بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

ايها الأحبة الكشاتة والرحالة , تعلمون ما للرحلات من متعة وقصص لا تنسى , نتناولها بين الفينة والأخرى في مجالسنا للذكرى والأنس .

لكن من منكم حصل له موقف شخصي
غريب خارج عن المألوف..!!!

بالتأكيد قليل منكم من حصل له شيء من هذا القبيل .

وفي هذا الموضوع أريد منكم يا أخواني الكرام أن تذكروا لنا بعض المواقف الغريبة والفريدة ( الخارجة عن المألوف) بشرط أن تكون :
حصلت لك شخصيا وتكون دقيقا في سردك للقصة .

وسوف أبدا بقصتي التالية :

في عام 1415 هـ وفي نهاية موسم الربيع كنت في رحلة عائلية مع بعض الأقارب وبالتحديد في شعيب الحيسية من جهته الغربية , وعندما غربت الشمس وأذن احدنا لصلاة المغرب , أخذت قليلا من الماء وابتعدت عن المكان الذي نحن فيه لأجدد وضوئي , وكنت قد ابتعدت عنهم مسافة لا بأس بها من أجل أن أتوارى عن الأنظار, فوصلت لمنطقة فيها بعض شجيرات الرمث , وما أن اقتربت منها حتى حصلت المفاجئة الغريبة حيث انفجر أمامي وعلى مسافة 10 متر تقريبا شرر شديد مع صوت واضح يشبه ما يحصل عندما تلامس الموجب والسالب في كيابل اشتراك بطارية السيارة , فذهلت من ما حصل وأوجست في نفسي شيئا فقلت في نفسي ربما يكون هذا مزح ثقيل من أحد الأقارب أو ربما وصلت لمكان أناس آخرين وعندهم أطفال يعبثون بما يسمى بالشروخ والطراطيع من النوع التي تقذف شرر فقط ولا تنفجر.

فقررت أن أتفحص المكان المحدد الذي تطاير منه الشرر لكن المذهل أنني لم أجد أي شيء غريب أو يدل على انه من فعل بشر ولم أجد أي أثر من ذلك الشرر..!!

فتعوذت بالله من الشيطان وغيرت المكان فورا وتوضأت وعدت لجماعتي ولم أخبرهم خوفا من أن أثير الفزع في نفوسهم لا سيما مع وجود الأطفال والنساء وحثثتهم على مغادرة المكان بعد الصلاة مباشرة دون أن اخبرهم لماذا , وبطريقة لا تثير فيهم أن هناك شيء غير مرغوب فيه في المكان .

وسلامتكم

محبكم ناصح
__________________