والآن نكمل لكم الرحله وهذا هو الجزء الثاني ولرجوع الى الجزء الاول اضغط على
صورة الخيل
لقدقمنا بمغامره اخيراومغامره غيرموفقه . درس قاسي يتعلق باقامة مخيم قرب الماء ؛ ابتدأنا مبكرين ولكننا ساعه كامله في الجراوي نأخذماءولم نغادر الآبارحتى الساعه الثامنه تقريبا ثم درنا متجهين نحو الشرق تقريبا نحوالوادي وسرنا متمهلين عابرين تموجات بدون اية علامة اخرى غيرالتلال التي تركناها خلفناوهنا وهناك برزت روابي يكسوها الغضاء والى واحده من هذه هرعنا (ولفرد) وانا تاركين الجمال خلفنا .. ترجلناوربطنامهاريناالى الأشجار حتى يمكننا ان نتمتع ببضع دقائق من الراحه ونأكل نصيبنا من لقيمات منتصف النهار.. بينما لعبت كلابنا السلوقيه وطاردت بعضها بعضا في الرمال انتهينا نتحدث عن لست اعلم ماذا؛ وسمعنا فجأه وقعا يترددعلى الرمال
صوتا يحدثه عدو .ووثب(ولفرد)واقفا على قدميه ونظرحواليه ثم نادى(اركبي على مهرك)هذاغزو. وعندما زحفت بين الآشجارالى مهري رأيت كوكبة من الفرسان مندفعين بأقصى سرعتهم مشرعين رماحهم على بعد لايبلغ مائتي يارده . كان(ولفرد)راكبا حين تكلم وكان يحب ان أكون كذلك لولاركبتي المرضوضه والرمل العميق وكل منهما انتهى حينما كنت انهض وسقطت ولم يكن هناك وقت للتفكير وماكدت اقف بجهدعلى قدمي حتى كان العدو يقف علينا وحتى صرعت بضربه من حربه .ثم احدقواجميعا ب(ولفرد)الذي انتظرنى .. وثب بعضهم يمسك بعنان مهره وكانت بندقيتي معه وغير معمره وكانت بندقيتيه وسيفه على ذلوله ولحسن الحض كان يرتدي ثيابا ثخينه ولذلك لم تؤذيه الرماح ..واخيرا تمكن مهاجموه من أخذالبندقيه منه وكسرها على رأسه مسددين له ثلاث ضربات محطمين كرسي البندقيه ... وبدت لي المقاومه لافائده منها فصحت بأقرب فارس (انادخيلتك :انا تحت حمايتك ) الشكل المعتادللتسليم.. وعندما سمع (ولفرد)هذا وضن انه قدلقي مايكفي من هذه المبارزه الغيرمتكافأه واحد ضد اثنى عشررجلا. رمى بنفسه من فوق المهر وتوقفت الخياله وقدقبضوعلى كلا المهرين . وما ان جمعو انفسهم حتى بدؤ يسألوننا . من كنا؟ ومن اين جئنا؟ اجبنا(انجليزوقادمون من دمشق)وجمالنا قريبه من هنا وتعالو معنا . وتبعونا الى القافله . ووجدنا محمدا وبقية جماعتنا متحصنين خلف الجمال مصوبين بنادقهم . وخرج محمد متقدم الى الآمام وكان أول سؤال من انتم ؟ شرارات. ابن ضبيعان...والله؟ تحلفون بلله ؟ والله نحلف .وانت ؟ محمدبن عروج من تدمر. (والله) ؟ (والله) وهذالفرنجيان المسافران معكم . والله فرنج اصدقاء ابن شعلان
لقد قدمو اعتذارا لناوواصلنا رحلتنا
4يناير1880م 20محرم1297هـ
لم يكن هناك تلكؤ هذا الصباح فكل واحد قد اصبح جادا. وانطلقنافي السابعه وواصلنا السير ثلاثون ميلا بدون توقف بسرعة ثلاثة اميال ونصف في الساعه . لقدتركناوادي السرحان نهائياوهانحن نعبر( الحماد)الى الجوف لاماء يوجدفي هذاالطريق ولكنه اقل عرضه للغزو وكانت التربه حصباءخفيفه قل ان يوجد فيها نبات اوعدم استواء يعيق خطوالجمال وأتينا بالساعه الواحده(ظهرا) الى بعض التلال من الصخورالرمليه(يغطيها الحديد) وهي بداية الارض المتكسره التي تقوم فيها الجوف . كما يقولون لقدكنا نسيرصعودا بالتدرج طول اليوم . وحين وصلناذاك اعلى نقطه على طريقنا سجل البارومتر(2660قدما) وجدنا هنا عددمن الحفر تستعمل كما اوضح حمدان انها لجمع وتقنية السمح
وهو حب صغير احمرينمو وحشيا(شيطاني)وفي هذا الجزء من الصحراء يستعمله اهل الجوف كطعام..
وبعدقليل ابصرنا رجلين على ذلول. اول من راينا من الناس . عدا الغزومنذان تركنا(كاف) وعدا (ولفرد) ومحمد ليريا ماذا يكونان. وأطلق محمد عدة اعيره ناريه ليكفر عن جموده كما افترض في المناسبه الاخيره .. ونجح في افزاعهماوإطارة صوابهما . كانا رجلين في غاية الفقريرتديان قمصان باليه وكان معهما(قربه)من التمرفي احدى جانبي الجمل وقربه من الماء في الجانب الاخر. قالا انهما خرجا بحثاعن رجل ضل في وادي السرحان . احدالرجال الذين ارسلهم ابن رشيد الى كاف من اجل الأتاوة .لقد أخذمريضاوتوقف خلف رفاقه ولم يره احد منذذلك الحين . وقد ارسلهما حاكم الجوف لايبحثاعنه . وقالا اننا كنا على بعدبضع ساعات من المدينه فقط .وفي نفس الوقت بقينا مع جمالنانستمع الى ملاحضات عواد وحمدان يقتلهما حب الاستطلاع عن الزلمتين وبعد رحيلهما مد (ولفرد)عند عودته الي حفنة من احسن التمرالذي ذقته في حياتي.كان الرجلان قد اعطياه اياه . وعاد عوادالشراري الان بلى تمربل بقدركبير من القيل والقال عن الجوف..
نحن مخيمون هذا المساء بالقرب من بعض التلال العجيبه من الصخورالرمليه الحمراء والصفراء والارجوانيه وهي تكوين مشابه تماما لاجزاء من شبه جزيرة سيناء وهناك منظر ضخم الى الجنوب ونستطيع ان نرى في البعيد حطا أزرق من التلال(جبال الطويل) وهي كما يخبروننا خلف الجوف في طرف النفود..
وعن حديث الدليل الشراري عن قبيلته يقول انه ليس لشرارت خيول ولكنهم يربون أرفع انواع الهجن في بلاد العرب وأحسن فصيله تسمى
(بنات عدهان)
وبنت عدهان كما يقال لوابتدأت من حيث نحن الآن عندالغروب لكانت في الغد عند الشروق في(كاف) مسافه تقدر بمائه وثمانين ميلا.. ومنذ مده ليست بالطويله سرق لص ذلولا شراريه في (المزاويب) وركبه الى حائل في سبعة ايام بلياليهن ...
الوصول الى الجوف
تقدم المؤلفه وصفا شيقا لمدينة الجوف وسكاكاولمحات عن الاحوال السياسيه في ذلك العهد.. وترسم صوره واضحه للمجتمع النسائي في مدينة الجوف حيث اختلطت بكثير من نساء الجوف متقمصة دورالخاطبه لدليلها التدمري
هذا كله سوف تعرفونه بالجزء الثالث المثيرمن الرحله
ارجو ان تكونوا إستمتعتم
وإلى اللقاء في الجزء
الثالث
كتبه
سعود
الراشد