عندما تذهب إلى مصنع أسلحة وتجده أشبه بأرقى أتيليهات الأزياء العالمية
وتجد من يستقبلك رجل بمنتهى الأناقة ويعاملك كأنك رئيس دولته
وتنتقى بندقيتك الجديدة ونوع خشبها ونقشها وجميع مواصفاتها
ويتم تظبيطها تماماً على جسمك وتجربتها فى ميدان رماية راقى بنفسك
وكل ذلك يتم فى يوم واحد
فلابد من أنك فى مصنع Perazzi
وهو المصنع الذى لا مثيل له فى العالم من حيث خدمة العملاء
وتفصيل البنادق حسب الطلب يدوياً
مع عدم المغالاة فى الأسعار كالشركات البريطانية الشهيرة ك Holland&Holland
حيث ينتج هذا المصنع 12 بندقية فقط يومياً بأيدى 100 من أبرع صانعى السلاح بإيطاليا
وبإستخدام أرقى وأغلى الخامات وأحدث وأدق المعدات
ويتجلى ذلك فى نتائج بطولات الرماية العالمية والتى يستحيل أن تخلو منصة التتويج من بندق أو أكثر من براتزى
إختار الخشب بنفسك
تأكد من قياساتك
والتظبيط يدوياً أيضاً
جرب
ويرجع الفضل فى ذلك إلى دانييل براتزى مؤسس الشركة وصاحبها إلى الآن
والذى بدأ حياته كصبى فقير وعنيد ماهر جداً فى صناعة الأسلحة
وهو فى عمر 16 عام عمل فى أحد مصانع الأسلحة كأمين مخازن ولكن لم ييأس
وكان يعمل فى تجميع الأسلحة مساء كل يوم بعد إنتهاء عمله الأساسى
وذلك حتى إنتقل للعل كصانع أسلحة فى أحد المصانع الكبرى
حتى ذاع صيته كفتى يملك الحل لكل المشاكل
حتى عرض على صاحب المصنع الذى يعمل به أن يعطى له براءة تصنيع بندقية بالكامل بنفسه
ويكون جزءاً من عائد مبيعاتها له
فرفض صاحب المصنع وقابل ذلك دانييل بالإستقالة
وقام بتصنيع أولى بنادقه بنفسه وفى منزله وذهب بها لأحد ميادين الرماية يوم الأحد
ووفق فى بيعها لأحد الرماة المحترفين
وكانت تلك هى البداية وبعد أن أنهى الخدمة العسكرية أنشأ دانييل مصنعه الخاص وكان ذلك فى عام 1957
بعدها ذاع صيت أسلحته وأشتهرت بالجودة العالية بالإضافة لتصنيعها حسب الطلب
مما جذب إنتباه الرامى الإيطالى Mattarelli وجعل دانييل يصنع له بندقية ليشارك بها فى الأوليمبياد
وكانت بداية قوية وموفقة لدانييل برازى حيث فاز ماتاريللى بذهبية تلك البطولة والمقامة فى طوكيو عام 1964
وكانت بالنسبة له أول الغيث إلى أن وصلت أسلحته لجميع منصات التتويج العالمية
رد مع اقتباس
لاني مفتون 
