مساكم الله بالخير أيها الربع الأبطال ...
سمعت ما تتناجون به حول الجن والوديان ، والخوف والرعب منهم ، والعجيب أنكم كلكم تتفقون على صحة ذلك !!
ولا أدري ما مصدر هذه الخرافات التي تخوفون بها الناس ؟؟
وتخوفون بها أنفسكم ؟؟
ولا أدري متى نملك الشجاعة ونصرخ بأعلى أصواتنا في جنبات الأودية ونقول : لا ... للخوف من الجن !!
وهل المسلمون اليوم بحاجة إلى من يضيف لهم ذلاًّ وخوفاً إلى ذلهم وضعفهم ؟؟
على الأقل دعونا في شعابنا وأوديتنا وبلادنا ننعم بالأمن الذي بسطه الله لنا ...
وإن كان من خوف فهو من الإنس !!
وليس من الجن !!
الجن قومٌ مظلومون ...ينسب إليهم من النفوذ ما لا يحلمون بمعشاره ...ما جعل الله لهم سلطة على الناس ...
مشغولون بعيشهم ومصالحهم ...طعامهم ما ترمونه لهم من العظام ...وطعام دوابهم أرواث دوابكم ...
كذب من قال إنه رآهم (حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم)...فالله يقول ...
(إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ...).
ثــــــــــــــم أيها الربع المتسامرون في خيمة السوالف في مكشات ...
لماذا تستعينون على تنفير الناس من المعاصي باللجوء إلى اصطناع الخرافات ؟؟
وأنتم تعلمون أن في قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ما يكفي للزجر عن الحرام من القول والفعل ؟؟
متى يأتي يومٌ من الأيام ونحن نسعى في مناكب هذه الأرض آمنين ...مطمئنين ...نتلوا قوله تعالى ....
(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً ، فامشوا في مناكبها ، وكلوا من رزقه ،وإليه النشور )...
وقول الله تعالى:
(هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً...)...
وليعلم من يبثُّ مثل هذه القصص المكذوبة ...ليخوف الناس بها ...أنه داخلٌ في حكم من يروع أخاه المسلم !!
وما هي المصلحة من نشر مثل هذه الخرافات ؟؟؟؟
والعجيب أننا نسمع منها ما يقف له شعر الرأس ، ثم نجد نهاية من رآها ورواها لنا برداً وسلاماً لم يمسسهم سوء !!!!!
فدعونا نفترض صحة هذه الخزعبلات ...أليست النهاية واحدة ؟؟ وهي أنهم لم يضروا أحداً ؟؟؟
يا ليت قومي يعلمون ...ما هم فيه من ضلال الأوهام ....