15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27 منتديات مكشات


::::::: تابعونا على تويتر مكشات :::::::


مرحبا بكم في منتديات مكشات

::::::: تطبيق مكشات للأجهزة الذكية :::::::


تفعيل العضوية

إرسال كود التفعيل

مركز تحميل الصور

باحث قوقل لمكشات

الرصد الجوي

رادارات المناطق

إستعادة كلمة المرور

تنبيه : منتديات مكشات تمنع عرض أو طلب الأسلحة أو الذخائر بكافة أنواعها ، كما تمنع طرح مواضيع عن أي أسلحة عسكرية
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رؤية اسلامية للغذاء الصحي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    27

    رؤية اسلامية للغذاء الصحي

    نهى الله تعالى عن الإسراف في تناول الطعام، فقال: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)
    ـ ما ترشد إليه هذه الآية الكريمة:
    ترشد هذه الآية الكريمة إلى ما علمنا الله إياه من الطب، وأرشدنا إليه من الحكمة، وهدانا إليه مما تصح به أبداننا وتقوى به أجسامنا وتطيب به معيشتنا وتهنأ به حياتنا من عدم الإفراط في الأكل والشرب والإسراف فيها، لأن كثرة الأكل والشرب تفسد المعدة، وتطفئ نارها وتضعف الجسم وتكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط الإدراك. وإذا حجب القلب عن الإدراك ومنع الذهن عن الحركة في الأفكار خسر صاحبه باباً كبيراً من العبادات، لأن المقصود من العبادات إنما هو الفكر الموصل إلى المعرفة والاستبصار بحقائق الحق. وكثرة الأكل كما علمت مانعة له.
    ويرجع إسرافنا في الطعام إلى عدم قدرتنا على التحكم في الشهوة إليه. لا إلى الحاجة إلى سد الجوع كما يزعم بعض ذوي البدانة وغيرهم من المعروفين بشدة النهم. فالواقع أن في استطاعة المرء متى كان قوي الارادة أن يلتزم جانب الاعتدال في مقدار ما يأكله ولكن كثيراً من الناس يطلقون العنان لتلك العاطفة المتقلبة، ويتوهمون أن ليس في استطاعتهم كبح جماحها واسلاس قيادها. برغم ما هو معروف من أن الجسم لا يمكنه التخلص عاجلاً من مقادير الأغذية الزائدة عن حاجته، كما يحدث ذلك في المقادير الزائدة على حاجته من الماء والهواء.
    كان كثير من الناس يظنون أن البدانة يرثها الطفل عن أبويه وكان مما يؤيد هذا الظن أن 70% من ذرية الأبوين البدينين ينشأون على غرارهما في البدانة، فإذا كانت البدانة مقصورة على أحد الأبوين فإن 40% من ذريتهما يكونون مثله. ولكن الأخصائيين يقررون الآن أن البدانة قلما تورث، بل هي صفة تكتسب بالشراهة والإسراف في الأكل والشراب.
    والعجيب أن الكثيرين يفوتون على أنفسهم فرصة التمتع بالصحة والعافية باقبالهم على الوجبات الدسمة.
    قد تكون هذه الأطعمة شهية يجري اللعاب لمنظرها ولكنها تسيء إلى المعدة أكبر إساءة. ومهما قيل في الدهنيات وقيمتها الغذائية وانها وقود الجسم، تتحول داخله إلى حرارة فتزوده بالقوة والحركة .. مهما قيل هذا فاعلموا أن النظريات الحديثة بل والتجارب الحديثة أثبتت أن هذا الرأي مغالى فيه كثيراً. فالألمان إبان الحرب الأخيرة أنقصت مقتنياتهم الدهنية إلى حوالي ثلث المقدار المعترف به دون أن يصيبهم ضرر من جراء ذلك.
    وإذا أكل الانسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات الزائدة عن الحاجة.
    وما قاله العلم اليوم نادى به نبي الاسلام من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب أجمعين:
    (لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
    (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء).
    وقال أيضاً في مناسبة أخرى:
    نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).
    في هذه الكلمات القليلة، البليغة جمع الرسول الكريم (ص) أسس القواعد الصحية التي كان المسلمون يتبعونها في حياتهم وصانتهم من العلل والأسقام، وأغنتهم عن مبضع الطبيب وشتى وسائل العلاج .. إذ بعث أحد الملوك إلى النبي الكريم بهدايا ثلاث: جارية، وتمر، وطبيب .. فقبل النبي الهدية الأولى والثانية ورد الطبيب شاكراً بقوله: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).
    تنبيه حكيم وتحذير مما يحذر منه الأطباء في سائر العصور، فقد أثبت الطب أن المعدة بيت الداء وأن الحمية رأس الدواء، وكثير من الأمراض لا يرجى منها برء إلا باصلاح المعدة التي أفسدتها كثرة الطعام.
    وهذه المضار الكثيرة التي يسببها الإفراط في تناول الطعام هي التي جعلت سيدنا علي بن أبي طالب يقول للناس:
    (إياكم والبطنة فإنها مكسلة للصلاة، ومفسدة للجسم، ومؤدية إلى السقم، وعليكم بالقصد في قوتكم، فهو أبعد من السرف، وأصح للبد، وأقوى على العبادة).
    ولما كان الغذاء هو مادة الحياة والحافظ لكيان الجسم، كان عدم تناول القدر الكافي الملائم عنه، ضار إلى أبعد الحدود.
    ولهذا فإن أحسن الحالات أن يعتدل الانسان في غذائه، فلا يسرف فيه، ولا يقتر تقتيراً، بل يكون بين ذلك قواماً. وهذا ما كان يعنيه الشاعر في أمور الحياة كلها عندما قال:
    بين تبذير وبخل رتبة
    وكلا هذين إن دام قتل
    ولما كان الاسلام يحرص على الصحة الجسمية بالنسبة للمسلمين، فإنه حرم عليهم من الأطعمة والأشربة ما يؤثر على صحتهم تأثيراً سيئاً.
    والحكمة في تحريم الميتة فبقدر ما يسمح به العلم الآن إن الحيوان الميت يموت لمرض أصابه أو لشيخوخة ألمت به فقضت عليه فإذا كان الموت للسبب الأول، فإن الموت ينتج من تسمم في الجسم بسبب هذا المرض، فيموت الحيوان بعد أن يتسمم لحمه وتستقر فيه السموم الفتاكة والجراثيم القاتلة.
    وحرم الاسلام أكل الدم إذ أن وظيفة الدم أن ينقل جميع المواد الغذائية التي تمتص من الأمعاء إلى أعضاء الجسم وعضلاته إلى جانب حمله للفيتامينات والهرمونات والأوكسجين وجميع العناصر الحيوية والضرورية. وللدم وظيفة أخرى فهو يحمل إفرازات الجسم إلى خارجه عن طريق البول والعرق والبراز .. وبذلك يتخلص منها الانسان .. وإذا كان الانسان مريضاً فإن الميكروبات تتكاثر عادة في دمه، أو تستعمل الدم وسيلة لانتقالها من عضو إلى آخر .. كما ان إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضاً. ولذا حرم الاسلام أكل الدم، وحتم الذبح الشرعي الذي يقوم بتصفية دم الحيوان بعد ذبحه، فلا يضار الانسان به .. وحرم الاسلام أيضاً أكل المخنوقة لأن الكائن الحي إذا اختنق فإن الأكسوجين لا يدخل رئتيه ويتراكم ثاني أكسيد الكربون السام وجميع الإفرازات السامة التي تخرج عادة مع التنفس في عملية الزفير ـ وهذه المادة إذا احتبست عادت لتمتص في الجسم وتحدث التسمم في كل أنسجته.
    وحرم الاسلام أيضاً أكل الحيوان الذي يضرب ضرباً يؤدي إلى الموت، بعد أن يتلف الضرب نسجة الجسم وعضلاته ... كما حرم بقايا ما أكل السبع .. والسباع هي كل حيوان ذي ناب من آكلات اللحوم كالكلب والثعلب ... والحكمة في تحريم هذه الحيوانات قد تكون مصابة في فمها ولعابها، وتبقى آثاره على اللحم فتؤذي مَن يأكل منه.
    وحرم الاسلام كذلك لحم الخنزير لأن الخنزير يأكل القاذورات والنفايات فيها طفيليات وميكروبات وسبب ذلك كثرة إصابته بأنواع خطيرة من الديدان واسمها الدودة الشريطية وهي حين تصل إلى الأمعاء تكمل دورة حياتها في جسم المريض إذ ينتقل البيض إلى الدورة الدموية، ويتوزع على الأجهزة الحيوية للجسم، حتى تتحول الدودة في غلاف سميك الجدار يصل إلى حجم حبة الفول وطهي لحم الخنزير السريع، لا يعطي فرصة كافية لقتل الطفيليات، ونسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما في البقر، وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وبخاصة شرايين القلب، وتسبب ارتفاع الضغط، وتصلب الشرايين، وكذلك فإن نسبة الذبحة الصدرية، وتصلب الشرايين، في أوروبا تعادل خمسة أضعاف النسبة في العالم العربي والاسلامي بسبب كثرة تناول لحم الخنزير. وهنا ندرك فضل الاسلام في تحريم أكل لحم الخنزير.
    وقد أثبت الأستاذ (دام) الأستاذ بجامعة كوبنهاجن والحاصل على مر الأيام أخطاراً جديدة لشحوم الخنازير ولحومها. وقد كره النبي (ص) الجشاء أو التكرع إذ أنه ظاهرة مرضية لا صحية، لأن سببه ارهاق المعدة بالطعام بحيث لا تستطيع أن تهضمها هضماً جيداً، فيتخلف في المعدة، ويحدث لها تعفن وتخمر وتخرج منها الغازات، وفي ذلك يقول النبي (ص): (كف عنا جشاءك فإن أكثركم شبعاً في الدنيا أطولكم جوعاً يوم القيامة) رواه الترمذي.
    من هذا يتبين لنا أهمية أن يسير المسلم على نظام الاسلام في التربية الغذائية فيأكل من الطيبات التي أحلها الله له ويشكر نعمة الله عليه ويبتعد عن الأشياء التي حرمها عليه في الطعام والشراب، وأن يحافظ على العادات الغذائية السليمة فإنه بذلك يكون صحيح الجسم قوي البنية، يستطيع أن يؤدي رسالته في هذه الحياة.
    * * *
    لابد للانسان وهو يستعد لتناول طعامه أن يكون في حالة من الهدوء النفسي والطمأنينة، بحيث تكون كل أعصابه في حالة من الاسترخاء، تستطيع معها أن تعمل لهضم الطعام. وكل إثارة للانسان عند تناول الطعام أو قبله، يزيد من الحامض المعدي. وعند الأكل تفرز المعدة زيادة من الحامض للهضم، وبذلك يزداد إفراز الحامض أكثر من المعتاد، مما يعرض لمرض قرحة المعدة، فضلاً أن الهضم لا يتم بالطريق الكامل. وبتكرار اضطراب المعدة تتعرض لبعض الأمراض.
    وتوصي قواعد الصحة أن يوفر الانسان لنفسه عند تناولا لطعام الجو المرح والحالة النفسية السعيدة أو المطمئنة. وقبل أن يصل الطب إلى هذه الظاهرة أوصت به السنة المحمدية، وما دعوتها إلى زيادة الآكلين على طعام واحد إلا لتوفير المتعة بهذا اللقاء. وما ذكر الله قبل تناول الطعام إلا ليبدأ الانسان الطعام بسلام وطمأنينة وراحة نفسية.
    والقصة العلمية الحديثة الآتية تؤكد صحة هذهنهى الله تعالى عن الإسراف في تناول الطعام، فقال: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)
    ـ ما ترشد إليه هذه الآية الكريمة:
    ترشد هذه الآية الكريمة إلى ما علمنا الله إياه من الطب، وأرشدنا إليه من الحكمة، وهدانا إليه مما تصح به أبداننا وتقوى به أجسامنا وتطيب به معيشتنا وتهنأ به حياتنا من عدم الإفراط في الأكل والشرب والإسراف فيها، لأن كثرة الأكل والشرب تفسد المعدة، وتطفئ نارها وتضعف الجسم وتكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط الإدراك. وإذا حجب القلب عن الإدراك ومنع الذهن عن الحركة في الأفكار خسر صاحبه باباً كبيراً من العبادات، لأن المقصود من العبادات إنما هو الفكر الموصل إلى المعرفة والاستبصار بحقائق الحق. وكثرة الأكل كما علمت مانعة له.
    ويرجع إسرافنا في الطعام إلى عدم قدرتنا على التحكم في الشهوة إليه. لا إلى الحاجة إلى سد الجوع كما يزعم بعض ذوي البدانة وغيرهم من المعروفين بشدة النهم. فالواقع أن في استطاعة المرء متى كان قوي الارادة أن يلتزم جانب الاعتدال في مقدار ما يأكله ولكن كثيراً من الناس يطلقون العنان لتلك العاطفة المتقلبة، ويتوهمون أن ليس في استطاعتهم كبح جماحها واسلاس قيادها. برغم ما هو معروف من أن الجسم لا يمكنه التخلص عاجلاً من مقادير الأغذية الزائدة عن حاجته، كما يحدث ذلك في المقادير الزائدة على حاجته من الماء والهواء.
    كان كثير من الناس يظنون أن البدانة يرثها الطفل عن أبويه وكان مما يؤيد هذا الظن أن 70% من ذرية الأبوين البدينين ينشأون على غرارهما في البدانة، فإذا كانت البدانة مقصورة على أحد الأبوين فإن 40% من ذريتهما يكونون مثله. ولكن الأخصائيين يقررون الآن أن البدانة قلما تورث، بل هي صفة تكتسب بالشراهة والإسراف في الأكل والشراب.
    والعجيب أن الكثيرين يفوتون على أنفسهم فرصة التمتع بالصحة والعافية باقبالهم على الوجبات الدسمة.
    قد تكون هذه الأطعمة شهية يجري اللعاب لمنظرها ولكنها تسيء إلى المعدة أكبر إساءة. ومهما قيل في الدهنيات وقيمتها الغذائية وانها وقود الجسم، تتحول داخله إلى حرارة فتزوده بالقوة والحركة .. مهما قيل هذا فاعلموا أن النظريات الحديثة بل والتجارب الحديثة أثبتت أن هذا الرأي مغالى فيه كثيراً. فالألمان إبان الحرب الأخيرة أنقصت مقتنياتهم الدهنية إلى حوالي ثلث المقدار المعترف به دون أن يصيبهم ضرر من جراء ذلك.
    وإذا أكل الانسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات الزائدة عن الحاجة.
    وما قاله العلم اليوم نادى به نبي الاسلام من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب أجمعين:
    (لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
    (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء).
    وقال أيضاً في مناسبة أخرى:
    نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).
    في هذه الكلمات القليلة، البليغة جمع الرسول الكريم (ص) أسس القواعد الصحية التي كان المسلمون يتبعونها في حياتهم وصانتهم من العلل والأسقام، وأغنتهم عن مبضع الطبيب وشتى وسائل العلاج .. إذ بعث أحد الملوك إلى النبي الكريم بهدايا ثلاث: جارية، وتمر، وطبيب .. فقبل النبي الهدية الأولى والثانية ورد الطبيب شاكراً بقوله: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).
    تنبيه حكيم وتحذير مما يحذر منه الأطباء في سائر العصور، فقد أثبت الطب أن المعدة بيت الداء وأن الحمية رأس الدواء، وكثير من الأمراض لا يرجى منها برء إلا باصلاح المعدة التي أفسدتها كثرة الطعام.
    وهذه المضار الكثيرة التي يسببها الإفراط في تناول الطعام هي التي جعلت سيدنا علي بن أبي طالب يقول للناس:
    (إياكم والبطنة فإنها مكسلة للصلاة، ومفسدة للجسم، ومؤدية إلى السقم، وعليكم بالقصد في قوتكم، فهو أبعد من السرف، وأصح للبد، وأقوى على العبادة).
    ولما كان الغذاء هو مادة الحياة والحافظ لكيان الجسم، كان عدم تناول القدر الكافي الملائم عنه، ضار إلى أبعد الحدود.
    ولهذا فإن أحسن الحالات أن يعتدل الانسان في غذائه، فلا يسرف فيه، ولا يقتر تقتيراً، بل يكون بين ذلك قواماً. وهذا ما كان يعنيه الشاعر في أمور الحياة كلها عندما قال:
    بين تبذير وبخل رتبة
    وكلا هذين إن دام قتل
    ولما كان الاسلام يحرص على الصحة الجسمية بالنسبة للمسلمين، فإنه حرم عليهم من الأطعمة والأشربة ما يؤثر على صحتهم تأثيراً سيئاً.
    والحكمة في تحريم الميتة فبقدر ما يسمح به العلم الآن إن الحيوان الميت يموت لمرض أصابه أو لشيخوخة ألمت به فقضت عليه فإذا كان الموت للسبب الأول، فإن الموت ينتج من تسمم في الجسم بسبب هذا المرض، فيموت الحيوان بعد أن يتسمم لحمه وتستقر فيه السموم الفتاكة والجراثيم القاتلة.
    وحرم الاسلام أكل الدم إذ أن وظيفة الدم أن ينقل جميع المواد الغذائية التي تمتص من الأمعاء إلى أعضاء الجسم وعضلاته إلى جانب حمله للفيتامينات والهرمونات والأوكسجين وجميع العناصر الحيوية والضرورية. وللدم وظيفة أخرى فهو يحمل إفرازات الجسم إلى خارجه عن طريق البول والعرق والبراز .. وبذلك يتخلص منها الانسان .. وإذا كان الانسان مريضاً فإن الميكروبات تتكاثر عادة في دمه، أو تستعمل الدم وسيلة لانتقالها من عضو إلى آخر .. كما ان إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضاً. ولذا حرم الاسلام أكل الدم، وحتم الذبح الشرعي الذي يقوم بتصفية دم الحيوان بعد ذبحه، فلا يضار الانسان به .. وحرم الاسلام أيضاً أكل المخنوقة لأن الكائن الحي إذا اختنق فإن الأكسوجين لا يدخل رئتيه ويتراكم ثاني أكسيد الكربون السام وجميع الإفرازات السامة التي تخرج عادة مع التنفس في عملية الزفير ـ وهذه المادة إذا احتبست عادت لتمتص في الجسم وتحدث التسمم في كل أنسجته.
    وحرم الاسلام أيضاً أكل الحيوان الذي يضرب ضرباً يؤدي إلى الموت، بعد أن يتلف الضرب نسجة الجسم وعضلاته ... كما حرم بقايا ما أكل السبع .. والسباع هي كل حيوان ذي ناب من آكلات اللحوم كالكلب والثعلب ... والحكمة في تحريم هذه الحيوانات قد تكون مصابة في فمها ولعابها، وتبقى آثاره على اللحم فتؤذي مَن يأكل منه.
    وحرم الاسلام كذلك لحم الخنزير لأن الخنزير يأكل القاذورات والنفايات فيها طفيليات وميكروبات وسبب ذلك كثرة إصابته بأنواع خطيرة من الديدان واسمها الدودة الشريطية وهي حين تصل إلى الأمعاء تكمل دورة حياتها في جسم المريض إذ ينتقل البيض إلى الدورة الدموية، ويتوزع على الأجهزة الحيوية للجسم، حتى تتحول الدودة في غلاف سميك الجدار يصل إلى حجم حبة الفول وطهي لحم الخنزير السريع، لا يعطي فرصة كافية لقتل الطفيليات، ونسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما في البقر، وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وبخاصة شرايين القلب، وتسبب ارتفاع الضغط، وتصلب الشرايين، وكذلك فإن نسبة الذبحة الصدرية، وتصلب الشرايين، في أوروبا تعادل خمسة أضعاف النسبة في العالم العربي والاسلامي بسبب كثرة تناول لحم الخنزير. وهنا ندرك فضل الاسلام في تحريم أكل لحم الخنزير.
    وقد أثبت الأستاذ (دام) الأستاذ بجامعة كوبنهاجن والحاصل على مر الأيام أخطاراً جديدة لشحوم الخنازير ولحومها. وقد كره النبي (ص) الجشاء أو التكرع إذ أنه ظاهرة مرضية لا صحية، لأن سببه ارهاق المعدة بالطعام بحيث لا تستطيع أن تهضمها هضماً جيداً، فيتخلف في المعدة، ويحدث لها تعفن وتخمر وتخرج منها الغازات، وفي ذلك يقول النبي (ص): (كف عنا جشاءك فإن أكثركم شبعاً في الدنيا أطولكم جوعاً يوم القيامة) رواه الترمذي.
    من هذا يتبين لنا أهمية أن يسير المسلم على نظام الاسلام في التربية الغذائية فيأكل من الطيبات التي أحلها الله له ويشكر نعمة الله عليه ويبتعد عن الأشياء التي حرمها عليه في الطعام والشراب، وأن يحافظ على العادات الغذائية السليمة فإنه بذلك يكون صحيح الجسم قوي البنية، يستطيع أن يؤدي رسالته في هذه الحياة.
    * * *
    لابد للانسان وهو يستعد لتناول طعامه أن يكون في حالة من الهدوء النفسي والطمأنينة، بحيث تكون كل أعصابه في حالة من الاسترخاء، تستطيع معها أن تعمل لهضم الطعام. وكل إثارة للانسان عند تناول الطعام أو قبله، يزيد من الحامض المعدي. وعند الأكل تفرز المعدة زيادة من الحامض للهضم، وبذلك يزداد إفراز الحامض أكثر من المعتاد، مما يعرض لمرض قرحة المعدة، فضلاً أن الهضم لا يتم بالطريق الكامل. وبتكرار اضطراب المعدة تتعرض لبعض الأمراض.
    وتوصي قواعد الصحة أن يوفر الانسان لنفسه عند تناولا لطعام الجو المرح والحالة النفسية السعيدة أو المطمئنة. وقبل أن يصل الطب إلى هذه الظاهرة أوصت به السنة المحمدية، وما دعوتها إلى زيادة الآكلين على طعام واحد إلا لتوفير المتعة بهذا اللقاء. وما ذكر الله قبل تناول الطعام إلا ليبدأ الانسان الطعام بسلام وطمأنينة وراحة نفسية.
    والقصة العلمية الحديثة الآتية تؤكد صحة هذه السنة المحمدية التي أتبعها المسلمون من أربعة عشر قرناً من الزمان.
    أخذ أحد العلماء قطة ذات مرة إلى مختبره. وهناك قدم لها أكلة فاخرة من اللحم والكبد.
    وبعد هذه الوجبة نامت القطة على مائدة. وبعد قليل سلط هذا العالم من جهاز عنده أضواء، تمكنه من رؤية معدة القطة وأمعائها، على ستارة بيضاء، (كشاشة السينما) فوجد أن هضم الطعام يسير طبيعياً.
    وفجأة أديرت اسطوانة تردد نباح كلب وما أن سمعت القطة نباح الكلب حتى هبت في خوف، وقد تقوس ظهرها ووقف شعرها، وبرزت مخالبها. وانقبضت عضلاتها، وتجمع الطعام في أمعائها، وأصبح كأنه قطعة حجر، نتيجة لارتباط الهضم وتعطله، بسبب ما أصاب القطة من هم وخوف.
    هذا بعض ما يحدث للانسان .. في كثير من الحالات .. فضلاً عن سوء الهضم.



    د. عزالدين فراج
    <!-- / message --><!-- sig -->
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,161

    مشاركة: رؤية اسلامية للغذاء الصحي

    جزاتس الله خير اختي
    وطاح حنكي وانا اقراء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سريت ليل الهواء لين انبلج نوره ...امشي على الجدي وتسامرني القمرى
    طعس وغدير وقمر ونجوم منثوره ...وأنفاس نجد بها جرح الدهر يبرى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    مشاركة: رؤية اسلامية للغذاء الصحي

    الغالي مطارة

    شكرا على اجتهادك والموضوع مذيل باتسم الدكتور عزالدين فراج
    هل انت تنسبة الى نفس الدكتور اي نقلا عنة وفات ذكر كلمة منقول
    شكرا وهلابك مرة اخرى بالمنتدى

    لا خاب ضنك بالرفيق الموالي ** ما لك مشاريه على باقي الناس

    انا بطبعي مااطرد اللي مقفين *** وطرد المقفي من كبار المآسي
    وتذكر دوما ان مكشات مكان المبدعين والمخلصين فقط



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    709

    مشاركة: رؤية اسلامية للغذاء الصحي

    الف شكر يا دكتور

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •