بسم الله الرحمن الرحيم

.. أم سالم ..
Hoopoe Lark
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الحديث عن أم سالم ذو شجون
فهذا الطائر الجميل المميز بألحانه العذبة وصوته الشجي يأسر القلوب
وحركاته البهلوانية الصعبة عند ملاحقته لاصطياد الحشرات الطائرة أمر يفوق الوصف
فلديه القدرة على الإلتفاف والمناورة بشكل عجيب
أضف إلىذلك مرونته العالية عند الإرتفاع بشكل عامودي ثم النزول كذلك بمقدمة رأسه كأمهر الغطاسين
هذه الحركات الصعبة تجعل له مكانة خاصة في قلوب الرعاة وعشاق الصحراء
خصوصا عندما يغرد قبل الإرتفاع وأثناء النزول
،،،
ولذلك لقبت أم سالم بملهية الرعيان حيث تلهيهم عن حلالهم بحركاتها وألحانها المميزة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وفي قصة أم سالم مع النملة في تراثنا الشعبي مايدل على اعتزاز أم سالم بألحانها
...
فعندما احتاجت للغذاء في فصل الشتاء ذهبت للنملة تستجديها
وبعد حوار طويل لم تفلح فيه أم سالم بإقناع النملة والتي بدورها قللت من شأن الألحان وقالت :
"يوم الحصايد ألهتك القصايد"
فغضبت أم سالم غضبا شديدا ثم قالت :
" والله يايوم من كيفاتي وطربي ، إنه يسواك واللي عندك يامعكوفة الذنب "
،،،
وستضل أم سالم بنظري رغم رأي النملة فيها
ملكة الطيور الصحراوية بلا منازع
ولا يمكنني تصور الصحراء بدونها
فهي تضفي على المكان جوا رائعا بألحانها المميزة منذ الصباح الباكر وحتى الغروب
وحق للشعراء أن يتغنوا بها في أشعارهم
،،،
يقول الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري في إحدى قصائده

فيـه أم سالـم مــن طربـهـا تعـومـي =تلفح بسمح الريش في كـل مرجـوم
من الطـرب فـي كـل روضٍ تحومـي =وتقضـي الدنـيـا زغـاريـت وسـجـوم
ان شـافـت الـنــوّار نـبـتـه يـزومــي =ما سايلت عن حال معطـا ومحـروم
،،،
وأم سالم من أشد الطيور دفاعا عن صغارها ولديها شجاعة نادرة بمواجهة أي كائن يمثل خطرا عليها
ومعروف عنها مهاجمة الورل عندما يقترب من البيض أو الصغار حيث تطير فوقه وتنزل بشكل عامودي كالسهم على رأسه
وقد تقتله إذا ما أصر على محاولته بعدة ضربات على رأسه
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
،،،
في هذه الصورة ترقد أم سالم على أربع بيضات في عش وضعته وسط شجرة رمث متوسطة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ورغم أشعة الشمس الحارقة لاتغادر عشها !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لم يخرج من الأربع بيضات سوى فرخين جميلين
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

والغذاء الذي تأتي به لصغارها متنوع وعدد الوجبات كثير جدا ، مما يساعد في سرعة نموها
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بعد أربعة أيام فقط أتيت إلى العش فلم أجد فيه شيئا ، مما أحزنني كثيرا
فلم أكن أتصور أن هذه الأيام القليلة كافية لمغادرة الصغار للعش !
ورغم بحثي عنها في ذلك اليوم لم أفلح بالعثور عليها مما جعلني أتيقن من تعرضها للإفتراس
خصوصا وأن المنطقة المحيطة بها لاتخلو من الورل والثعالب والقطط البرية وهي بلاشك تشكل خطرا كبيرا عليها
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم عدت بعد يومين كي أقطع الشك باليقين فليس من المعقول أن أستسلم بعد هذا العناء !
خصوصا وأنني لم أنته من المتابعة التي أخذت من وقتي الكثير !
أضف إلى ذلك تعلقي بالصغار كوني تابعت مراحل نموها
وكم كانت الفرحة عارمة عندما وجدت أحد الصغيرين على مسافة 50 مترا تقريبا من العش !
مختبئا تحت شجرة صغيرة !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مما قادني للعثور على الآخر في مكان ليس بعيدا عنه !
وعندما حاولت الإقتراب منه رغبة في تصويره عن قرب ، هاجمتني الام والتي لم أكن أعلم أنها تراقبني من بعيد !
فتظاهرت بالهروب لكنها لحقتني لمسافة لاتقل عن 15 مترا !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يا الله ما أجمله وهو يقف على قدميه !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عندما أحست الأم بوجود خطر على صغارها نادتهم بصوت مميز فتركوا أماكن إختبائهم وذهبوا إليها !
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وهي لاتتوقف عن إطعامهما سوى دقائق قليلة وهوالوقت المستغرق للبحث عن الغذاء
والغذاء متنوع منه ماتحرث الأرض بحثا عنه كالديدان ، ومنه ماتصطاده في الجو كالجراد والفراشات ومنه مايمشي على الأرض
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يتبع ،،،،،،،،