مساء الخير يا أعضاء وزوار هذا الصرح الشامخ مكشـات..
راعي البر أو راعي الطلعات يواجه مصاعب كثيرة والكثيرين من محبي البر حصل لهم مواقف كثير وصعبة ولكن سبحان الله راعي البران مايتوب ..!
اليوم ياكرام بنتكلم عن أحد المصاعب وكيف تجاوزناها ونبي نعرف مدى تأثيرها علينا جسدياً ونفسياً ..
اخواني المشي رياضة يوصى بها ولكل الفئات العمرية فالمشي طيب إذا كانت ممارسته لمجرد الرياضة والترفيه عن النفس..
لكن فيه وجه آخر للمشي لايوصى به لخطورته..
مواقف أهل البر كثيرة ومثيره ومن هذه المواقف اللي يتعرض لها أهل البر أن في يوم يجد نقسه راعي البر أمام خيار واحد وهو المشي على رجوله لمسافات بسبب عطل في سيارته أو ناشبه قي طين والأسباب كثيرة وتعرفونها..
نبي ياكرام كل شخص يسرد علينا قصته وأسبابها ومسافتها والوقت اللي استغرفه وتأثيراتها عليه ..
هاكم قصتي..
في يوم من الأيام كانت الساعة 9 الصبح رن جرس الهاتف وأطالع الا ابو(فلان) واحد من أقاربي رجل كبير عمره فوق الـ50 بشوي وهذا الرجل مدمن بر..
رديت وبادر بالسلام وقال (قل مبروك) قلت ألف مبروك قال قبل يومين شريت جي اكس وكان موديله 99مستعمل قلت على البركة الله يعرضك خيره ويكفيك شرة ..
قال أنا طلعت الموتر العزبة جاهزة وأنا عانيلك أبيك تخاويني نبي نروح نجرب المبروك ولا حنا مبطين المغرب نرجع بس بنجربه..قلت تم..
مرني ولاقلط من الشفقة على البر جمعت اغراضي وركبت معه وتوكلنا على الله..
توجهنا للطوقي وطلعنا مع ضهرته ومشينا حوالي 4كيلو اسفلت مع الضهرة ولفينا يمين ..قال تخبر الضهرة اللي لقطنا فيها الفقع فبل مدة نبي نروح لها قلت قلت يابو فلان بعيد قال يارجال ماعلى الموتر بعيد..
هذا المكان تقريباً 27 كيلو لكن طبيعة الارض بيننا وبينها تخلي الـ27 كيلو عن 70 كيلو فهي ارض وعرة وتقطع عدة أودية سحيقة وترقى عدة مراقي صعبة..
والمنطقة جبلية بحته ولا يسكنها أحد الا سرحان..
وصلنا المنطقة على الساعة 1 الظهر تمشينا فيها وتقهوينا وسوينا غدانا وتغدينا يوم جاء العصير قلنا مشينا بنتوكل على الله..
جمعنا أغراضنا ومشينا.وبعد تقريباً 2 كيلو الاسيارتنا يوم بدت تخرقش قلنا يالله عسى خير والمشكلة الخرفشة زادات في السيارة من تحت وقفنا السيارة وطفيناها وطالعنا فيها من تحت ماشفنا شي..
راح وشغل واختفى الصوت مرة قلنا الحمدلله عشق بيمشي ولا مشت السيارة عشق بكل النمر ولا تحرك سانتي.!!
(الكلتش جاوب أو انتهى) شبكة الجوال بيننا وبينها 20 كيلو والليل قرب والبرد غير شكل ذاك اليوم..
خويي كبير في السن والمشي له صعب اوشبه مستحيل..
ولايوجد خيارات الا أنا..يارب تعين..
قلت ياخوي أنا بروح أمشي للأسفلت بروح اجيب سيارتي عشان نسحب سيارتك..قال لا الصباح رباح قلت يارجال خلني أروح أنا وأنت في المهمهية رفض عدة مرات ولكني اصريت عليه ثم وافق..
توكلت على الله وياليل مطولك..
أنزل من ضهرة لوسط وادي مظلم واطلع للضهرة الثانية وانزل في وادي سحيق أمشي على طرفه لمدة طويلة عشان احصل مكان انزل معه..
المهم تكسرت رجولي وعفت نفسي ومن كثر مامشيت احس أني مستحيل أوصل الإسفلت..
والبرد شيء لايوصف..
الساعة 7صباحاً كنت على الأسفلت ما اشوف الطريق ركبت مع راعي وايت هو الوحيد اللي وقف لي الله يجزاه خير نزلني عند محطة خزام وركبت مع واحد ووصلني للرياض..
واسترحت حول الساعة واخذت سيارتي وراح معي اخوي بسيارته وجبنا الجيب يوم وصلت البيت واطيح وارقد يوم كامل يوم صحيت من النوم ما اقدر امشي رجولي متنفخة وعظامي مكسرة..
وكان تأثيرها الجسدي قوي حول ثلاثة ايام وانا احس بالألم..
لكن ماتبت (أحب البر حتى لو كسرني مرة ثانية)..
لكم أطيب تحية..
الروقي
رد مع اقتباس
