كانت الرحلة في يوم الخميس الموافق13|8|1432هـ وحيث انه كان هناك متسعا من الوقت أردنا أن نتمشى في ربوع الاسياح قبل مغيب الشمس وكان يصحبني أبو تركي وسيلحق بنا الرفيقين
ابوفهد وابوفيصل
وصلنا إلى العين بعد العصر وماأن وصلت عين بن فهبد إلا وتذكرت اثنان هما
الأول :
محمد بن فهيد
وهو محمد بن فهيد الاسعدي من عتيبة ولدبا لتنومه عام 1170هـوبعد سقوط التنومة عام 1201هـ أتجه إلى الزلفى ومن ثم العراق وحصل على إقطاع من الإمامعبدا لعزيز محمد عام 1203هـ له من الأبناء أربعة : زيد – عبدا لعزيز – عبدا لمحسن– وعلي ، وله عدد من البنات – تميز بالتدين والكرم والسخاء والعفة والشواهد على ذلك القصص والإحداث
توفي عام 1243هـ في عين بن فهيد ،
الثاني :
(الراوي منديل الفهيد) يرحمه الله
ولعلنا نورد ترجمه عنه ونتعرف على شخصية هذا الرجل لنسليكم قليلا حتى الوصول إلى التنومة
هو منديل بن محمد بن منديل الفهيد من الاساعده من الروقة من قبيلة عتيبة ولد في عين بن فهيد بالا سياح عام 1338هـ والراوي منديل من المهتمين بالأدب الشعبي في تدوينه وتوثيقه من خلال احتكاكه واشتياقه في مجالسة الشعراء والرواة وسريع الحفظ لما يسمعهمن قصص وأشعار التحق في الإذاعة عام 1385هـ معداً ومقدما لبرنامج (من البادية).وفي عام 1393هـ تولى إعداد وتقديم البرنامج الصباحي من أشعار البادية وفي عام 1398هـ طلب إعفاءه من الاذاعة وتفرغ للتأليف حيث اصدر ثمانية أجزاء (من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية)توفي في 19/9/1424هـ في مدينة الرياض وله مساجلات مع الشاعر المرحوم بن شريم قد اطلعت عليها من قبل والوقت لايتسع لذكرها الآن لأني أرى أطلال التنومة تلوح لنا بالأفق القريب
وما إن نرى التنومة إلا ن نتذكر ثويني بن عبدا لله آل شبيب وسنورد ترجمه له وعن علاقته بالتنومه وعن حملته الأولى والثانية على نجد
أنا سوف أسير بين تلك الأطلال واسرد على مسامعكم بعض ماتجود به قريحتي وستكون هناك فواصل من الصور لتنميق الموضوع وإبرازه بشكل أفضل
وأنقل لكم هذه المعلومات من موقع عشائر المنتفق
21- الشيخ ثويني بن عبد الله آل شبيب
(1193 - 1202هـ)
يعد ثويني بن عبد الله آل شبيب واحداً من أبرز الشخصيات القبلية التي ظهرت في المنطقة العربية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، وقل أن تخلو كتب التاريخ المختصة بأحداث المنطقة في ذلك القرن من ذكره، وتفصيل أخباره، ورغم أن يعقوب سركيس يكنيه بكنية (أبي قريحة) نسبة إلى ابنة له، وقيل لأن في أنفه أثر قرحة إلا أن ابن سند المعاصر له يكنيه في إحدى قصائده بـ (أبي فرحان كما أنه يعرف لدى العامة بلقب (راعي الدرعية) - المدينة الشهيرة في نجد - لالتجائه إليها مرة، ومحاولته غزوها مرتين.
وقد وصفه بعض الكتّاب بأنه كان: (وسط القامة. مربوعاً. أبيض اللون. قوي البنية. يمتاز بالهمة العالية، والعزم المتين. قليل الحديث. عنيداً. جلداً. له مطامح لا حدّ لها، فما حدثته نفسه بشيء إلا وأقدم عليه قبل فوات الفرصة. شجاعاً. جريئاً).
* حملة ثويني الأولى على نجد ثم دخوله البصرة:
بدأ ثويني يتجه بأنظاره إذ ذاك نحو (نجد) رداً منه على نصرة حكامها لسعدون بن عريعر ، ولا يستبعد أن ذلك كان أيضاً بتشجيع من الدولة العثمانية التي كانت دعوة الإصلاح السلفي للشيخ محمد بن عبد الوهاب تؤرق مضجعها إضافة إلى رغبة ثويني بالرد على هجوم شنّّه أمير القصيم التابع للدرعية حجيلان بن حمد على قافلة كبيرة خارجة من البصرة وسوق الشيوخ، والتي غنم منها الكثير من الأموال والإبل والأغنام الأمر الذي لم يكن ليرضى به ثويني بالطبع.
ولم ينتظر ثويني طويلاً قبل أن يسير في أوائل محرم 1201هـ (أواخر أكتوبر 1786م) يقود (المنتفق، وأهل المجرة، والزبير، وشمر، وأغلبية طي، وغيرهم) في جمع كبير، وعتاد من بنادق ومدافع يحملها سبعمائة جمل باتجاه منطقة القصيم، فوصل أولاً إلي بلدة (التنومة)
وهي هذه البلدة التي نحن فيها الآن فحاصرها عدة أياما ثم قصفها بالمدافع حتى احتلها، ونهب جنده البلدة، وقتل رجالها ممن تصدوا له بعد أن كان قد أمنّهم حسبما تورده المصادر ، وقد بلغ عدد القتلى مئة وسبعين رجلاً، ولم يبق حياً سوى من لاذوا بالفرار.
ثم توجه ثويني إلى مدينة (بريده)، وحاصرها، وهناك لحق به سليمان بن عبد الله الشاوي من الزعماء الثائرين على ولاية بغداد، فأوغر صدره على الوالي سليمان باشا، وأخبره بمؤامرة تحيكها بغداد عليه، وتنوي من خلالها عزله عن المشيحة، وتولية ابن أخيه (حمود بن ثامر السعدون) مكانه، وزيّن له أيضاً الخروج على الوالي، والسعي لخلعه، فصدّقه ثويني، واستجاب له منسحباً بقواته إلى العراق حتى عسكر في بلدة الزبير على مقربة من البصرة.
وجاء في جريدة الرياض العدد 15698في يوم الجمعه 15 رجب 1432هـ بقلم سعود المطيري مانصه
ووفق ما يذكر لـ "الرياض" الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهيد - رئيس مركز التنومةسابقاً - فإن "ثويني بن شبيب" قد حاصرها مدة قيل أنها امتدت لثمانية أشهر متواصلةلم يتمكن من دخول القرية الصامدة؛ بفضل تفاني وبسالة المدافعين من أهالي البلدة،رغم تفوق الغزاة عدة وعتاداً،
ولم تفلح مدافع رجال "ثويني" التي كانت تدك سورالبلدة لإحداث ثغرة في الحامي الذي كان يطوقها حتى يدخل من خلالها الجنود عندماانقسم رجالها إلى فريقين، فريق المدافعين وفريق البناة الذين كانوا يقومون بأعمالترميم متواصل ليل نهار، وسد أي ثغرة تحدثها مدافع العدو، حينها جنّ جنون "ثويني بنشبيب" بعدما تمكّن المدافعون من قتل "عقيل بن شبيب" - شقيق ثويني - واستخدموا جثتهفي سد إحدى الثغرات التي احدثتها المدافع في جدار السور؛ عندها لجأ إلى الحيلة،وعقد مع أهالي البلدة هدنة أو معاهدة كانوا قد طلبوها بعد حصار متواصل أوشكت خلالهمخازن الحبوب والتمور والطعام على النفاد، وقُطعت إمدادات المياه عدى بئر المسجدداخل السور
مكان البئر
، وبعد ما عاهدهم بالله أن لا يؤذيهم رغم معارضة بعض أهالي البلدة، ومنهمأميرها ذلك الحين "فهيد بن راشد" وابنه "محمدوبعد ثلاثة أيام من المعاهدة دخل "ثويني" وعساكره مدعين رغبتهم أداء صلاة الجمعة فيجامع البلدة، وبعدما اكتمل المصلون أغلق الغزاة الأبواب عليهم؛ لتنفيذ المجزرة داخلالمسجد الجامع لرجالها العزل
وهذه صوره لجامع التنومه
، وهجموا عليهم بأنواع السلاح الذي كانوا يخفونه داخلملابسهم؛ لتحصل واحدة من أشرس المذابح في تاريخ نجد حتى مشت أسواق البلدة دماًتفاجأ به من هم خارج المسجد، وبعدما أفنوا كل من في الجامع خرجوا يفتشون عنالناجين، ولم يسلم منهم إلاّ الأطفال والنساء، وعدد قليل من الرجال الذين هربوا أواختفوا بملابس نساء عادوا بعد ذلك ل "الربطا"، وهم الأسرى (المربوطين) لديهمبالحبال والسلاسل، ثم رمي بهم أحياء إلى عمق بئر تعرف حتى اليوم ب "الربطية"،
احد آبار البلده
ولايعلم "الشيخ عبدالرحمن" الرقم الحقيقي لعدد من قُتلوا ذلك اليوم، لكنه، ووفق روايةمنقولة يقول انه قتل من "الهذال" نحو سبعين رجلاً، وهي أسرة واحدة من أسر التنومةفي إشارة إلى أن عدد القتلى قد يفوق ما ذكره "الشيخ محمد العبودي" في معجم بلدانالقصيم وهم (170) بعدما خربها، وقطع نخيلها.
بن فهيد" الذي كان يتوقع غدر عدوه؛لكنه آثر البقاء مكتفياً بإرسال أسرته إلى الزلفي للإقامة عند شقيقه "ناصر". ورغم أن "العبودي" يذكر أن الابن "محمد بن فهيد" تمكّن من الهروب إلى العراق، إلاّأن "الشيخ عبدا لرحمن الفهيد" يقول حسب الروايات المنقولة إن فهيد بن راشد هرب معابنه محمد بن فهيد إلى جماعته بالزلفي، ومن هناك استنجد بالإمام عبدا لعزيز بن محمدآل سعود الذي حرّك غزواً للعراق للانتقام من مذبحة "ثويني".
.................................................. ...............................
حملة ثويني الثانية:
بدأ الجمع الملتف حول ثويني مسيره جنوباً، فعسكر في (الجهراء) شمالي الكويت ثلاثة أشهر التحق به خلالها مدد من الوالي يقوده أحمد أغا بن العراقي كما وفد عليه الشيخ براك بن عبد المحسن السرداح، ومعه جميع بني خالد عدا عشائر المهاشير، وتوجهت بعض كتائب الأتراك تحمل التموينات بحراً إلى القطيف بعد أن قضت الخطة التي وُضعت في الجهراء على أن تزحف الحملة على نجد شرقاً من جهة الأحشاء تجنباً لعبور الصحراء مع اقتراب فصل الصيف.
وهكذا تحرك ثويني بجموعه، فنزل ماء (الطف) بينما كان الجانب الآخر يستعد لمواجهته، فكان محمد بن معيقل أحد قادة السعوديين معسكراً على مقربة منه في (قرية) ثم انسحب تحاشياً لأي احتكاك غير متكافئ طالباً المدد من الدرعية، وتمركز جنوباً عند ماءي (أم ربيعة، وجودة)، فجاءه الأمير حسن بن مشاري آل سعود بقوات عزّزت موقفه كما تحرك الأمير سعود بن عبد العزيز، ونزل (روضة التنهات) أياماً ثم تحوّل منها إلى (حفر العتك) حيث عسكر هناك لأكثر من شهر كما أمر الإمام عبد العزيز بعض العشائر النجدية بالنزول بأهاليهم عند مصادر المياه في ديار بني خالد، والاستماتة عندها لمنع حملة ثويني من الاستفادة منها.
وفي وسط هذه التحركات نجد ثويني ينتقل شرقاً من الطف إلى (الشباك)، وهو ماء لبني خالد قريب من البحر، وفي الشباك يوم الأربعاء الرابع من محرم 1212هـ (28 يونيو 1797م) حدث ما لم يدر بحسبان الجميع أثناء نصب خيام المعسكر ساعة المغرب حيث انقض مملوك من مماليك بني خالد يدعى (طعيس) على ثويني بحربة، فغرزها بين كتفيه هاتفاً (الله أكبر)، ورغم تمكن ثويني من تجريد سيفه، وطعن طعيس في حين قام من كانوا في الموقع بالإجهاز على طعيس مباشرة ليموت سره معه، وقد كان الجرح الذي أصاب ثويني قاتلاً مات على أثره عصر اليوم التالي.
وتعزو المصادر النجدية إلى طعيس ترتيب الأمر كله، فيذكر المؤرخ حسين بن غنام أن طعيساً هذا (لما انضم بنو خالد للحملة أبى ذلك، وتوجه إلى الدرعية، وكان يكثر من الدعاء إلى الله أن يمكنه من الجهاد، وقتل ثويني، وكان يعلن ذلك على الناس، فكانوا الناس يهزءون منه، ويحتقرون شأنه) ثم أنه غزا مع القائد السعودي مناع أبي رجلين، فأسره الظفير، وأتوا به لمعسكر ثويني.
خلاصة الأمر أن ثويني رأس الحملة قُتل، وفشلت المحاولات التي قام بها أعوانه المقربون لإخفاء خبر موته عن الجيش كيلا تضعف معنويات الحملة، فظلوا يطلبون القهوة والتنباك لخيمته لكن الخبر سرعان ما انتشر، ودفن ثويني في (جزيرة العماير) بالأحساء، وبدأت روح الخذلان تسري في الجيش، فالحملة كلها لم تكن أكثر من محاولة من ثويني لكسب رضى الدولة العثمانية، وضمان بقائه في المشيخة، وبما أن ثويني قد مات، فما الداعي لخوض المعارك في صحراء نجد القاحلة حتى قال بعضهم الجملة التي سبق أن قيلت في مناسبة سابقة: (شيخٍ مات... ورأي فات)؟!
وعن ذلك يقول أحد أفراد الحملة: (إن القلوب التي كانت تحت زعامة ثويني صلدة كقلوب الأسود، وكانت قادرة على فتح العالم قد تهاوت الآن أشبه بأوراق الخريف، وقد فقد أولئك الذين كانت الشمس تشرق عليهم أبطالاً الظل الذي كان ينشره - ثويني- عليهم).
وزاد الطين بله أن براك السرداح شيخ بني خالد لما اختل ميزان القوى إلى غير صالح الحملة راسل الأمير حسن بن مشاري آل سعود، وانضم بقواته إلى السعوديين، وهكذا انسحبت الحملة تجر أذيال الخيبة يلاحقها ابن مشاري يهجم عليها، ويغنم منها حتى وصلت إلى الكويت، فرجع عنها، وعسكرة الحملة المنسحبة في سفوان، ولم تفلح محاولات قام بها أخوة ثويني، وعلى رأسهم أخوه ناصر لإعادة الكرة، وغزو نجد في محاولة لحجز المشيحة بينهم لكن الوالي صرف النظر عنهم، وأعاد المشيحة إلى حمود بن ثامر السعد ون.
ويتداول أهل العراق والجزيرة العربية حتى الآن مثلاً يقول: (باع بيعة طعيس)، ويضرب للرجل الذي يصر على فعل ما يريد حتى لو هلك من أجله!!
ان الله يفعل مايشاء . ويحكم مايريد ولى تزال راية التوحيد مرفوعة إلى أيامنا هذه بيد آل سعود حفظهم الله
...........................
15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27
 |
.jpg)
%20(small).jpg)
%20(small).jpg)
%20(small).jpg)
%20(small).jpg)
%20(small).jpg)
%20(small).jpg)
.jpg)
%20(small).jpg)
رد مع اقتباس
رد: ((( رحلتي لعين بن فهيد والتنومه ))) تقريرمصور
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرووحي
