بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مرحباً بكم أيها الأحبة الكرام
مرحباً بالمشرفين الأعزاء والزوار الكرام
مرحباً بالأساتذه الباحثين البلدانين وفقهم الله
وجدنا أنفسنا نقترب أكثر وأكثر من حمى
هذه الخيمه المباركة
وفي هذا التقرير لنا وقفات وتأملات
نحو هذا الشاهق العملاق
بنيناك يا السد السملقي
بالحنطة السمراء والسمن الازلقي
السد السملقي أو سد ثمالة ، قيل لي إنه أكبر سد أثري في
المملكة . ومن يشاهده يشهد بهذا . وفي نظري أنه من أكبر المعالم الأثرية في المملكة . إذا وقفت أمامه تشعر بالهيبة والانبهار ، وتشعر بالاعجاب من عزيمة الرجال الذين شيدوا هذا الصرح العملاق . وجلبوا هذه الصخور العظيمة ، التي ينوء بحملها عشرات الرجال .
ويزيد اعجابك واستغرابك حين ترى هذا العملاق شامخا أمامك بين الجبلين يسد الوادي كما هو ، وتجد الجبل إلى جانبة قد قد نصفين !!!
كل هذا ساهم مع مرور الزمن في ظهور أساطير كثيرة حيكت حول هذا السد .
الأولى : أن هذا البناء العظيم وهذه الصخور العظيمة ، من فعل بني هلال الذين ينسب إليهم كل أمر عظيم وغريب .
الثانية : أن سلامة السد وانشقاق الجبل سببه أن الذين بنوا السد وجنوا خيراته أصابهم البطر وكفر النعمة ، حتى قالوا :
بنيناك يا السد السملقي
بالحنطة السمراء والسمن الازلقي
إن شئت امطري وإن شئت لا تمطري
فأرسل الله سيلا عظيما يقدمه ملك يحمل سيفا ، وخيرهم بين أن يضرب السد بالسيف أو يضرب الجبل ، فاختاروا الجبل ، فضربه ، وقده نصفين ، وتحرك الماء مع الجبل وبقي السد كما هو .
هذه هي الأساطير ، فما هي الحقيقة ؟
من بنى السد السملقي؟ :
لأ أظن أن هذا الموضوع تم حسمه حتى الآن ، ومن اطلاعي المتواضع وجدت أربعة أقوال تجيب عن هذا السؤال :
الأول : يرى ابناء ثمالة أن أجدادهم هم من بنى السد ، لوجود السد في ديارهم ، وبنوه معتمدين على خبراتهم التي جلبوها في هجرتهم من اليمن بعد خراب سد مأرب ( قبيلة ثمالة قبيلة أزدية يمنيه هاجرت بعد خراب السد ونزلت جنوب الطائف وتحالفت مع ثقيف منذ الجاهلية ) .
الثاني : أن السد قديم جاهلي دون تحديد للزمن أو لمن بناه .
الثالث : ان السد قديم جاهلي من بناء العماليق .
الرابع : أن السد إسلامي أموي ، وبالتحديد في زمن الخليفة معاوية رضي الله عنه .
أما اسطورة الجبل المشقوق ، فبعض الباحثين يتجه إلى أن هذا الجبل حفر ليكون قناة تصريف أثناء بناء السد ، وبعد اكتمال بناء السد تم بناؤها بسد آخر صغير ، ثم اصبحت هي الأضعف لاحقا فهدمتها السيول ، وبقي السد الأول كما هو .
فإن صدق هذا التفسير ، فحفر هذه القناة وشق هذا الجبل هذه المسافة الطويلة ‘ يعتبر عملا جبارا لا يقل أهمية عن بناء السد نفسه .
الاسم :
هذا السد يحمل اسما خاصا تفرد به ، وفي الطائف عشرات السدود الأثرية ليس لواحد منها اسم خاص به ، وإنما يعطى اسم الوادي الذي هو فيه . وتفرد سد وادي ثمالة باسم خاص به وهو ( السملقي ) فما هو معنى هذا الاسم ؟
من مراجعة كتب اللغة نجد معنيين صالحين لهذه التسمية :
الأول : قالوا : السملق : الأرض المستوية ، قال رؤبة :
وكم أثارت من رياغ سملقا
تهوي حواميها به مدققا
وقال عمارة :
يرمي بها سملق عن سملق
قلت : ومن ينظر إلى سطح هذا السد العظيم يعجب من استوائة مع سعته وتجصيصة . ولا شك أنه في وقت بنائه وتجصيصه الكامل كان مستويا سملقا بالفعل .
(صور لسطح السد تظهر استوائه )
الثاني : قال الواحدي : السملق الأرض البعيدة الطويلة .
قلت : هذا المعنى أقرب إلى سبب التسمية ، ومن يقف أعلى من السد جانبا يلاحظ الطول العجيب لهذا السد (210 ) امتار . ويظهر هذا في صورة الأقمار الصناعية ، كما في صورة قوقل التالية :
للتقرير بقيّة وفقكم الله
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشاوي
