اسعد الله صباحكم ومسائكم وايامكم بكل خير
نحن بخير والحمد لله مهما تكلفنا أوتعبنا بعيشنا لم ولن نصل لمعاناة أجدادنا بالحل والترحال..
سالفتنا عن رجل من زمن المعاناة وفقدان الامن بالبلاد قبل توحيد مملكتنا الحبيبه ..
نوى السفر على بعيره واخذ معه مايملك من مال قاصداً مدينه يتاجر فيها ويكسب من المال الحلال ممايكتب الله له..
بالطريق سطى عليه قطاعين طرق ((حنشل)) خذو الركوبه اللي هي البعير باللي عليه وكل ما معه من مال ،،والرجال ربطوه وحطوه على وحده من الرحال وخذوه هو بعد ..
اتفق معهم بأنه يخدمهم بلا مقابل بشرط ما يبيعونه حيث ان ذاك الوقت والعياذ بالله ابن آدم يباع ويشرا كالبهائم ..
وافقو وقام بخدمتهم ايام وليالي وشهور لين حانت الفرصه وأخذ واحد من البعارين وهرب عليه ،،وهم وراه يتقفون الاثر لين لقى شراع فيه عجوز كبيره وقال لها حكايته قالت رح بالبعير مكان بعيد عن هنا واتركه وتعال على رجليك لين اظلمت ،،جا الرجال بالليل وقال للعجوز الظاهر انهم وصلو وتراهم قريبين من البيت يقصد الحنشل ،،قالت له العجوز نم بها الفراش ولا تحرك ابد مهما صار وعطته شماغ قديم ودهنة وجهه بشحمه ريحته شينه وغطته بفروه هي لحاله مرض من قدم ووصخ به ..
جو الحنشل ونشدو العجوز ان شافت احد ومن معه :
قالت ما معي بالبيت إلا شايبي مريض من سنين وهذا هو لا يشعر ولا يتحرك من مكانه،،قالو نبي نشوفه:
جو بيرفعون الفروه عن وجهه فاحت ريحة الشحمه وما قدرو يناظرون من شين الريحه..
راحو ويوم تطمنت العجوز انهم بعيد ،،قالت قم وغسل وتعال ..
غسل الرجال وجا للعجوز وحطت له عشا وسولف عليه قصته بالتفصيل قالت عندي ذهب ومال ومالي فيه حاجه الان ،،ابعطيك اياه تاجر فيه وتراه أمانه ترده لي لين الله فتح عليك وان جيت وانا بمكاني مامت اباخذه منك وأن جيت مالقيتني او مت فهو ملكك وتراك محلل..
اخذ الرجال القروش وعطته الحرمه بعير وغرب يعني راح للغربيه اللي هي مصر تاجر بالقروش وعقب 18سنه
رجع يدور العجوز لقاها ماتت ،،رجع ديرته لكنه مرض وهو على فراش الموت وصى انهم يبنون مسجد ويسمى باسم العجوز بنفس قيمة القروش والذهب اللي أخذ والفايض من المال تعطى مساعده للضعوف ..
رحمهم الله جميعاً ورحم الله موتى المسلمين ورحم الله من عاش تلك الازمان وعانى من الفقر والجوع وقطاع الطرق والسبي والحمد لله على مانحن فيه الان..
تحياتي وتقديري واحترامي
..قوافي..