طريق الحج الكوفي درب زبيدة "و" (فروعه) : حصري

[ريف النشاما]

قلت :_ثم ارتحلنا من المنزل نحو فيد نساير أعلام الطريق حيث أن الدرب يقطع طريق سكة القطار وحائل السريع ثم يوازي الطريق المودي إلى فيد جنوبا عنه و تشاهد الأعلام وأنت على الطريق
علم كبير بين الطريق السريع وسكة الحديد


الأعلام مرتبة حتى تصل فيد وهي تساير طريق فيد المسفلت ،، وهناك جادة منقاة تتضح في بعض الجزئيات



جادة الطريق بين الحويض وفيد
|||||||
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||

||||

""

مدخل مدينة فيد االشرقي




_(فـــــيد)_

(يتفق كل من ابن رستة وابن خرداذبة على ان المسافة بين الأجفر وفيد ستة وثلاثون ميلا والمتعشى هو موضع القرائن على 20 ميلا من الأجفر
أما الحربي فيضع المسافة بين الأجفر وفيد سبعة وعشرين ميلا طولا ويعدد المواضع على نفس الجادة أو القريبة منها
يقول البكري نقلا عن السكوني (كان فيد فلاة من الأرض بين اسد وطي في الجاهلية فلما قدم زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه فيد)
يقول عنه ابن خرداذبة (ثم إلى فيد وهي نصف الطريق فيها عين تجري وبفيد منبر وأسواق وبرك وعيون جارية ...)
ويروي الطبري أن فيد كان عليه خندق في عهد الخليفة ابي جعفر المنصور وذلك سنة 145هجرية
ويقول المقدسي (فيد مدينة صغيرة ، ذات حصنين وبها حمام وبركة ...وقال ،،، يوجد بها كل خير وبها يودع الحجاجح أزوادهم وهم ثقات وبها عيون وآبار عذيبية ...)
وتوقف بها ابن جبير صباح 17 محرم سنة 580 هجرية وقال عنها (وهي حصن كبير مبرج مشرف في بسيط من الأرض يمتد حوله ببطن يطيف به سور عتيق البنيان وهو معمور بسكان من الأعراب ،،،
وقد توقف بها ابن بطوطة في بداية القرن الثامن الهجري
وقد زارها الرحاله الغربيون كبلجريف وهوبر وموسل وقال موسل عنها بأنها فقدت ما تميزت به بسبب تغير مسار الحج إلى حائل عبر واحة العدوة )
قلت :_فيد مدينة تاريخية جميلة ذات شوارع جميلة مرتبة وصلناها ضحى في يوم بارد ،، وتتركز الاثار فيها في الجهة الشمالية الشرقية حيث تميزت عن غيرها بتطوير الموقع من قبل هئية السياحة
_وكذلك هناك آبار أثرية تقع داخل المزارع المجاورة جنوب الموقع الأثري ،، بجوار المسجد الجامع
_وعندما وصلنا إلى متحف فيد ، استقبلنا أخونا عادل الفريدي بكل رحابة صدر فنشكره على حسن الاستقبال والضيافة ،، ثم تجولنا في المتحف والموقع الأثري ،، وخرجنا منه بعد جولة جميلة


حصن فيدالعتيد


مقتنيات ومعروضات من المتحف


الحصن وبعض جزئياته


البئر الأثرية


بركة الحصن المميزة


*_*_*_(حمى فيد)*_*_*_

قلت :_ولفيد _حمى_ اشتهرت به في العصور الإسلامية المبكرة ،، حيث كان بدايته في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،، وقيل في عهد ذي النورين الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه
* _ومن أبرز من وصف حمى فيد وحدده "أبو علي الهجري" وهو من علماء القرن الثاني الهجري .
وأنشد ابن الأعرابي :

سقى الله حيَّا بين صارة والحمى **** حمى فيد، صوب المدجنات المواطر


خارطة تقريبية لحدود الحمى
قلت :_وللمزيد حول هذا الحمى فقد تحدث عنه بشكل مفصل فارسنا المبجل أبا فارس

هنـــ(حمـــــــــى فيـــــــد)ـــــــا


أما نحن واياكم فسوف نرتحل نحو طريقنا الأعظم كما يقول الحربي ،، ولكن بعد العدل !!
ooooooooooooooooooooooooo

"----------------**----------------"
"
_(العدل السادس)_

"
[ طريق الأخرجة ]

""
""""""
"
قلت :_وهو من الفروع الرئيسية التي يعدل معها الحاج نحو المدينة النبوية ، وقد تحدث عنه الحربي بالتفصيل في كتاب المناسك
ونحن هنا نورد شذرات مختصرة لبيان الدرب

وهناك اصدار جديد للشيخ عبدالله الشايع ، تحدث به عن هذا العدل ،، صدر حديثا



"" تم نقله لآخر التقرير ""


انتهى

_ _ _ _ _ _ _ _(هنا نعود للدرب ، إلى حيث بدأنا العدل)_ _ _ _ _ _ _ _

قلت :_ثم رحلنا من فيد نحو الجنوب ننشد مكة ،، وسرنا على جادة الدرب التي تخرج من جنوب البلدة منحدرة نحو المنزل التالي . ومن هنا ودعنا الشبوك والمزراع وأصبح الدرب يسير في أرض خلاوية
الدرب و الأعلام بين فيد والمنزل التالي


آخر البلدة ، مزارع ومساكن وأكوام حجرية لقصور وقباب


أعلام الطريق تخرج من جنوب فيد هناك علمان للخروج على طرف الحزم البركاني


ثاني الأعلام ويظهر جبل القفيل


يقول الحربي (وعلى مقدار ميل من فيد على غير الطريق ، يسرة ، آبار كثيرة ، ماء طيب ونخل ، ومزارع ، وبناء خرب يقال له عزيزة ؟ ...)

آبار يسرة الطريق في الوادي


""""


القفيل يظهر غرب الميل الثاني


فيد من احد الأعلام



@_يقول الحربي (وعلى ثلاثة أميال من فيد العقيلي ) وهو جبل ليس بالشاخص ...)

الميل الثالث من فيد ويظهر غربا عنه جبل القفيل

[ريف النشاما]

قلت :_ العجم / جبيل صغير يميل إلى البياض مع حمرة داكنة يسرة الجادة للمصعد/وهو ماعناه الحربي بقوله أعلاه ....


الميل الثالث ،، وشرقاً عنه جبل العقيلي ،،




أعلام الطريق نحو أم هروج (رحبة فروج)
"""


# ركامات مندثرة ، أعتقد بأنها البريد فهي كما ذكر الحربي على ستة أميال من فيد أو قبلها بقليل
عند جبل العقيلي وهذه أحرى لكثرة الركامات والأعلام
ومسار الخروج المتوقع


علمان كبيران بجوار الركامات السابقة على طرف فوهة البركان التالية


حفرة بركانية كبيرة يسرة الطريق ،،، مما سبق رأيت وضع العدل التالي هنا

""""
"----------------**----------------"
"
_(العدل السابع)_
يقول الحربي (..ومن أراد أن ينزل فيدا .. يعدل إذا خرج من فيد على ستة أميال عند البريد .. يسرة حتى ينزل العشيرة ...(1)
""""""""""""
(2)... أما المنحدر : فينزل بين علمي الحاجر(سوف نبينها بموضعها).. مما يلي سميرا ، فيسير إلى العشيرة مقدار ستة عشر ميلا
ثم يرتحل من العشيرة ، فيسير بقية يومه وليلته ، ويأخذ ذات اليسار ، حتى يخرج إلى الطريق الأعظم دون فيد بستة أميال عند البريد ..)
"""""""""""""

قلت :_العشيرة يلتقي فيها عدلان " عدل الأجفر (4) ... وعدل بريد فيد (7) والذي نحن بصدده
ونحن رسمنا الدرب على الصور الجوية رسما تقريبيا ، وليس قطيعا ، وهذا الأمر يتطلب تحقيق موضع العشيرة

"
انتهى

"
_ _ _ _ _ _ _ _(هنا نعود للدرب ، إلى حيث بدأنا العدل)_ _ _ _ _ _ _ _

علما الدخول لمنزل أم هروج


_(رحبة فروج )_
بئر أم هروج (رحبة فروج)_ يقول الحربي ، وعلى خمسة أميال ونصف من فيد ثلاث آبار يعرفن بالمكال كبار وهي بموضع يقال له رحبة فروج بن حوذان الاسدي ورحبة بني مخاشن ...)
قلت :_وهذا المنزل يقع في وادي كبير يسمى أبا الكروش أو أم كروش وفيه آبار عدة وحجرة مبنية من الطين ،، لم تتشطب ولم تتغير الرشه !! من عشرات السنين ،،
(في جبال قنا غرفة تجاوز عمرها 150 عام مبنية على صخرة ولم تتغير حتى اليوم ،، فلله درهم من بنائين)

آبار أم هروج

قلت :_وهكذا بعد معاينة المنزل شدينا ركابنا ضحى ذلك اليوم الجميل والنفسيات عالية ، وكل ن يحدوا من عنده (الفول وما يسوي): D وبين تلك الحزوم العذية والشعاب الندية (لقد أخبرنا بجمالها من قبل ساعدي الأيمن أبا فارس وما كذب ) ونحن بشوق ولهفة للعلم والمنزل

علم ميلي بعد المنزل يسرة الشعيب



@_يقول الحربي ( وعند الميل الأول قباب لخالصة ، يقال لها أعيشب ، وهو واد ٍ يمنة الطريق...)

الدرب يسير يسرة الشعيب بحذا الحزم البركاني والتي تنتشر عليه المنازل والقباب


علم ميلي بجواره منازل كثيرة ويظهر اعيشب


دارة منوع يسرة الطريق فوق حزم بركاني


قصر مشيد بجوارها


الأعلام والأميال تتوالى نحو القرنتين


""""

""""""""""

_(القرنتين )_
الغريبين (القرنتين)_ يقول الحربي_ ( وعلى أحد عشر ميلا ونصف من فيد بركة وحوض وبئر لعبدالله بن مالك تسمى القرائن وهو المتعشى يسرة الطريق )
قال ياقوت (القرنتان : موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بئر مدورة)
وهي على بعد 28 كيلا جنوب فيد وفيها بركة مدورة لها سد يتجه في مسيل الشعيب لتغذية البركة وهناك بئر زودة بحوض للمياة مستطيل الشكل وجنوب هذه البركة بركة أخرى مدورة وعندها أساست لمباني سكنية وقصر مربع الشكل يظهر منه السور الخارجي )
قلت :_تجولنا في المنزل وكانت حسنة أهل الكنوز أنهم حفروا جزء من البركة فظهر جدارها ، وهناك عدة معالم في الموقع كحوض مستطيل وبجانبه بئر وبركتان وأساسات حجرية وتلول أثرية وسد للبركة يمتد في الشعيب لجلب الماء ناحية الجنوب الشرقي
قلت :_وهذه المنزلة هي ملتقى الحجاج والمسافرين الذي يعدلون من المتعشى القرائن الذي ذكرناه بـ(العدل الخامس).

عينة من آثار المنزلة

قلت :_وبعد جولة قصيرة كان الشوق يشدنا إلى ناب الأرداف O"O بل أبو روادف أحجار وأشجار OvO حيث شدينا الرحال في جو خيال وواصلنا طريقنا مع أعلام الطريق بين تلك السهال والجبال الجميلة والتي تستحق الزيارة .


ممر الدرب بين الأعلام وعلى هذا السفح اكوام حجرية متعددة

"
علما الدخول الكبار وحولهما ايضا أكوام حجرية وهما قريبان من بعضهما

[ريف النشاما]

_( أبو روادف)_
أبو روادف_جنوب الغريبين يقع أبو روادف وهو موضع صغير فيه حوض مياه مستطيل الشكل وبئر معطلة وآثار مباني أخرى يتضح منها آثار لمسجد صغير)

قلت :_وحينما وصلنا الموقع تجولنا به ،، حيث يحتوي على حوض وآثار ركامية وحجرية لمباني متعددة ،، والموقع يقع في منطقة فسيحة تطل عليك بها الجبال الجميلة من كل جهه ،،

قلت :_ثم انطلقنا منها على عجل تقلنا رواحلنا نحو الجنوب ، و أعلام الدرب الكبيرة المميزة ،، تحيط بنا يمنة ويسرة ،،

أول الأعلام بعد المنزلة نحو توز


""""


""""


""""


""""


""""


""""


""""


""""


الدرب يخترق هذه الجبال مع أرض سهلة المسير تتخلها بعض الشعاب الجميلة
وأشجار الطلح الوارفة الظلال


""""


جبــــــــــــــــــــل المخروقــــــــــــــــــــــة

""""


""""


ولا زالت راحلتنا _ _ تغذ السير بناء وسط تلك الفيافي والمخروقة يمنتنا

[ريف النشاما]

علمان قبيل المنزل للدخول



جزء من الهضب قبالة المخروقة يرى عند مدخل الدرب إلى محطة توز شرقا


قلت :_وهكذا حطت بنا الرواحل في منزل عامر كثير الشجر والحجر ،، حيث أن هذا المنزل يتميز بتعدد جمالياته السياحية فالآثار المنتشرة ، والجبال الرائعة ، والطلاح الكثيرة


_( توز)_

المخروقة (توز)_ يقول الحربي (ومن فيد إلى توز اربعة وعشرين ميلا ونصف... ويقول : بتوز بركتان أحدهما مدورة يمنة ، زبيدية وتعرف بالطارفية والأخرى مربعة تعرف ببركة القاع ولها مصفاة .. ويعدد تسعة آبار إحداها تعرف بالمهدي .. وعدد مائة حساء)
ابن رستة وابن خرداذبة يضعون توز من فيد على واحد وثلاثين ميلا ، والمتعشى (القرنتين) يقول ابن خرداذبة (ثم الى توز فيه برك وآبار )
وابن رسته يقول (وهو منزل خصب فيه أعربا من بني اسد والماء فيه من الآبار والبرك)
وقدامة يجعل المسافة بين فيد وتوز بثلاثة وثلاثين ميلا ويقول (وفيها برك وآبار وحصن بناه أبو دلف ...)
توز تقع في مدخل شعيب المخروقة جنوب الغريبين بحدود 28 كيلا ، وشرق مدخل الشعيب جبل المخروقة وغربة جبل سمرة ، وأثبتت التحريات الأثرية أن موقع المخروقة كبير المساحة وتنتشر على سطحه آثار لمباني مختلفه تغطي مساحة 4 أكيال من الشمال للجنوب وبعرض كيلين ففيه بركاتان مدورة يمنة ومربعة وقصور وركامات كثيرة في الموقع وآبار عدة )*
قلت :_ من العجب أن السراق الجدد سرقوا قوائم الحديد الذي حول الآبار
حيث، قصوها قصا باللحام !!
أخذنا جولة حول الموقع حول البرك والقصور ، والآبار وقد اسفهل صاحبي في توز كاد معه أن لا يرتحل OvO
فقلت ياعم : أعجل علينا فالدرب طويــــــــــــــــــــــــل

"

الآثار تنتشر على طرفي الوادي الجنوبي والشمالي لمسافة طويلة على امتداد جادة الطريق في المنزل حيث أنه ممتد بشكل طولي

واحدة من الآبار الكثيرة بالوادي (المواصير تم قصها )


سد كبير على طرف الوادي لتوجيه الماء


آثار القصور داخل السياج


قصر كبير جدا متهدم في الجهة الشمالية للوادي


هذه البركة جنوب الموقع وهي البركة الدائرية



الجبل الأسود المقابل (جبل بركاني) فيه ثرمة في رآسه ,,,,,, وهو ماعناه الحربي ،،،،،
سد منطمر يتبين بعض أجزاءه وآثار أخرى لمباني وتلول يمنة ويسرة


وهذه الأعلام التي بين أجزاء الموقع


البركة المربعة وهي في آخر الموقع جنوبا



_ تـوز>< سميرا _

يجعل ابن رسته وبن خرداذبة المسافة بين توز وسميرا عشرين ميلا والمتعشى على ثلاثة عشر ميلا من توز وهو الفحيمة عند ابن خرداذبة ، والحمة عند ابن رسته
أما الحربي فيجعل المسافة بين توز وسميرا خمسة عشر ميلا ونصف .... وعلى 12 ميلا ونصف بئر عبدالله بن مالك وتسمى السقيا كثيرة الماء ، عذبة، يسرة الطريق )

-----------
"

علم ميلي كبير يشير إلى خروجنا من محطة توز


وهذه الأعلام المتتابعة نحوالمحطة القادمة جنوبا ،ونحن نسايرها في أرض سهلة ممتعة
تتخلها الهضاب والجبال والشعاب ، فيها اسفهلت النفوس وطابت الرحلة


"


"


_(العنابة)_
ارينبة (العنابة)_ يقول الحربي ..(يسرة عن الطريق بركة العنابة ، وهي زبيدية مدورة ...)"
بركة ارينبة أو (المذيربات) دائرية الشكل تقع على شعيب ارينبة في مضيق الشعيب ، ولا تزال البركة على حالة جدية ولم ينتابها سوى بعض الخراب وقد غطت الرمال معظم أرجاء البركة وتبدوا الطبقة الجصية التي تغطي جدار البركة متامسكة وللبركة سد يمتد شمالا لضمان وصول الماء إلى البركة وحولها بعض الأنقاض)

قلت :_هذه البركة بنيت في مضيق الشعيب وحولها أشجار طلح كثيرة ، بعدها مباشرة جنوبا يخرج الشعيب مع مضيق بين جبلين صغيرين (سنفان كبار) وهي من أجمل البرك شكلا وتصميما (تذكرني في بركة الكراع شبيه لها جدا)
البركة وقت الربيع وقد تحولت إلى درة تسلب الألباب


أجزاء البركة


قلت :_ومع مضيق الشعيب يخرج بنا الدرب مصعدا نحو الجنوب ،، فسرنا معه على بركة الله يحدونا الأمل في مواصلة الرحلة والأعلام تسامرنا وتسايرنا وتحكي لنا ونحكي لها فياله من تاريخ عظيم والعظمة لله وحده ، وهكذا ككل رحلة المتعة تسبق البحث والتحقيق ،، واعتقد بأن الحجاج كذلك كانوا يمرون على هذه الفيافي والسعادة تغمرهم ،،،

[ريف النشاما]

أعلام الطريق بين ارينبة والجفالية
وهنا آثار وأكوام حجرية كثيرة وكبيرة تدل على وجود مباني متعددة بعد ارينبة بقليل


"


"


_(الفحيمة)_
الجفالية (الفحيمة : الحمة)_ يجعل ابن رسته وبن خرداذبة المسافة بين توز وسميرا عشرين ميلا والمتعشى على ثلاثة عشر ميلا من توز وهو الفحيمة عند ابن خرداذبة والمحمية عند ابن رسته
أما الحربي فيجعل المسافة بين توز وسميرا خمسة عشر ميلا ونصف
ويذكر الحربي بركة مربعة على ثمانية أميال من توز يقال لها الحمّة وهي المتعشى والحمّة تنسب إلى جبل أسود على يسار الطريق وفيه المتعشى قباب ومسجد ،
بركة الجفالية دائرية الشكل تقع على 13 كيلا شمال سميراء في منخفض يطلق عليه اسم العماير يبلغ قطرها حول 25 مترا وهناك بقايا لسد البركة ، وقد غطتها الرمال والطين وهي على طرف شعيب يكثر فيها النبتات والأشجار)
قلت :_الجفالية قرية عامرة وفيها بعض المزارع والبيوت القديمة وهي بجوار الموقع الأثري من جهة الشمال ويصلها خط مسفلت من جهة الشمال وجنوب القرية أقيم سد سميراء على مضيق الوادي

تنتشر فيها الآثار على جوانب الوادي نحو الجنوب ،، وهناك أعلام كبار على مرتفع شرقي الموقع
قد تكون المنصف المذكور عند الحربي ،، وايضا هناك أعلام كبار يمين الجادة نحو سميرا على أحد الحزوم غرب الوادي وهي متهدمة لا ينتبه لها
وهناك آثار لبركة مدورة وقصور تنتشر يمنة ويسرة في الموقع ،، وقبل السد يمنة (حمّة أمير المؤمنين) التي ذكرها الحربي

ياسلام على المصباح الله من الوناسة فيه


أحد القصور في الموقع


قصر آخر شمال البركة


البركة المدورة في الجفالية (العماير) والتلال التي في أعلى الصورة عليهما أعلام متهدمة قد تكون المنصف


قلت :_و بعد هذا الموضع رصد الحربي موقع آخر بقوله (حوض يمنة الطريق وبناء خرب ناحية منه وقصر وبئر تعرف بحمة أمير المؤمنين)
وهو على بعد كيلوا متر جنوب الموقع وقبل السد ،،حيث أن جادة الطريق تسلك هذا الممر يسرة الوادي

حتى تصل إلى هذا التل الخرب


وبجانبه ناحية الوادي (غربا عنه) لمسافة قصيرة تشاهد التلول الترابية المحيطة بهذا الحوض
وهو يمتد لمسافة طويلة تقدر بعشرين مترا من الشمال للجنوب على طرف الوادي


وفي المقابل له غربا يقع هذا القصر (مقطاع الوادي) وعنده ركامات أخرى متعددة وكلها قبل السد


سد سميرا
الصورة نحو الغرب

"
قلت :_ و بعد السد جنوبا تتجه جادة الطريق يسرة الوادي ، وهناك أعلام كبار على مرتفع غرب الجادة وقفت عليها في الزيارة الأولى وهي يمين الجادة التي تلتف مع الوادي قليلا حتى تقطع الوادي قبل أن تصل إلى سميرا الحديثة حيث تخترقها متجهتا نحو المنزل الأثري جنوب البلدة و بعد المزارع التي على أطراف الوادي
وهناك ركامات أثرية قبل الوصول إلى البلدة الحديثة يمنة الطريق

أعلام الطريق / وهناك علمان للدخول مندثران تماما ولم يتبقى منهما سوى حصيات مندفنة


آثار لمباني يمنة الجادة وقبل أن تدخل في شبوك ومزارع سميرا والتي تمر الجادة والدرب في وسطها

"

"

قلت :_بعد هذا المعلم يدخل الدرب في البلدة الحديثة ، المزراع والشبوك ،، ومنه سلكنا طريق زراعي نحو المنزل

_*__*__*___*__*__*_

"


آثار ومباني سميرا القديمة

[ريف النشاما]

_(سميرا)_

سميرا _ ( يجعل ابن رسته وبن خرداذبة المسافة بين توز وسميرا عشرين ميلا،، أما الحربي فيجعل المسافة بين توز وسميرا خمسة عشر ميلا ونصف ، قال عنها ابن رسته (منزل خصيب فيه أعراب والماء من الآبار والبرك )
أما الحربي فيقول (سميرا لبني نصر بن قعين من بني أسد ) ويقول ": بسميراء قصر ومسجد وكانت بها آبار تعرف بأم العين وبئر تعرف بالشهباء وأخرى بالطارفه ... وغيرها كثير )
توقف بها ابن جبير في 15 محرم سنة 580 هجرية يقول( وفي يوم الجمعة بعده نزلنا
ضحوة النهار سميرة وهي موضع معمور وفي بسيطها شبه حصن
يطيف به خلق كثير مسكون ، والماء فيه آبار كثيرة وتبايع الحاج فيها ،،،،)،،، و توقف فيها ابن بطوطة في شهر محرم سنة 726 هجرية
*_ زارها من الرحالة تشارلز داوتي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وذكر بها ثلاثون منزلا ومائة نسمة ولم يذكر مظاهر لزراعة النخيل إلا أنه شاهد الحقول المزروعة
بالقمح والشعير والحبوب وأكد على أنها مركزا هاما بين جبل شمر
والحجاز كمنهل للتزود بالماء
*_لقد ظلت سميرا القديمة غير معروفة حتى كشفت عنها السيول في موسم عام 1973م حيث كشفت السيول آثار وبقايا لمدينة قديمة ، منها بناء شبيه بالعقد يرتفع عن مستوى الأرض السهلية المحيطة به ويشير المسح الأثري بأنه مدخل للماء لحوض مستطيل الشكل ، ويمتد بمحاذات حافة الوادي
الغربية قناة أرضية تمتد لمسافة تزيد على الكيل ، حيث تنتهي في الناحية الجنوبية الغربية ببركة
مربعة الشكل ذات حجم كبير غطتها الرمال والطمى ، وتنتشر التلال الأثرية حول
الموقع حيث تغطي المنطقة الأثرية مساحة كبيرة جنوب سميراء حاليا )

*_ ذكر الحربي بأن أبو محمد الأصفر الأسدي ،، وصف نويقة له يقال لها الكليح وذودا له أحدى عشرة ناقة ، وكان له بُني يقال له قمقام ،غدا قمقام فنهبه ، فلما صدر في غداة باردة ، عرض له ابن عم من كلاله ، فقال :
ذودٌ لقمقام قليلات الدرح ** يضحك راعيهن من غير فرح
حزنا إذا رحن وحُزنا إن سرح
فلما غابت الشمس أتى أبو محمد أباه فأخبره ، فأنشأ يقول :-
ترعى سميرا إلى ارمامها * إلى طريفات إلى أهضامها
في خرق تشبع من رمرامه ا* حتى إذا ما مر من أوامها
وفاض برد الماء في أجرامها * قام إلى حمراء من كرامها

قلت :_يقع المنزل الأثري جنوب البلدة ويغطي مساحة كبيرة جدا ،، محاطة بسياج وقد هده السيل في المجرى ،، وصلنا لها قبيل المغرب ولم يكن لدينا الوقت الكافي لمعاينة الموقع كاملا .... لكن مررنا عليه في رحلات تابعة

الموقع الأثري ومدخل الوادي نحوه وقد هده السيل هدا ، وقد أتيناه بعد مسيله بأيام فكان رطبا نديا

"


"


"


التلول الأثرية والتي تنتشر بكثرة حتى خارج السياج


"


"


"


"


غربت علينا الشمس وأعلنا معها نهاية رحلة جميلة رائعة في جو بديع ،، وداعا سميرا


قلت :_وبعد أيام صحاح وليالي ملاح عدنا لمسيرتنا الأولى وانطلقنا نحث السير على ركابنا بعد أن خرجنا من سميرا نحو الجنوب والأعلام ترافقنا
والتي تتجه إلى (الحسنة) في ارض جميلة رائعة قد علتها هماليل السحاب ، حتى تصل إلى منزل (الحسنة) ، قرية حريد اليوم والتي زرتها قبل ثمان سنوات وزرتها هذا العام فرأيت تطورا هائلا لتلك القرية وما حولها من قرى


عند هذا العلم في التل المقابل ركامات حجرية كثيرة منتشرة حول الموقع


أحجار العلم من أحجار الصفا النحيتاوي القلباوي


سميرا في أفق الصورة ،،


"

[ريف النشاما]

"


العلم تعرض للخراب


روعة المناظر الخلابة في هذه الجزئية من الطريق


أحد الشعاب التي سالت قبل ليالي


"


"


"


"


"


"


"


"


"


"

_(الحسنة)_
حريد (الحسنة)_يقول الحربي ( ومن سميراء إلى المشرف أميال طوال يقال لها الحسنات وعلى سبعة أميال من سميرة يمنة عن الطريق قباب ومسقى وبركة يقال لها الحسنة عندها آبار كثيرة ،ومنها يقال لها واقصة لبني نعامة عذبة وأبيات أعراب عن يسار الطريق وبعدها بميل وادي الثلبوت
تقع جنوب سميرا بحوالي 30 كيلا على ضفة شعيب حريد الذي يتجه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ،، بركة دائرية قطرها حوالي 30 مترا ،،وهناك حاجز للبركة لصد مياه السيول نحوها ولها مصب في جزءها الجنوبي أما الدرج فيحتمل أن يكون في شرقيها حيث أنها مطمورة بالركامات ،، وجنوب البركة هناك أطلال معمارية ،، وشمال البركة علمان للدخول ،،)

قلت :_ قلت وهي في وسط قرية حريد ،، وحريد قرية متطورة وصل لها الطريق المسفلت من جهة الغرب ،، تحدثت عنها قبل سنواتهنـــــــــــــــــــــــــا
بركة حريد (الحسنة)


قلت :_ومن حريد يخرج الدرب منحدرا نحو الجنوب ويعترض الدرب بعض الشعاب الصغيرة والحزوم حتى يصل إلى المنزل التالي
على أطراف وادي الثلبوت الشهير (وادي الشعبة) بعد عدة أكيال
أحد الأعلام بين حريد وكتيفة

_*__*__*___*__*__*_

[ريف النشاما]

_(العباسية)_
كتيفة (العباسية)_ يقول الحربي تقع على ثلاثة أميال من الحسنة بركة تسمى العباسية ، مدورة خمسون ذراعا في عمق عشرة اذرع ويقال احتفرها رجل من بني أسد في الجاهلية يقال له العباس تنسب اليه ،، وضعها ابن خرداذبة وابن رسته على 15 ميلا من سميرا وهي المتعشى
ويروي ياقوت الحموي عن السكوني (بين سميراء والحاجر الحسينية ثم العباسية على ثلاث أميال من الحسينية قصران وبركة ،،)
وفي تقرير المسح الأثري ،، أنه على بعد 8 أكيال جنوب بركة حريد توجد بركة كتيفة دائرية الشكل ويبلغ قطرها نحو 27 مترا ،، ولها مصب في جزئها الشرقي ودرج البركة في غربها ،، وبالقرب منها شمال عنها بقايا أطلال معمارية
قلت :_تحدثت عنها ايضا قبل سنوات وهي تقع على ضفاف وادي الثلبوت هنــــــــــــــــا
البركة قبل أن تسيج


وادي الشعبة (الثلبوت ) قديما وفي أفق الصورة جبل كتيفان ، يمين الصورة مزارع قديمة قبل وسيط وفيها آيضا آبار قديمة تحدثت عنها _ في رحلتي الصيفية_

قلت :_زرت هذه البركة عدة مرات ومنها شدينا الرحال نحو الجنوب حيث أن الدرب يقطع وادي الثلبوت ويجعله يسرة ، والحزوم يمنة تعلوا أرض الوادي والأعلام على أطرافها تنحدر معه حتى تمر بقرية وسيط ثم يتجاوزها ويستمر محاذيا للوادي ،، حتى يصل إلى آبار كثيرة في بطن الوادي ، تسمى آبار شعيل ، قد تكون هي ماعناه الحربي *_ (بقوله (آبار تسمى حلوة ، عذبة الماء شبيهات بالأحساء في قرب مائهن ، وهن ببطن وادي يقال له الثلبوت وهي آخر حفير بني أسد ، والوادي ينبت العشر)
قلت :_تقع هذه الابار جنوب قرية وسيط وهي كثيرة فيها ابار قديمة وحديثة ولكن الماء الذي في الاحواض مر ومالح وقد قرر الباحث البلداني والاستاذ القدير عوض السرور بانها هي ماعناه الحربي ومنها يتجه الدرب مباشرة نحو منزل الحاجر.



*_ ويقول (وعلى ستة عشر ميلا من سميرا والمشرف ببطن البراف (البراق – جبل بين سميراء والحاجر ، المشرف ) وهي آخر ملك بني أسد )*

والصحيح ماعناه وبينه البلداني عوض السرور بأن المشرف علم كبير بين كل بريدين ويقع بعد ابار شعيل

الأعلام تنطلق يسار الوادي بعيد منزل العباسية

"


وبعد أن يتجاوز الدرب الوادي بين حزمين كبيرين في ممر تغطيه السبخة والطين يستمر في محاذاة الوادي
العلم يمين الوادي على طرف الجذيب


"


"


"


"


"


"


هناك علم كبير وركامات على هذا الجبيل الصغير متهدمة
قد يكون العلم الذي عناه الحربي للعدل نحو العشيرة حيث أن بجواره علما الحاجر التي أشار إليها وهما الصورتان التاليتان


أعلام الدخول إلى منزل الحاجر في بطن الرمة


"


_(الحاجر)_

البعائث (الحاجر) ـ وضعها ابن خرداذبة وابن رسته على 33 ميلا من سميرا :"وقال عنه ابن رسته " منزل خصيب كبير بناه أبو دلف القاسم بن عيسى والماء من البرك والآبار )
أما الحربي ،، فيقول ( كما يروي أن الحاجر كان اسمه المنيفة وأنه كان لغني فغلب عليه الحاجر وإنما سمته غطفان الحاجر ، منذ أن كان في آخر الجاهلية ،، وقال في رواية أخرى :- نزل النابغة ، وهو غلام لم يبلغ ، مع عمه الحاجر ، وهو ماء قديم جاهلي، على طريق الكوفة ، فأخذ عمه في سقي إبله ، ومضى النابغة بفخ فنصبه لقنابر رآهن ، وألقى عليه حبا ، فاقبلن ينحنين فيلقطن ما حول الفخ ، يهبن الفخ ، فلا يدنون منه ، فقال :
قاتلكن الله من قنابر ** مهتديات في الفـلا نوافر
فلا سقين بغيث ماطر ** ولا رعيتن بصوب الحاجر
فلم يلبث أن صاح به عمه : الرحلة " فجاء إلى الفخ فأخذه / وجاء يشتد على عمه ، فالتفت ، فاذا قنبرة تلقط الحب الذي كان على الفخ : فقال
يالك من قنبرة بمعمر *** خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري

* وقال علي بن محمد الشاعر :
أقول لصاحبي والعيسى تهوي *** بنــــا بين المنيفة والغمـــار
تمتع من شميم عرار نجـــــــد *** فمــــا بعد العشية من عرار
وبين قفارها فقف المطايـــــــــا *** فإن العيــــس تحبس بالقفار
قال : العرار – بهار البرية ، وهو نبت نجدي

ويقول الحربي وبالحاجر بركة مربعة ، يمنة الطريق ، على ميل من المنزل وبئران تعرفان بالمهرس ، وبئران من آبار المهدي ، عليها حوض ، وبئران تعرفان بالحرشي ، وبئران تعرفان برماح ،، وذكر غيرها كثير...)
ويذكر لغدة الأصفهاني أن (الحاجر قرية وسوق ، وهو ماء لبني أبي سلمى وهو على طريق الكوفة إلى مكة )
ويروي أن أبا محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، توفي في موضع الحاجر سنة 168هجري حينما خرج حاجا بصحبة المهدي من هذه السنة
ويذكر البغدادي بان الحسن ولاه أبو جعفر المنصور المدينة خمس سنين ثم عزله وحبسه حتى أخرجه المهدي وتوفي بالحاجر في طريقه إلى الحج
ونزل ابن جبير الحاجر مع قافلة الحج في طريقه إلى العراق وقال (نزلنا بالحاجر والماء فيه في مصانع وربما حفروا عليه حفرا قريبة العمق يسمونها أحفارا وأحدها حفره)("ويذكر ابن بطوطة معلومات مماثلة له)
وأشار( العلامة حمد الجاسر رحمه الله) إلى أن الحاجر هي البعائث ،، تقع الحاجر شرق بلدة البعائث بحوالي 3 أكيال وتمتد التلول الأثرية على حافة الوادي الشمالية لمسافة تزيد عن الكيل ويسمي أهل المنطقة الموقع بالقديرات ،، وتنتشر على هذه التلول الكسر الفخارية المزججة والزجاجية ، والبعض منها جرفته السيول إلى جهة الوادي الجنوبية
وكشفت السيول عن أساسات مباني ،، وهناك بركة ذات شكل مستطيل ومساحتها تقدر بحوالي 26 *32مترا تقريبا وقد تهدمت أجزائها ، وعثر على بركة أخرى مربعة تقدر مساحتها بحوالي 28*28 مترا
وهناك بركة أخرى مدفونة على حافة الوادي الجنوبية وهي غير واضحة المعالم ،، بجوار البلدة القديمة والتي بنيت على أساسات أثرية قديمة )*
قلت :_والحاجر منها يعدل المنحدر نحو العشيرة كما ذكرنا سابقا في العدل الرابع والسابع وهي محطة الوصول والعودة إلى الطريق الأعظم لمن سلك طريق العشيرة من الأجفر و بريد فيد
يقول الحربي (وطريق العشيرة يعدل المنحدر من الحاجر يمنة ، حتى يخرج إلى الأجفر ، وإن أحب أن يدخل فيدا خرج على البريد الذي قبل فيد بستة أميال )
قلت :زرته عدة مرات ووقفت على المنزل والوادي يبيله (قيله) ،، تحدثت عنها سابقا هنـــــــا
الموقع الأثري شرق البعائث الحديثة


البعائث الحديثة


"


قلت :_ ومن منزل الحاجر شدينا الركاب نحو مكة يحدونا الأمل للوصل إلى محطتنا التالية ، حيث يخرج الدرب من المنزل
(ويبجد) الوادي ، وهناك علمان للدخول لايفطن لهما فقد ذابا في السبخة ، وبعد مسافة قصيرة وعلى طرف الوادي الجنوبي أيضا هناك علمان آخرنا للدخول ، ولبيان الدرب حيث يسلك شعيب صغير ينحدر نحو الوادي تجعله الجادة يمنة ثم توازيه حتى قطعنا الطريق المسفلت و جنوبه مباشرة أحد الأعلام ثم تستمر الجادة على السمت سالكة عبال قرورى العذية وأعلامها تتابع نحو المنزل بين تلك الشعاب الرائعة والسهال المرية ،، وهذه العبال تنبت الكمأة ، كانت مضبة معروفة ، وهي من مداهيل الحباري والقماري ،، حيث أصبحت شعابها خطوطا من السيارات
||"""""""""""""""""""""""""""""||

[ريف النشاما]

قلت :_ ورحلنا من الحاجر الجميل وقطعنا الوادي ووقفنا على علمان للخروج لا يفطن لهما حيث ذابا في السبخة تماما ،، ومنهما تحركنا حتى وصلنا أيضا إلى علما الخروج خارج الوادي

علما الخروج والدخول للمنزل على طرف الوادي

||""""""""""""""""""||

يقول الحربي : (والبريد الخارج يقال له أكمة العشرق) أي الخارج من الحاجر ، والعشرق موضع معروف هناك

""""""""""
العلم الميلي الأول بعد المنزل ويتبين نخلة المنزل في بطن الوادي ،،


"""


الأكمة وعليها أعلام ،، موضع البريد


الأكمة التي بجوارها العلم الميلي الأول من الطريق


وهذا العلم الميلي بجوار الطريق وقد تعرض للنبش


"""


"""


"""


"""


"""


"""


"""


"""


"'"


"""


في هذا الموضع علم وركامات أخرى حوله قد تكون أحد البرد


"""


"""
قلت :_ يقول الحربي ايضا (والمشرف بموضع يقال له القاطنة ، وبها قباب دارسة وخزانة ، يمنة، لخالصة ، لا يفطن لها ، بين العاشر والحادي عشر من البريد )
لقد وجدنا شيئا نستأنس به (هـ ع)

[ريف النشاما]

العلم وقد غاص في الأرض


علم ميلي تعرض للنبش ،، يقع بين طريقان ممسوحان يصلان بين البعائث والحيسونية

في أحد الشعاب الآسرة توقفنا عند هذا الأثر المندثر وهو على سمت الطريق بين علمان ميليان
ولا أدرى عن نوعه ،، الموقع موقع بركة وهناك مدخل لها جهة الشعيب وعلى أطرافها عدد
من الأحجار ، ولكن لا أجزم بهذا فقد تكون بئر مطمورة ، ولم أبحث
حولها بشكل دقيق ، الأهم لدي أنه أثر
على سمت الطريق


مسار الطريق في العبلة لا يامل السيل


سمت الطريق يمر من هنا بين علمين


يمين هذه الشجرة تتبدى أم رقيبة بشموخها


نأتي للقباب


بعد حساب الأميال ،، علمان صغيران للدخول
ويوضعان عند المنازل والمواقع المهمة غالبا وتكثر لتحديد المسار في المتاهات


ثم ماذا أحجار مندفنه ومواقع سبخة


الضب وقد حفر جحرة هنا،، وسوف ترون غيرها ،، بل أحد الثعالب حفر في أثر لقصر ووجدت فيه قطعا معدنية ،،


جبل المنزل يتبدى بجوار العلم الميلي


علم ميلي آخر تعرض للنبش


الشعاب حولتها السيارات إلى خطوط


"


علمان للدخول


"


نحن الآن نقف
على أبواب منزل قرورى برواحلنا
(يمين الصورة بجانب السياج كانت هناك شجرة كبيرة)


العلم الكبير الذي أشار له الحربي ، على الجبل حيث يرى من بعد

[ريف النشاما]

_(قرورى)_
(قرورى)_ سناف اللحم / يقول الحربي ( قرورى : على ثلاثة عشر ميلا من الحاجر ، وهي ارض سهلة مستوية ، لاترى فيها جادة ، تسمى الصلعاء ، وفي مثلها توجد الكمأة ، وهي ارض معمورة ، وهي لبني عمير )
( وقرورى : هو الجبل المشرف على المتعشى ، مفرد (وعليه علم بين) وبه بركتان في موضع واحد يمنة ويسرة عند القصر ، والقصر يمنة ، وإحدى البركتين زبيدية مدورة والأخرى مربعة يسرة )
يقول ابن خرداذبة (والمتعشى قرورى على سبعة عشر ميلا)
ويقول ياقوت الحموي بأن قرورى : موضع بين المعدن والحاجر على اثني عشر ميلا من الحاجر فيها بركة لآم جعفر وقصر وبئر عذبة رشاؤها نحو أربعين ذراعا
وابن جبير يقول ( ونزلنا ليلة الخميس الثالث عشر من محرم سنة 580 هجرية وسادس يوم رحيلنا على ماء يعرف بالقارورة ، وهي مصانع مملوءة بماء المطر وهذا الموضع وسط ارض نجد ، وما أرى أن في المعمورة أرضا أفسح بسيطا ،ولا أوسع أنفا ،ولا أطيب نسيما ولا أصح هواء ، ولا أمد استواء ، ولا أصفى جوا ، ولا أبغى تربة ، ولا أنعش للنفوس والأبدان ، ولا أحسن اعتدالا ، في كل الزمان ، من ارض نجد ووصف محاسنها يطول والقول فيها يتسع ،،)
ويقول عنها ابن بطوطة ( ثم رحلنا إلى ماء يعرف بالقارورة وهي مصانع مملوءة بماء المطر مما صنعته زبيده ابنة جعفر . رحمه الله . وهذا الموضع هو وسط نجد فسيح طيب النسيم صحيح الهواء نقي التربه معتدل في كل فصل)
سناف اللحم (قرورى) المتعشى بين الحاجر والنقرة،، يقع جنوب البعائث بجوالي 40 كيلا ،، وفيه بركة مربعة في وسط الشعيب شمال الجبل مساحتها 26*26 مترا وسمك جدارها حوالي المتر ولها أكتاف نصف دائرية من الداخل وأبراج خارج في أركانها ويصل الماء للبركة من الركن الجنوبي الغربي وفتحات تصرف في الجهة الشرقية والبركة مطمورة بالركامات
البركة الدائرية غرب البركة المربعة وقطرها حوالي 25 مترا وسمك جدارها حوالي المتر وللبركة مصب من الجهة الجنوبية الغربية ولها أكتاف نصف دائرية من الداخل أما الدرج فيظهر بأنه في شرق البركة والبركة مدفونة تماما
وهناك مجمع سكني للموقع على حافة الوادي في موقع يتوسط البركتين ويشمل بناء كبير الحجم مستطيل الشكل وفيه أساسات وتفصيل بعض الغرف وهو أشبه ما يكون بالحصن
وتدل نتائج المسح الأثري على وجود مسجد ملحق بالقصر وتصل مساحته 35*55 مترا ،،وتنتشر بعض الأطلال على حافة الوادي من الناحية الجنوبية وهناك بعض الآبار مندثرة ماعدا واحدة جنوب شرق البركة الدائرية
ولا تزال الرجوم والأعلام القديمة تحدد موقع المحطة باقية آثارها إلى اليوم ، وتنتشر الكسر الفخارية والزجاجية في أرجاء الموقع وكلها تعود إلى الفترة العباسية )

قلت :_قرورى ،، فيها أنخنا الركاب ، والجو طاب ، فالمنزل ليس كأي المنازل ، بل هو القلب وما هوى ، تحدثنا عنه كثيرا ، ففاحت حروفه عبيرا ، شم عطرها الزاكي ابن جبير ، وزكاها ابن بطوطة ، وشهد لها الركبان ، فياله من منزل ،، تحدثت عنه هنـــــــا V


قلت :_يحتوي المنزل على بركتان وبئر وقصور متناثرة حول الموقع وعدة أعلام حول الموقع ، وعلم على الجبل المطل
وقد وجدنا كتابات أثرية قديمة في إحدى فقرات السناف الغربية من المنزل هنـــــــــــا
----------
قلت :_وقبل الرحيل من هنا ،، هناك عدل علينا بيانه ،، وشرح أركانه ،، حيث أن في القلب مكانه ،، وبيانه ،، وترجمانه ،، والحقيقة أن لهذا العدل شأن وحكاية غريبة عجيبة ، فدعوها تذهب أدراج الرياح وهاكم عسيلتها

"----------------**----------------"
"
_(العدل الثامن )_
--------------

قلت :_يقول الحربي " (ومن أراد معدن القرشي تيامن حتى يلقاه البريد ، وربما ضل الناس بالليل فيه ..)""

أقول : وهو العدل الثامن لدينا والمتفرع من منزل قرورى حيث أن هناك أعلام غربي منزل قرورى وهذه الأعلام هي التي تؤدي إلى طريق المعدن ،، حيث أن الدرب يتجه غربا موازيا للسناف أما من يريد النقرة (الجفنية) فإنه يخرج على وجهه جنوبا من جانب الجبل مع ممر بجوار الموقع

طريق معدن القرشي

_تم نقله في آخر التقرير_


انتهى

_ _ _ _ _ _ _ _(هنا نعود للدرب ، إلى حيث بدأنا العدل)_ _ _ _ _ _ _ _
وهكذا حان الرحيل والسُرى من القارورة ، فشددنا الرحال ، وخرجنا من المنزل نحث السير ،، والأعلام ترشدنا نحو مكة والمنزل ،، وأول الأعلام في أرض خلاوية لاترى فيها المحاج سهلة المسير لينة التربة تتخلها بعض الشعاب الصغيرة والركيان ، منابت الكمأة ، والحوذان ،،

يقول الحربي (وإذا خرج الخارج من قرورا فإنه يسير في ارض سهلة دحس ، لا يتبين المحاج فيها)

"
أعلام الطريق مصعدة نحو مكة


"


"


الحميمة يتبدى في أعلى الصورة وعنده المنزل


"


"


"
جبل الحميمة والمنزل


_(الحسنى)_
الحميمة الجنوبية (الحسنى)_ يضعها الحربي بقوله ( وعلى ستة أميال من قرورا من طريق النقرة بركة مدورة تسمى الحسنى)
وياقوت أشار إلى نفيس الموضع بقوله ( الحسنى : بئر على ستة أميال من قرورى قرب معدن النقرة وهي لأم جعفر زبيدة بنت جعفر المنصور ...)
تقع الحميمة جنوب سناف اللحم بحوالي 22 كيلا شمال الخط المسفلت القديم المتجه للمدينة ،،
على طرف في شعيب الحميمة إلى الشرق من خشم المسمى وتبعد عن جبل الحميمة نفسه ثلاثة أكيال
والبركة دائرية الشكل قطرها حوالي 27 مترا )
قلت :_ وهي في الجزء الشمالي من التلال المجاورة للحميمة ،، بركة دائرية تتضح جدرانها والسد الذي يجلب الماء لها وبجانبها تل أثري كبير وبعده بقليل علم الخروج ،، تحدثت عنها هنــــــــــــــا

"
قلت :_ أما أعلام الطريق الواضحات البينات فهي تخرج من منزل الحسنة ، تجعل الجبل الحميمة يسرة و تخترق بيوت قرية الجفن من الجهة الشرقية للقرية وتتجه نحو المحطة مع أرض تكثر فيها الشعاب سهلة المسير حتى تصل إلى منزل الجفنية
العلم الأول يأتي بعد الخروج من المنزل مباشرة

نحو البركة


نحو قرية الجفن وجبل الحميمة يسرة


العلم الثاني قبل الخط المسفلت على حافة الشعيب الشرقية

بعد هذا العلم يدخل الدرب في قرية الجفن ويحفها من جهتها الشرقية
ثم ينحدر نحو منزل الجفنية
""""""""""""

[ريف النشاما]

بعد الخروج من قرية الجفن يقابلك أول أعلام الطريق بعد المنازل بقليل ولكنه مرجم
العلم تحت هذا الركام


رأس الحميمة يتبدى "شمال"هذا العلم : والعلم ، للقادم من منزل النقرة (الجفنية)


"


"


"


"


"


"


علم ميلي يعلن الوصول إلى الموقع


علم الوصول بجوار السمار المجاور للموقع


نفس العلم ، جهة الجنوب والدرب يمر يسار الجبل المتبدي وسط الصورة وهذه سلسلة جبال الشمط


"


"
_(لنقرة)_


-(محطة النقرة )_ الجفنية اليوم / يقول الحربي : (وبالنقرة ، قصر ومسجد ، وبها بركتان وآبار ، وبها ثمانية أعلام : علمان للدخول ،وعلمان للخروج ، وعلمان لطريق البصرة ،وعلمان لطريق المدينة )

قلت :_
منزل الجفنية الحالي مطابق للوصف المعطى عند الحربي تماما ولا جدال في ذلك فهي النقرة المقصودة وهي المحطة الكبيرة على جادة الطريق الكوفي ، وقد تحدثت عنها هنـــــــــــــــــــــــا

#ويقول ابن خرداذبة
(ثم على معدن القرشي (يقصد من الحاجر) والعامة تسمية النقرة فيها آبار أربعة وثلاثون ميلا ، والمتعشى قرورى على سبعة عشر ميلا وصدقات بكر بن وائل على صاحب طريق مكة وهي ثلاثة الآف درهم )

#ويقول ابن رستة
( ومن الحاجر إلى معدن النقرة 34 ميلا منزل فيه أعراب كثير وهو قليل الماء والآبار وفيه مفرق الطريقين والمتعشى بقرورى على 17 ميلا )

قلت :_
هذا الوصف من ابن خرداذبة وابن رسته يجعل الطريق من قرورى إلى معدن القرشي (النقرة اليوم) ومنها يخرج الدرب إلى مغيثة الماوان /تحدثنا عنه في آخر التقرير


#ويقول اليعقوبي
(والنقرة ومعدن النقرة وأهلها أخلاط من قيس وغيرهم وفيها يعطف من أراد مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم على بطن نخلة ومن قصد مكة فإلى مغيثة الماوان وهي ديار بني محارب )

قلت :_
هذا الوصف من اليعقوبي ذكرمنزل النقرة ومعدن النقرة والوصف يقع على المعدن كما أسلفنا

#وابن جبير يقول
( ثم نزلنا يوم الرعاء خامس يوم رحيلنا 12 محرم 580 هجرية بموضع يعرف بالنقرة وفيها آبارا ومصانع كالصهاريج العظام ، وجدنا أحدها مملوءا بماء المطر ، فعم جميع المحلة ولم ينضب على كثرة المحلة واستماحتها )
قلت :_
هذا الوصف من ابن جبير يقع على منزل النقرة(الجفنية اليوم)

"( تبعد (آثار منزل النقرة ) الجفنية اليوم إلى الجنوبي الشرقي من هجرة الجفنية بحوالي 9 أكيال وتنتشر آثار الجفنية الباقية على مساحة كبيرة من الأرض ، وهي عبارة عن بقايا لقصور
ومبان سكنية وبرك وآبار معطلة مدفونة وبقايا أعلام تحدد موقع المنطقة ، ويبدوا أنها كانت تشكل محطة مهمة في العصور الإسلامية المبكرة )


v v

بــــركةالجـفنية

"
قلت :_ محطة النقرة (الجفنية) يمنة الطريق لها أعلام متعددة كما أسلفنا علمان للخروج وعلمان للدخول وعلمان لطريق البصرة وعلمان نحو المدينة ، وما يهمنا هنا هو مسار الدرب الذي يقع علماه جنوب الموقع ثم ينطلق نحو سمر الأشماط الرائعة والتي فيها تعود روعة الدرب

علما الخروج من منزل الجفنية


علم ميلي كبير والصورة جهة المنزل دون الجبال التي في الصورة


نفس العلم جهة الجنوب ،، حيث يسلك الدرب شعيبا يوازي الجبل الأسود المقابل لموقع المحطة
ويجعله يمنة وهنا تبدأ تتضح جادة الطريق في بعض المواقع
وتبدأ معها روعة الدرب وسحره بين تلك
الهضاب الآسرة


ويستمر الدرب مع ذلك الشعيب والعلامات يسرة الدرب حتى يهوي على شعيب كبير يخترق السمر الجميلة وفيه هناك ركامات حجرية كثيرة لمبان وأعلام وآبار كثيرة في بطن الوادي وهو عبارة عن مضيق يقطعه الدرب وترتقي الجادة على المرتفع المقابل مع مفصل ممهد وضع على جنباته أعلام كبار ثم يواصل الدرب مسلكه ويتجه نحو الجنوب الغربي على طرف الوادي ،، وفي بعض المواقع يشاهد أثر الجادة حتى يأتي إلى الهضبة الحمراء تميل إلى البياض الداكن والتي وجدنا حولها عدة آثار مقابلة لهذا الجبل المميز بين الجبال السود

[ريف النشاما]

الأعلام على ميسرة هذا الشعيب الذي ينحدر نحو الشمال


مسار الدرب ، جهة الشمال نحو المنزل السابق ويالها من روعة في هذا الممر


هذه الشجرة على طرف الجادة الواضحة والتي كانت تستخدم إلى عهد قريب


جادة الطريق ،، ياللروعة


ما أجمل هذا الممر الذي سوف نرتقيه بعد قليل


العلم الميلي الكبير ( الثالث ) جهة الجنوب وضع في هذه النقطة لكي يراه المصعد والمنحدر


نفس العلم جهة الشمال وبعدها مرتقى يؤدي إلى ممر سهل

المطلاع


وبعدها ممر مميز سهل المسير


هنا يخرجون على الوادي بعد هذا المرتقى ، يسرة ممر وعلى السمت ممر


"
ممر يؤدي إلى طرف الشعب الشرقي


وصعدنا على قمة المرتفع المشرف على الوادي ، الدرب يسرة الجبل المقابل


ياله من وادى جميل ،، هنا تستطيع أن تقرأ وصف الحربي ،


*_ يقول الحربي : وعلى ثمانية أميال من النقرة بئر طيبة الماء وآبار مندفنة يسرة ، عندها قباب ، حفرتها خالصة بين الميل الثالث والرابع وإذا سال الوادي دخلها

قلت :_ أرى بأن هذا الوادي هو ماعناه الحربي بقوله أعلاه ، ولو أنه على ثلاثة أميال
والأهم" لدي هو قول الحربي بين الميل الثالث والرابع ؟ وصف الموقع وتحديده بين الميل الثالث والرابع ، يوافق هذا الموضع

وكذلك القباب والآبار والآثار الجدارية الحجرية في هذا الموضع توافق وصف الحربي تماما
إذا هل المسافة على ثلاثة أميال أم ثمانية أميال ،، وهل هو خطأ بالنقل لأن الوصف صحيح
والبحث الميداني الذي قمت به يدعم قولي أعلاه

الأكوام الحجرية المتفرقة ،، اعتقد بأن في هذا الموضع حوض للمياه بجوار البئر

"

_ آبار الأشماط _
الآبار منتشرة بالموقع والوادي ضيق ، وإذا سال أكيد سوف يدخل الآبار


الحوض


البئر المطوية والتي لا تزال تستخدم موردا منذ تسع سنوات علمي بها ولا تزال

[ريف النشاما]

من الآبار جانب الشجرة


المطلاع ،، من هنا يخرج الدرب والأعلام يسرة ،، وهناك ركامات كثيرة قد تكون لقباب


كثرة الركامات الحجرية تثبت بأن الموقع كان عامرا


"


"


منحدر الجادة حيث استوت فيه وأخذت تساير الوادي المنحدر من أعلى السمار


أساسات جدارية متفرقة تحتاج إلى مزيدا من البحث والتنقيب لمعرفة ماهيتها


وهذه القمرة اتخذت من هذا الحجر الميلي منزلا


ممر الجادة بين الأعلام ،، رائع ،، هذه الجزئية من أمتع مراحل الدرب > شمالا


نفس الجادة وفيها مطلاع قصير أيضا يمر بين علمين >جنوبا


أحد الأعلام


وهنا آخر أيضا


هذه من الأساسات التي ذكرتها وسوف نرى غيرها أمامنا قد تكون برد أو قباب


ممر الجادة ،،، في تلك اللحظات كنت أسير وقت العصر في جو بديع


علم ميلي كبير يسرة الجادة


الجـــــــــــــــــــادة الجميلة لازالت تسايرنا والعلم يسرة

----------------
قلت :_
الموضع التالي يتوافق مع المسافة المعطاة عند الحربي ، حيث أن هذا العلم يبعد عن الجفنية ثمانية أميال فهل هذا الوادي هو ما عناه الحربي ، فهناك بعض الأحجار التي رأيتها في الوادي والتي تدل على شي قد اندثر
*_ يقول الحربي : وعلى ثمانية أميال من النقرة بئر طيبة الماء وآبار مندفنة يسرة ، عندها قباب ، حفرتها خالصة بين الميل الثالث والرابع وإذا سال الوادي دخلها
قلت :_ مسار الطريق هنا محاذي للوادي يسرة ، واليسرة جبل واليمنة وادي ،، ولم أشاهد أي آثار سوى هذه الأحجار فهل هي من العلم الميلي أم أحجار بركة
لم أجد في هذا الموضع ما يؤيد كلام الحربي أعلاه ،، في وصف الموقع ، وهذا يدل على أن الموقع
السابق هو الصحيح ، وأيضا هنا كيف نأتي بالميل الثالث والرابع


الأحجار الكبيرة ،، هل تخفي شئ ماء ،، وبالقرب منها مجموعة أخرى


"
أحد الأعلام على طرف الجادة


الجادة الجميلة لا زالت تسايرنا بين تلك الجبال الرائعة إنها سمر الأشماط

--------

الشمط(السمط) _ اتفق ابن رستة وابن خرداذبة على أن المتعشى بين النقرة والماوان هو السمط على 16 ميلا من النقرة
(" بيمنا يذكر الحربي أن السمط على 12 ميلا من النقرة وهو جبل أسود فيه بياض وعنده بركة تدعى السمط)
وذكر العبودي بأن السمط المذكورة عند الحربي تنطبق على الشمط

قلت :_" فك اللبس"_ في هذا المتعشى ، هو أن وصف ابن خرداذبة وابن رسته السابق يتوافق مع موقع وجدناه على نفس المسافة التي وردت لديهما ، بعد هذا المنزل ، وهو ما أسماه الحربي بالأقحوانة
حيث وصفه الحربي بقوله (وعلى ثلاثة عشر ميلا من النقرة بركة على يمنة الطريق ،عند الجبل والقصر تسمى بركة الأقحوانة وهي المتعشى ، وعند البريد بئران ، فيهما ماء غليظ )
وهذا يعني أن ابن خرداذبة وابن رستة ، أعطوا الاسم (السمط) لموقع آخر والذي ذكره الحربي أعلاه
إذا المتعشى عند الحربي يثبته الجبل حتى ولو لم نجد البركة وهو (السمط)
والمتعشى عند ابن خرداذبة تثبته الآثار المتوافقة مع وصف الحربي وهو (الإقحوانه) ، والموقعان بينهما مسافة طويلة حوالي ستة عشر كيلوا متر (ثمانية أميال)
" والخلاف بين الرواة يزيل اللبس فيه وجود الجبل الموصوف ، والذي يتميز عن غيره فالجبل الموصوف موجود على الواقع ويقابله أعلام وأساسات جدارية مندثرة قد تكون البركة إن قارنتها بغيرها ، فبعض البرك قد اندثرت وانطمرت تماما وهذا يجعلني أقول بأن دورها قد انتهى من زمن قديم وخربت ولم تستخدم فترة طويلة فاندثرت ،
@@_أما مسافة الحربي المعطاة للإقحوانة على ثلاثة عشر ميلا ،، فلا يمكن أن يكون البعد بين جبل السمط وما وصفه بالأقحوانه ميل واحد
و" الصحيح " أن هذه المسافة ستة عشر ميلا للإقحوانه من النقرة كما ذكر ابن خرداذبة ، ويبدوا بأن هناك "خطأ " في الكتابة في كتاب الحربي ، و"الدليل" أنه وضع المسافة بين الأقحوانة وبركة الماوان على أربعة أميال ،،
#_ إذن وصف الحربي دقيق ولكن أخطأ من كتب المسافة التالية
(وعلى (ثلاثة)* عشر ميلا من النقرة بركة على يمنة الطريق ،عند الجبل والقصر تسمى بركة الأقحوانة وهي المتعشى ، وعند البريد بئران ، فيهما ماء غليظ )
والصحيح _ ستة عشر ميلا ، ثم بعده على أربعة أميال بركة الماوان وهذا هو الصحيح
"""""""""||"""""""""

[ريف النشاما]

قلت :_بعد أن سلكنا الدرب مصعدين ودخلنا في مضيق الثمانية أميال وسط جبال الشمط ، سلك الدرب طريقا مستقيما والشعيب مال نحو اليسار ثم يتجاوز الدرب مرتفع قصير ويخترقه

وفي هذه اللحظة الغامرة توقفت لأداء الصلاة ،، وبعد الصلاة تمغطتُ قليلا وشممتُ هواءً عليلاً بهذا المنزل الآسر

وأخذت أبحث عن ماعناه الحربي ,,, فالمتعشى قريب ، والمسافة دنوتها ، والجبل الموصوف
أرآه قد تبدى لي بشكله المهيب يسرة ، والأعلام تسايرني
إذا لم يتبقى إلا أن أرد البركة ..... نواااصل ،،،،

من حذاء هذا العلم تعبر الجادة المرتفع (الجذيب)


وهنا العلم في متن هذا الحزم للمنحدر وخلفه العلم الأشم


وعلم آخر ويتضح الجبل أكثر

موقع استراتيجي ،، مميز وقريب من الطريق السريع
شمال مخرج النقرة الجديد





الجبل والأعلام ،،،

:

:


هنااااااك علم


وأكثر



وأكثر
"


وأكثر
"


وأكثر
"


وأكثر
"





قلت _ بعد المعاينة لم أصل إلى نتيجة