الجزء السابع
وهنا نتابع معكم الرحلة في
محمية جتوان
طبعا كان وصولنا العصر وكان يوجد ضمن الحجز بالمنتجع العظيم وجبة الغذاء والعشاء والفطور ، اكلنا الوجبة الاولى وجبة الغذاء وبرياني وشوربة والحمدلله ، لكن يوجد باقي من الوقت إلى المساء فلم نجد سوى وسيلة وحيدة لاستغلالها ، اخذنا دراجات الهوائية تبع عمال الالمنتجع وسرنا في جولة حول الفندق لرؤية القرى بجوله حرة على صهوة الدراجات.
المناظر كانت بديعة وغريبه ، فلم نكن نرى تلك المناظر بالسيارة ، وللدراجات نكهة اخرى ، فهي ارتباط بالواقع وقرب إلى الطريقة التي توصلنا إلى عادات النيبالين ، ومرورا ببيوتهم المبنية من الخيزران والممسوحة بالطين كجدران واما السقف فهو من اغصان الاشجار او من جردي النخل ويغطى بالقش او بالسعف لاشجار جوز الهند والنخيل المتنوعة .
وقد استضفنا من قبل احد الصبيان وهو قادما من مدرسته وكم كانت سعادته بقبولنا الدعوة ، وصار مسرعا يسبقنا بين الطرق الزراعية عبر قرى متناثرة ومزارع متنوعة حتى وصلنا إلى بيته المتواضع ، ودخلنا حيث اكرمنا بكاس من الماء البارد ، واعتذرنا عن قبول أي طعام ، كان الامر مجرد مقابلة وتعارف وتبادل بعض الكلمات البسيطة التي ساعدتنا على تعريفة بنا ، واالحمدللله كانت لدي في محفظتي ورقتي ريال سعودي اهديته هو واخته الصغيرة كعربون صداقة بعد تعريفنا باننا من السعودية ومسلمون ، لاتتصورون سعادته حينما اجبنا الدعوة واكملناها بدخول بيته وافتخارة لدى امه بضيوفه ، وارجو ان لاأنسى بان ارسل اليه هذه الصورة والتي وعدته بها بعد اخذنا العنوان .واسمه (سوجان بوكاتي)
وخرجنا مودعينه واهلة على امل ان نتصل معه من خلال الايميل والرسائل ، وهاهو واقفا مودعا بمثل ماستقبلنا به فرحا بنا وبالزيارة التي ستظل ذكرى جميله بالنسبة اليه .
ورجعنا من نفس الطريق إلى منطقة جميلة تطل على المحمية ومنظر الغروب ، وعند احد الاكشاك توقفنا لشرب العصير ولرؤية الغروب .
وصور اخرى لمنطقة المحمية .
وبعد قضاء وقت ممتع رجعنا قافلين إلى فندقنا واخذنا وجبة العشاء والى الغرفة حيث ادينا صلاتي المغرب والعشاء ثم نوما على انغام المروحة الممتعة !!!
واصبحنا الصباح بعد اداء صلاة الفجر وقبل الغروب توجهنا إلى المحمية حيث ان التجول اول الصباح ثم العودة للفندق وتناول الافطار .
والدخول للمحمية بسعر 500 روبية للشخص على ظهر احد الفيلة وكان رسم الدخول من ضمن رحلتنا ، وهاهو الفيل قادم ليأخذنا في جولة إلى المحمية .
والركوب إلى ظهر الفيل على نوعين للغشامى امثالنا نصعد على درج وثم نركب براحة إلى ظهره واما المحترفين فهو يستخدم خرطوم الفيل بالصعود بعد ان يمط اذني الفيل وكأنهما ممسك للارتقاء بعد ذلك إلى رقبة الفيل .
وركبنا نحن الثلاثة على ظهر الفيل وبدأنا رحلة تذكرني باحد الافلام الوثائقية القديمة التي تصور القناصة الانجليز في غابات الهند وهم يصيدون النمور ، ولكننا هنا نقتنص الحيوانات بكاميراتنا لعلنا نجد احداها وسط الغابات الكثيفة .
وهاهو راس الغزال بين اوراق الاشجاروالعدسة المقربة للكاميرا تعطي وضوحا.
وصيد اخر لوحيد القرن وهو يسبح في بركته .
ورجعنا بعد قضاء ثلاث ساعات فوق الفيل وفي الطريق إلى فندقنا كانت المناظر لبعض القرى بالطريق من اعلى ظهر الفيل اخرجت هذه اللقطات .
وصلنا إلى الفندق تقريبا التاسعة صباحا حيث مطعم الفندق مستعد للفطور ومن ثم النطلاق نحو هدف اخر في رحلتنا .
طبعا اليوم الماضي في محمية جتوان كان له نكهة اخرى وتجربة لاتنسى ، وهذه الغاية من السفر تجربة جميع الانواع والمتغيرات وهي بلاشك تعطي المسافر خبرة ثرية وتجربة حية تشبع فيه نهم البحث وحب المغامرة .
اليوم كانت وجهتنا إلى منطقة جبلية مرتفعة وباردة ستنسينا ماقضيناه في جتوان ، وهي منطقة جبل (دامان -Daman) والتي تقع على جبل بارتفاع 2480 متر فوق سطح البحر وهي باردة وتطل على مناظر غاية في الجمال .
ولكون الفندق ذي الخمسة نجوم يطل على مطل في جهة لاتوجد بها مواقف للسيارات فقد اوقفنا السيارة وترجلنا والحمالين يضعون الشنط فوق ظهورهم ومسيرة طويلة حتى وصلنا إلى المدخل عبر ممرات وسلالم .
ونتابع قريبا الجزء الثامن والاخير
بمشيئة الله