تكملة لما سبق أعلاه, إليك هذه القصة التي حدثت بأحد أنحاء جزيرتنا العربية:
أحد القواقل التجارية على الجمال فيما مضى أرادوا المبيت والراحة بعد عناء, وبعد أن حطوا رحالهم طلب منهم دليلهم الانتقال من المكان إلى مكان آخر أكثر ارتفاعاً دون سبب ظاهر, فما كان منهم رغم شدة التعب إلا تنفيذ طلبه ونقلوا القافلة إلى المكان الذي أشار إليه وقبل منتصف الليل إذا بسيل جارف يمر في نفس مكانهم السابق !! ولو بقوا لهلكوا !!
فلما أصبحوا سألوا دليلهم عن كيفية معرفته بما حدث رغم عدم وجود ما يدل على المطر, فأخبرهم أنه عندما كان ينزل أمتعته لاحظ أن الجربوع (قارض صحراوي) كان ينقل صغاره من أسفل الوادي إلى مكان مرتفع فعرف أن خطباً ما سيحدث وأنه ربما يكون سيلاً, وقد كان حدسه في صحيحاً !!