السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
طرفةُ بنُ العبدِ لهُ مَعْرِفةٌ بالنباتِ لا تَقِلُّ عن ثقافتهِ الناضجةِ في كلِّ مناحي الحياةِ من حوله...
رغمَ صِغَرِ سِنِّه فقد قُتلَ وعمره 26 سنة .(هو الفتى القتيل ).
هجا قوماً بمرارةِ أخلاقهم ، وقلةِ الحيلةِ في استصلاحهم فقال:
مِنَ الشِّرِّ والتَّبريحِ أولادُ معشرٍ *** كثيرٍ، ولا يُعطون في حادثٍ بَكْرا!!
همُ حَرْمَلٌ أعْيا على كلِّ آكلٍ *** مٌبِيْرٌ ! ولو أَمْسَتْ سَوامهمُ دَثْرا .!!
(ومعنى مبير: أي مهلك . والسوام هي: الغنم والابل . ودثرا : يعني كثيرة.)
فانظر كيف اختار لهؤلاء القوم أسوأ النبات وهو الحرمل !! الذي تعذر أكله على جميع السائمة من الحيوانات .
وإن كانت كثيرة مجهدة لا تجد غيره !!
فبئس مثلُ السَّوْء لهم !!
وذكر أبو حنيفة الدينوري كما نقل عنه ابن منظور :أن الحرمل نوعان .
وأضاف أن الحرمل لا يأكلُهُ شيءٌ إلا المعزى .
فما صحة ذلك ؟؟
أشكرك أخي الكريم ناصح . وأنتَ إنْ شاءَ اللهُ كما قال الأول:
وقلَّ أنْ شاهدتْ عيناكَ ذا لقبٍ *** إلا ومعناهُ لو فكَّرتَ في لَقَبِهْ .