** عُدنا للرمال .. ولازلنا على جادة صاحبنا ... نتأمل ونتفكر ...
** قطعنا ما يقارب الثماني عشرة عرقاً حتى وصلنا إلى الردمية المذكورة ...
** صحراء .. ومناطق عرفنا معها معنى الربع الخالي ..!!
** بعد اثنا عشرة عرقاً وصلنا إلى إبل صاحبنا ووجدنا معها البروكسات والخيام والابل ... فكان منزلاً لا يستطيعه إلا الكبار ..!!
** بعد انتهاء جادة وايت صاحبنا ... وجدنا خطوطاً متجه إلى الجهة الشرقية ... ولكن جاء في بالنا ... أنها لو كانت أسهل مما سبق .. لسلكها صاحبنا ليرد بالماء لابله .. ولكن تبين لنا فيما بعد أنها أبعد مسافة .. فكان الله في عون صاحبنا ...
** بعد مسافة تصل الأربعين كيلاً خضنا في عروقاً تزيد عن الستة وكثباناً متخبطة .. إلى رأينا طريق الردمية ..
** والذي يبلغ طوله تسعين كيلاً من مفرقنا حتى الازفلت ...
** وجدنا معدات تعمل لتمهيد الطريق من جديد ...
** ولم يكن الأمر عسيراً لتمهيده .. فالماء لايريد أي عناء لجلبه ... فقط مترين عن الأرض ..
** أنهينا الطريق وقد أنهكنا التعب .. ووصلنا إلى طريق شيبه لنعود إلى الطريق المسفلت ...
** كان الطريق طويلاً وضيقاً والشاحنات الكبيرة مستمرة فيه ...
** هذه لوحة تفيد أن طريق الخرخير من هنا .. ولا تبعد سوى خمسمائة كيلو متر مع عمق الصحراء الرملية ..!!
** أخذ من الجوع مأخذه ... فقلنا لن يطفي غضبة بطوننا إلا بعض اللحيمات ...
** وكرتونين مكرونة بيتوني ...
** لتغيب معها شمس ليلة اليوم الخامس في طرف الربع الخالي ...
** في الصباح الباكر من يوم الأحد " قبل الدوام بيوم " جهزنا وجبة الافطار .. لما بقي معنا من خضار ..
** وأحرقنا جميع المخلفات ..
** وعدنا بعد أن أفترقنا ... فالمدرسين اتجهوا إلى الاحساء وإلى كورنيش العقير حتى خرجوا إلى مزايين الابل في أم رقيبة .. ونحن عدنا أدراجنا .. وأنا على وعد أن أعود وأسير مع هذه اللوحة إلى الخرخير .. فاللهم يسر وسهل ..
** طريق حرض .. يجاور القطار وهذه عرباته تبارينا .. وفزنا عليها في النهاية ..
مقطع فيديو لمدة ثلاث دقائق وخمسين ثانية يحكي عن بعض مناطق الربع الخالي وقد تم التعليق بالكتابة على كل مقطع ..
لتحميل المقطع اضغط هنا
** من الجولة :
- كانت المدة خمسة ليالي .. من عصر الثلاثاء إلى عصر الأحد .. من إجازة عيد الأضحى المبارك لعام 1431
- الهلي تعطلت في طريق الذهاب واضطررنا إلى تعطيل الفرارات ووضعها على 4 * 4 وزال معها الصوت ..
- أفراد الرحلة خمسة .. بعد أن اكتشف خامسنا الأمر ظهر يوم العيد ..
- سبق لي زيارة الربع الخالي عبر طريق شرورة ومنها 200 كيلو باتجاه الخرخير .. ثم نزلنا شمالاً وبدأنها بعروق .. ولكن مما تميز به هذه المنطقة الشرقية كثرة أشجار الغضا ... وانعدام أشجار العبل .. بعكس تلك المنطقة الغربية..
- صحراء الربع الخالي محمية وممنوعة من الصيد والتجول بداخلها ... كما ذكر لنا ذلك أحد رجال المجاهدين .. مع أننا لم نرى أي لوحة إرشادية تمنع التجول والتمشي .. وإن كان من لوحات فهي تمنع الصيد ..
- صحراء الربع الخالي ... بالفعل هي خالية ... ولكنها غالية .. فاللهم اجعل ما فيها من كنوز .. قوة ً لنا ومتاعاً إلى حين .. ومعينة لنا لخدمة دينك وبيتك الحرام ....
- كان برنامجنا اليومي القيام لصلاة الفجر ثم فنجالاً من القهوة يبقينا إلى التاسعة .. حينها يحين وقت الافطار .. ثم نسير فإن وجدنا مكان جميل شربنا فيه شاي الضحى أو استمرينا في التجول حتى احترار الأرض من الشمس فنقف قرابة الساعة الثانية ظهراً حتى نبيت في مكاننا ..
- صحبنا في هذه الرحلة جهازي آيكوم وجهازي اتصالات ( الثريا ) وأجهزة قارمن لم يفلح منها إلا قارمن الجوال ..!!
-احرص على الرفقة الصالحة التي تعينك على الطاعة ..
- اللهم لك الحمد والشكر .. على ما يسر وسهل ..
في الختام أعتذر عن الاطالة .. فقد أحببت أن أسرد الكثير والكثير لمحبي الربع الخالي ..
تقبلوا تحياتي
أخوكم
المهند
تمير