قصه رائعه والاروع طريقت طرحك للقصه:bounce: في سنة من السنين عام 1426 هـ خرجت الى خارج المدينة كعادتي عندما أرغب في استنشاق الهواء الصافي بعيدا ً عن حماقات المدن ..... وكان خروجي قبل وقت صلاة العصر حيث صليت العصر في المكان المراد ،
وبعد تجوالي بين الكثبان و استمتاعي بالنظر إلى ما لا نهاية ........... ! ، كونه من النادر تواجد الناس أو الكشاتة في ذلك البر لعدة اسباب من ضمنها أن تلك المنطقة يخترقها خط مزفلت وضع في مدخلة لوحة كتب عليها ( خط خاص ( استخدم الخط تحت مسؤوليتك )
مما منع الناس من التوغل بعدتلك اللوحة الإ لمن يعرف المنطقة او سبق له الدخول عبر ذلك الخط ،،،
وبعد انتهاء التجوال ....... مع المغربية أنزلت العزبة من السيارة في طعس يبهج الصدور ويطرد الهموم0
وقربت ( كنت وحدي ) المعاميل و اشعلت دويفير ٍ معي أزيرق ... وفي تلك الفترة كانت اخبار الأمطار تتناقلها المنتديات و النشرات و خيمة الأمطار في مكشات ، دقائق و انتهيت من عملي ... وتقهويت.... والصمت يخيم على كل شئ حولي ولا يقطعة سوى هزيم الرعد و سطوع البروق ... وبداء ت السماء تمطر برش خفيف ، بينما كنت أرى الغيوم الممطره جنوب وغرب عن مكاني ... عندها قررت الرحيل تحسبا لما سيكون ، فجمعت أغراضي وغادرت متوجها الى الخط المزفلت ،، و بداء المطر في الغزر وكانت المسافة حتى أقرب منطقة مأهولة 20 كيلو تقريبا ، وبعد قطع 10 كيلو من الطريق ووصولي إلى جزء من الخط يقطع سبخة بطول 9 كيلو ( يعني يتعذر أن يقاطعك أي سيارة وخاصة ونحن في موسم الأمطار و في هذى الساعة ) وإذا بي أرى سيارة واقفه على يمين الخط وخلفها شخص يلوح لي لتوقف ...
شكل السيارة و هيئة الرجل فيها شئ من الغرابه ... لم أفهم ماهو الغريب في تلك اللحظة ولكنني احسست بأن في الأمر ما يبعث الريبة و التوجس ....،
المهم الرجل بداء يقفز امامي على الخط ويلوح بشدة لاستيقافي .... ترددت في الوقوف .... فخطر على بالي أن داخل تلك السيارة عائلة وهم بحاجة إلى المساعدة وهذا الرجل الذي يتقافز امامي بشكل غريب هو والدهم وهم ليسوا سعوديين ... فتوكلت على الله ووقفت ... وكان المطر شديدا ً
والظلام دامس والبرق في أوج نشاطه ...مما كان يضيف شئ من الرهبة على المنظر .... عندها فتحت الزجاج الأيمن لمخاطبة ذلك الشبح الذي يرتدي بدلة وبنطلون قامته اقرب الى القصر من الطول .. وكأنني لمحت بعض الثقوب والتمزق على ملابسه ... وبمجرد وقوفي ادخل راسه داخل السيارة من خلال فتحة الزجاج ليبعده عن انهمار المطر .. وبادرني بوجه لا ملامح له ... !!! قبل أن يتكلم (عندها ادركت اني قد ارتكبت خطأ جسيم بالوقوف ... وتغير الوضع النفسي عند محدثكم !! )
قلت له : سلامات ؟
قال : سيارتي تعطلت ( خلص البنزين) وتكفى ركبني معاك 00
ومثل ما ذكرت لكم الرجّال لابس أفرنجي و غلب على ظني أنه باكستاني أو شامي لأن بشرته بيضاء وتميل للحمرة ووجهه أزرق وأحيانا أصفر ،،،
ولكن عندما تكلم لم يكن هناك أي تطابق بين الشكل و اللهجة 0
وهم بالركوب معي في السيارة 0
فقلت له (من باب قطع الشك بالقين ) : ابشر ولكن اهلك و السيارة من يجلس عندهم 0
فرد على قائلا ً : ما معي عائلة 0
قلت طيب رح قفل السيارة وتعال أوديك أقرب محطة بنزين أو أوصلك بيتك 0
فذهب و هممت بالهروب من موقع الحدث ( ولكن استحيت من نفسي )
ونزلت من سيارتي متجها اليه و هو يقوم بأقفال السيارة
بعد أن وضعت في جيب سكين (مقلمة) وهي في وضع الاستعداد ... محاولا ً اقناع نفسي بأن هذا الشبح إنسان ويحتاج المساعدة ... ،،
وبوصولي عند سيارته المرسيدس بنز موديل قديم ، وكانت شنطتها مفتوحه وبها جهاز ايضا َ غريب الشكل ..
قلت : سلام عليكم ... وش جابك من ذا الخط ( ممازحا ً) ؟
فمد يده مصافحا ً... فصافحته وإذا بى المس يد لزجة بها شئ من الصمغ و من الصعوبة القبض عليها بشدة لانها تزلق كأنها مدهونه بزيت ( صمغ و زيت ... والله الورطة )
وفي تلك اللحظة لمع البرق فشاهدت و جه بدون حواجب
وفم بلا شفايف (براطم ) ... وينبعث من يده رائحة غريبة لصقت بيدي ( فقلت في نفسي هذا رجل اصيب بحروق قبل قليل ....فتشوهه وجه .....مسكين )
ولكن عندما لمع البرق للمرة الثانية بداء لي وجة غير الذي شاهدت قبل ثواني ... احد خديه أزرق و العين التي في الخد الأخر خضراء ... وشعره واقف و لا هوب واقف ... وكان وجه يبرق مع كل بارق .... ؟!
فقلت في نفسي : هذا جني ... ولكن كيف معه سيارة بنز وثياب جميلة ملونة ... !!!!
زبدة الهرج ...أن هناك تناقض بين لبسه ولهجته و عندما يتكلم بالرجاء والمساعدة تعابير وجهه لا تتوافق مع عبارات الاستعطاف..... ( قراءت آية الكرسي ) استمر في الكلام لا إدري ماذا قال ولكني كنت أراقب يده وفتحة فمه ،،،فمنهما
توقعت الخطر ...فامسكت بكل ما أوتيت من قوة بمقبض السكين ...كي في حالة هجومه علي سوف أغرسها في صدره ...أستبعدت طعنه في الوجه لان وجهه مائي ولن تؤثر فيه ...
و بداء الشك يتسرب الى داخلي ، بأن هذا المخلوق الذي يقف امامي ليس سوى جني وفي ابشع صورة ... ولكن كيف استدرجني ... وماذا يجب أن أقوم به ....أهرب .... لا لالا 0
- أقراء قرآن بصوت عالي ،،،
- أساله مباشرة هل هو أنسي ام جني ؟
كانت حركاته عفوية .... وربما خاف من نظراتي ... وطولي الذي بالنسبه له عملاق !!!
وأنا في دوامة الأفكار و التخطيط .... قال يايلا مشينا ، وسبقني الى سيارتي بالركوب ( ابو الشباب يمون )
لحقت به وركبت السيارة متثاقلا ً ،، ولا زلت افكر في أمر هذا الشخص الغريب ( وأحسست بان امامي مغامرة غريبة ولا ادري كيف نهايتها ولكن يجب ان اشوف النهاية ومثل ما تجي تجي ) ..... من أجل الذهاب الى اقرب محطة لنأخذ جركل بنزين، إسعاف لسيارته ،
نعم ركبت سيارتي و يا ركوب الشر ... رائحته لا تطاق والنظر الى وجهه المحروق (البشع ) من السبع المستحيلات ، لذلك كنت أنظر الى الأمام فقط مع سرق النظر الى أياديه ...لصد أي هجوم بالسكين التى وضعتها في يدي اليسرى من جهة باب السواق (بابي ) ، ومما زاد طين بلة أن المطر شديد و جميع الزجاج مغلق ، وأنا بالأصل أعاني من حساسية في الجيوب الأنفية ...
،،،
من نبرة صوته وطريقة طرحه للأسئلة .... تأكدت بأنه ليس من الجن ،، وانه إنسان ولكن كيف انحرق ؟ ومتى ؟ وكيف يتحمل كل هذي الحروق ؟ وهو يسولف وينكت !!!!
وإن كانت تلك الحروق قديمة كيف ووشلون يمشي بذلك الوجة المخيف و المفزع بين الناس ؟
فأجاءني بسؤال لم أكن أتوقعه ... وتقدر تقول لم أكن منتبها له لأنني كنت أفكر في ذلك الوجه الدميم الذي يحمله ،،
قال وين تشتغل ؟
- قلت مدرس ( عاد دورها مدرس )
- قال وين في أي مدرسة ؟
فتذكرت المدرسة التي درست بها الإبتدائية
- فقلت مدرسة فلـ..... الابتدائية 0
عندها استدار تسعين درجة نحوي !!!
وقال : و أنا أقول وين قد شفتك ؟ّ!
قلت جاك الموت يا ترك الصلاة ... والله البلشة اللي مالها مخرج !!!!!!!!!
فقلت له من باب دفع البلاء .... بس أنا ما قد شفتك
وأول مرة أتشرف ( بشوفة هذي الفرة)
قال : غريبة .... بيتنا قدام باب المدرسة مباشرة
قلت في نفسي .... بس الرجّال ناويني !
(اتعشاه قبل يأخذني سحور )
وفي تلك اللحظة وصلنا الى الخط العام الرئيسي و قابلتنا أوائل السيارات .... وشاهدة محطة البنزين لا تبعد سوى قليلا ً 0
عندها .... نظرت إلى وجه أول مرة وبكل شجاعة وصرامة .... وقلت ايش سالفتك أنت مع وجهك هذا ؟
وليتني ما نظرت ... عاودتني رعدة ممزوجه بالشفقة على ذلك الوجه المشوهه المحرق !!!
قال .... يا معود أنا أشتغل مهرج في الحفلات ... وكنت في حفلة على البحر ... وفجأة هبت الرياح وضرب المطر و الأعاصير المخيم ...فسقطت الأعمدة وهرب الناس مغادرين مكان الاحتفال وكلا يطلب النجاة
وكنت من ضمنهم ....ففقدت محفظتي وبعض حاجياتي
وركبت سيارتي وحملت سيكل الاستعراض في شنطة السيارة ... وجيتك ناطح الخط ... ومثل ما أنت شايف خلص البنزين و(تعطلت )وقفت السيارة ، ولي مـدة على الطريق وأنت الوحيد الذي وقف لي مدري قال الذي مـر من هذا الخط ،، و وماتراه على وجهي من ألوان وملامح مصطنعه هي من مكاييج مهرجي السيرك ،،
عندها ...تنفست الصعداء و عادت إلى اجزاء من شجاعتي التي كدت افقدها على يد هذا المخبول ( الله يهديه )
وبوصولنا للمحطة طلبت منه الذهاب لغسل وجه أولا ً ...غسيل يبري الذمة ويكشف الغُمة ....
وأنا قمت بملء جركل بنزين لذلك (الجني )
ثم عدت به الى سيارته و أنا ميت ضحك على نفسي من ذلك الكابوس الذي تحول من جني الى مهرج 0
والعذر منكم في الإطالة
والله لو اني مكانك كان مت من الخرعه