيل أكبر، هنالك إفرازات من متن البلسم تسمى بـ"المرّة" تتكون من خليط من قواعد راتنجية مخلوطة تحتوي على نسبة عالية من حمض البنزويك "حمض الصمغ الجاوي"، وحمض السنامك، والزيت الطيار. وتستخدم المرّة على نطاق عالمي، فيعرف بالإنجليزية بـ Myrrh وهي مطهرة وقاتلة للكثير من أنواع البكتيريا، وتستعمل كغسول للفم لتطهير الفم وعلاج تقرحات اللثة واللسان وخلاف ذلك. كما أنها مقوية للمعدة، فتقطع البلغم وتنقي الوجه وتحلل الأورام وتعالج الجرب والقوابى وعرق النساء، وتستعمل في إكحال الغشاوة من العيون.
ولا يتوقف الأمر هنا، فبينما تساهم أصماغه الراتنجية في علاج الجروح والتئام وتجلط الأوعية الدموية، تساعد أيضا في علاج أمراض الجهاز التنفسي والالتهابات الشعبية. وللبلسم كذلك دور فعال في علاج الأمراض الروماتيزمية، لأنه يعمل على تهيج الجلد إذا دلك به، فيزيد من توارد الدم إلى المناطق المصابة. وإذا استعمل عن طريق الفم، فإن جزءا بسيطا منه يمتص في المعدة، أما الجزء الأكبر فيمتص في الأمعاء، ومن هناك كانت فائدته في علاج الالتهابات المعدية المزمنة والدوسنتريا. كما تمتاز المستحضرات التي تحتوي على البلسم - كالمراهم والدهانات - بعدم تعرضها للتزنخ.
خروجا من الجانب الطبي، يتم جمع زهور البلسم بشكل واسع عالميا كزهور زينة، وقد تم تطبيعها ونشرها في العديد من جزر المحيط الأطلسي. كما يمكن رؤية هذه الزهور بغزارة على امتداد النطاق الموسمي من سلسلة جبال ظفار التي يصل امتدادها إلى حوالي 350 كم طولا و 75 كم عرضا، وعلى الأطراف الحدودية المتصلة بها من محافظة المهرة اليمنية مع نهايات موسم الخريف ودخول موسم الصرب؛ حيث تتفتح فيه كل الزهور التي تتقاسم مهمة تعطير الجبال والسهول المجاورة بعبيرها.
ختاما، أتمنى بأن يكون هذا التقرير قد أزاح بعضا من الغموض عن ماهية البلسم الذي لطالما ذكر في القصائد الشعرية وفي المستحضرات الطبية.
بقلم/ محمد الشنفري، بتاريخ 18-8-2010
......
تظهر في سلسلة جبال ظفار على نطاق واسع أواخر شهر أغسطس إلى نهاية أكتوبر غالبا.
عقبة الياسمين، صلالة، ظفار، عمان -
الخارطة
وفي غير، صلالة -
الخارطة
الألبوم
http://www.flickr.com/photos/shanfar...th/4971290471/