المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذيب ذيب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حياكم الله جميع
أولا :
انا كتبت هذا الموضوع وندمت على كتابته لأني أخاف
اني سببت إحراج أو إ زعاج لبعض الاعضاء
ويأتيني على اثرها ذنوب وآثام لأني أدخلت الرعب على قلب مؤمن وهذا لايجوز
ثانيا :
أن كل من يدخل الموضوع أنا غير مسؤول عن الي بيجيه بسبب هذه القصص
وأبريء ذمتي من الي بيحصل له لكي لا يأتيني ذنوب وآثام
ثالثا :
لايدخل هذا الموضوع الا واحد عارف نفسه ما يخاف أو يقدر يتحمل او يصبر
رابعا :
أرجو من جميع الاعضاء المحافظة على الورد اليومي وأذكار الصباح والمساء وجمع الاذكار
لنجد الحفظ والرعاية من الله عز وجل من الجن وغيرة من الاخطار
وفي الختام
أشكركم جميعا ...
اخوكم / الذيب ذيب .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريـــــم ...
يقول الله تعالى :
(وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )
كان الناس في الجاهلية إذا نزلوا وادياً قالوا :
نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه !!
قال عكرمة : كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد, فكان الإنس إذا نزلوا وادياً هرب الجن فيقول سيد القوم:
نعوذ بسيد أهل هذا الوادي, فقال الجن نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم .
فدنوا من الإنس فأصابوهم بالخبل والجنون, فذلك قول الله عز وجل:
{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً} أي إثماً.
وقال أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم {رهقاً} أي خوفاً ...
وقال العوفي عن ابن عباس {فزادوهم رهقاً} أي إثماً, وكذا قال قتادة وقال مجاهد: زاد الكفار طغياناً.
فالذي يخاف من الجن ، أو يخوف الناس منهم ،
هو مشابه لحال أهل الجاهلية الأولى .
وانظر إلى تفسير ابن عباس لقوله تعالى :فزادوهم رهقا .
قال : إثماً !!
وبالتالي فإنه ليس هناك من داعٍ إلى الرجوع لاعتقاد أهل الجاهلية
الذين يتخبطون في ضلالهم وكفرهم .
ثـــــــــمَّ أخي الكـــــــــــــــــريم : كل القصص التي سبقتْ
يتصف أصحابها بالخوف والرعب ،
ولم نجدْ أنَّ إنساناً في كامل إدراكه ، ووعيه ، حصـــل له شيء من هذه القصص .
وهي إما أن يكون في البرّ ، وفي الظلام ، أو في مكان مهجور ،
أو بين النوم واليقظة ...مع وجود تحسس وخوف ...
فتأتي هذه القصص .
المسألة الأخرى : كلّ الذين قصّوا هذه القصص تنتهي قصصهم
بالبرد والسلام ، ويتلاشى الشيء المرعب لهم بمجرد إدراكهم ما حولهم .
ولو أن كلَّ واحد منّا استحضر هذه الآية بين عينيه
( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا)
وهذه الآية (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
لأحجم عن كثير من هذه القصص التي لا يعرف مصدرها
وإن عرف مصدرها لم يعرف حاله ، وظروفه النفسية التي
وقعت له في ثناياها هذه الحادثة أو تلك .
أرجوا أن نعيد النظر بالنسبة لهذه الوقائع مع الجنّ !!
ونستصحب مع ذلك أدلة الشرع ،حتى لا نتعامل مع هذا
العالم المجهول بمنطلقات الآباء والأجداد .
تحيتي لك ولأخوتي الكرام الذين استمتعتُ بسردهمْ .
وأسفتُ لتوسعهم مع عدم ثقتهم بكثير مما يوردون .