قريبا فك عزلة ارخبيل جالطة جالطة 23 ماى 2009 (وات) - قريبا ستفك عزلة ارخبيل جالطة الواقع في عرض بحر مدينة طبرقة شمالي غربي البلاد التونسية والذى يتسم بصعوبة النفاذ اليه حاليا ليكون متاحا للتونسيين والسياح الباحثين عن الفضاءات الرحبة وغير المالوفة. وقد وضعت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي استراتيجية طموحة لتثمين هذا الارخبيل
ويتكون الارخبيل فضلا عن جالطة الكبرى من عدد من الجزر الصغيرة وبالتحديد 5 جزر تقع اثنتان منها الجاليطون و الفوشال من الناحية الجنوبية الغربية وثلاث من الناحية الشمالية الشرقية ويطلق عليها جزيرات الكلاب وهي غالينا و بولاسترو و غالو.
ويتميز الارخبيل بمالف بحرية متنوعة بها العديد من الاصناف الحيوانية والنباتية النادرة والمهددة بالانقراض على غرار الحيتان والقوقعيات والطحالب النادرة ووجود معاشب بوزيدونيا في حالة جيدة فضلا عن تواجد كهوف عجل البحر المسجل ضمن السلالات المهددة بالانقراض ذات الاهمية المتوسطية.
كما يشتهر الارخبيل بكونه محضنة طبيعية للعديد من الاسماك الهشة مثل سمك /المناني/.
وقد عرف هذا الموقع الذى كان مأهولا مند العصر الروماني والبونيقي خلال العشريات الاخيرة تدهورا بيئيا متواصلا تمثل بالخصوص في اختفاء عجل البحر وتقلص المساحات الزراعية وتدهور الوسطين البرى والبحرى فضلا عن تردى وضعية المساكن والمرفأ.
وقصد معالجة هذه الوضعية قامت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بتقسيم الارخبيل الى ثلاث مناطق تتمثل في منطقة الحماية القصوى او محمية شاملة تشمل الجزر الخمس الصغرى الشمالية والجنوبية والتي لا يسمح بها الا بالقيام بانشطة علمية ومتابعة السلالات المميزة وذات الاهمية.
وتشمل الثانية او منطقة الحماية المتوسطة المنطقة البحرية شمال الجزيرة الكبرى. وستتاح بها ممارسة انشطة سياحية ايكولوجية محدودة كالملاحة والغوص والتجوال.
اما الثالثة وهي منطقة التنمية المستديمة فتهم المنطقة البرية الغربية من الجزيرة وستخصص للانشطة الفلاحية البيولوجية والصيد البحرى التقليدى وجميع الانشطة الاقتصادية.
وترنو الوكالة من خلال هذا التقسيم الى فك عزلة الارخبيل في مرحلة اولى بتامين ربط منتظم مع اليابسة وتطوير البنية التحتية والوسط الحضرى واعادة تاهيل القرى وترميم وتهذيب البناءات ذات الطابع التاريخي والتراثي.
كما يتعلق الامر ايضا بتطوير الانشطة الاقتصادية في هذا الارخبيل اذ سيتم التركيز على دعم الانشطة الفلاحية البرية والبحرية والنهوض بالسياحة البيئية ومقاومة الانجراف البحرى وبناء مركز لايواء البحارة ووحدة لانتاج الثلج وورشة لاصلاح القوارب.
يذكر ان جزر الجاليطون و الفوشال قد ادرجت ضمن قائمة المحميات الطبيعية منذ سنة 1981 مع تحديد محيط لمنع الصيد يمتد على شعاع قدره 5ر1 ميل بحرى.
كما ادرج كامل الارخبيل ضمن قائمة المحميات الهامة للمحافظة على الطيور من طرف الجمعية العالمية /بيرد لايف/.