اقدم لكم هذه القصيدة وانشالله تعجب محبين هذا الشاعر


عندما يكون الولع بالشعر أوسع قدراً فإن الإبل عند العربي لها قدرها أيضاً.. فهو يسميها بأسماء اختارها لها .. حب لها مشبوب بالمكانة الاجتماعية بالأصالة فكانت الإبل في نظر الشاعر الشعبي قوافي شعره ينسج منها بنات فكره ويسطر على أسنمتها بيوت قصيده ناهيك عن اختيار اماكن العشب والمنائح وعدم المساومة في انتقالها عنه لأي سبب من الأسباب .. الشاعر الشعبي المبدع خلف بن هذال العتيبي يهوجس بالشعر فينقله لنا صورة حية في ضيافة الشعر وهو مع إبله يصوغ القصيدة الشعبية موزونة مقفاة فتبدو كاعباً حسناء تسر القارئين:



هذال يرعى بالإبل يا ضنينه
يرجى وصاتك يا وفى المقاله
الذود ياهذال يصخم حنينه
ما بين شبك وبين قصر وجماله
والفاطر العوجا عليها غبينه
ان رجعت للحوش جبن ونذاله
وأم الحوير عندي اليوم شينه
رد الحوار وفك عنها الشماله
ابلك يابوهذال زايد حنينه
ويابس الصحرا أبد ماحلاله
والعين يوم تشوف ريمه حزينه
يسرح لها قلبي ويضوي لحاله
سقها برفق وخلها في سكينه
تمشي ويسقيها المطر من خياله
من حاجر(ن) تنطحك ريحه غرينه
شال العدف والريح تطرق زلاله
ان عاش راسي يالحيا تاصلينه
وتبدلين السر قفر(ن) بداله
يازين شوف العشب الاخضر يازينه
قبل شهر شعبان ينقز هلاله
حوايج العطار بأطراف لينه
شماله عيوج والخشيبي شماله
والذ واطيب من عطور المدينه
ماساق فيها شاري العطر ماله
بالروض كني جالس(ن) في سفينة
ترقد ماخزرة السلق في ضلاله



ويزداد الهوى العذري بين الشاعر وحبه للإبل وتربيتها حتى يطلق عليه صاحب ابل أو "وبّال" بالعرف الدارج حيث يبوح هذال الشاعر الوفي فيقول:



ياما حلى المسرى بعيد عن الانذال
في ليلة(ن) يطربلها كل ساري
مسرى مع الفج الخلا عز واجلال
متشطر(ن) ماخضت في عرض غاري
على خطاتي مشومر(ن) يقطع اللال
تدفن مداهيله هبوب الذوراي
أبي أربي ابل والحل برحال
علم صغير جاهل بالبراري
اجمع من البل عشر وتصير وبال
واختر فحلها مع جنبها يباري
البل لها في مهجة القلب منزال
منايح القصار سفن الصحاري
مراجل(ن) يشقى بها كل رجال
افلاس بايعها نواميس شاري
ودي تعرفني على ناس إرجال
شرواك من أهل المنايح وطاري
يكفيك ابن هندي ومسلط وهذال
ومن شمر العاصي وبرغش وضاري
لقيت في الوحدة سكون وسعة بال
بعيد ماعندي من الهم طاري
ارجع الذكرى على روس الاجلال
وامرح خلا بين الحجل والقماري
ماهمني جمع المرابي للأموال
عزيز لو امسيت جيعان عاري

@@@

بشتري ناقتك مير نزلها المزاد
ان تبي فيا ذهب وفلوس خذ مردوفها
ناقتي ما تدخل السوق لو زاد المزاد
لو هل الربطات جتني تشيل الوفها
لو يصبون الذهب صب وامهار تقاد
ما ارخص البل واختيار النفوس اشفوفها



وحقاً لقد باح الشاعر هذال بمكنون حبه الأصيل للنوق الأصيلة