بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني أعضاء وزوار منتدى مكشات الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
هذا مقال كتبته قبل مده وحاولت نشره ولاكن لم يخالفه التوفيق ارجو منكم واطلبكم لطفا لا امر ابقائه في متدى الطقس لكثرة الزوار ولااحتوا المقال على عدة نقاط مهمه ليتم نقاشهاء والتعليق عليهاء لتعم الفائده ولااثراء النقاش في مثل هذه المسائل وفقكم الله ياخيرة الرجال المخلصين ((من المسئول عن تشويه وجه الرياض الجميل والمدن القريبة منها؟))
من المسئول عن تشويه وجه الرياض الجميل والمدن القريبة منها ؟ فحبيبة سلمان الذي بذل من فكره ووقته وجهده الكثير لتظهر الرياض بأبهى صوره وأجمل حلة.
رغم قسوة المناخ إلا أن سلمان أراد أن يحيي تراث الرياض وأن ينقلها لمصاف المدن العصرية وأن تسابقها وتتفوق عليها لأنها تمثل الواجهة؛ واجهة المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين، ومنبع الإسلام التي هي محل نظر المجتمع الدولي، فيحط فيها الإخوان والعرب والمسلمين والأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين والإقتصاديين ورجال الأعمال وضيوف المملكة من جميع أنحاء العالم لما تمثله المملكة من ثقل دولي مؤثر كونها تمثل المسلمين ولدورها المحوري الاقتصادي.
هذه المدينة الجميلة تتعرض للتشويه من قلة من الناس ، فالدولة لم تقصر ومنحت الأراضي للمواطن من سكنية وزراعية حوّلها بعض المواطنين إلى "عقوم" وأحراش وأحواش من البلك يسمونها استراحات ، وأرى أن يكون هناك ضوابط للمنح ؛ أن لا تمنح إلا إذا توافرت الخدمات وأن يتم التأكد أن من منحت له فعلا أخذها ليبني بيتا وأن لا تستخدم لأي غرض يخالف الغرض التي منحت من أجله وهو بناء مسكن. من سلبيات بعض المواطنين وتساهل الأمانة ، مخطط نمار جنوب غرب الرياض ، الذي منحته الدولة حفظها الله لمواطنيها ، حولوه إلى أحواش وزرائب ، وهو في الأصل سكني ، وهو من أفضل الأماكن غرب الرياض ويتميز بارتفاعه وبجوه العليل والمعتدل ليلا ، وهو قريب من متنزه الملك عبدالله بغرب الرياض ، وغالب أيام الشتاء في الليل والصباح الباكر يسوده الضباب الذي نادرا ما يوجد في الرياض ،كان من المفترض في أقل الأحوال أن تجعله الأمانة متنزهات برية وترفيهية في ضل تكاثر سكان الرياض خاصة الشريط المحاذي والمطل على ديراب فهل تتدارك أمانة منطقة الرياض ذلك وتحفظ هذا الشريط الذي عبث به وتزيل التعديات من الأحراش والأحواش العشوائية وأيضا تضع حدا لفوضى مربي الماشية الذين حولوا جميع البراري والضواحي المحيطة بمدينة الرياض إلى زرائب وأحواش وأحراش وبناء مشوه وفوضى عارمة وتدرس هذه الأمور ، وقل مثل ذلك الثمامة الجميلة التي أصبحت مغبرةً مدبرةً فوضى عارمة ، وقضية هذا الشر المستطير الذي أتعب الصدور وبسببه افتقدنا الهواء النقي ، هذا الدباب اللعين الذي يجب أن يحارب وينحسر ويبعد فقد آذى وأزعج الكثير ، وهل تبادر الأمانة بوضع ضوابط مشددة لبُنّاء الاستراحات تلزمهم بطلائها من الخارج طلاء ودهان مناسب ويتناسب مع البيئة المحيطة ولا يتنافر معها ، وأن تتبع مجاري السيول والشعبان الجميلة وتنزع ملكيتها وتعوض أهلها وتتركها على طبيعتها يستمتع بجريانها الناس ، وكذلك الشريط المحاذي لوادي نمار من جهة الغرب والشمال وإن كانت قد تملكت تنزع ويعوض أصحابها بأراضي قريبة ، وعليها إزالة جميع التعديات والأحراش والأحواش في وادي نمار وجميع الأودية القريبة منها.
على الأمانة وقف هذا العبث وإزالة أحواش البلك التي يسمونها استراحات والتي شوهت مدينة الرياض وضواحيها ولم تسلم منها جميع مناطق الرياض ،حتى إنها شوهت وجه الصحراء الجميل ، بل إن بعض الناس لا يعرف أدنى درجات الإحساس بوطن،أو يملك ذائقة جمالية ،وطريق القصيم خير شاهد ، كنا قديما ومازلنا نذهب للنزهة من أول بداية معبر للجمال بعد نقطة التفتيش وبعد ملهم ودقله وما حواليها إذا أتى المطر والربيع نخرج لنتنزه فيها وكانت من أروع ما يكون ، والآن أصبحت ترى بعض الموطنين سوّر استراحته أو مزرعته بالعقوم والأحراش وأحواش البلك والمخيمات العشوائية بل وصل بهم السوء أن يرموا مخلفات بناء استراحاتهم في الصحراء قريبا من استراحاتهم ، فقولوا لي بالله عليكم هل يملك هذا الإنسان ذائقة جمالية وهو يرى كوم مخلفات البناء قريبا منه؟ ، أو يملك ذرة من حياء أو ضمير أو وطنية هداهم الله ، والله وأنا أمشي على الطريق وأرى أجزاءاً منه بهذه العشوائية أقول في نفسي ماذا يقول عنا ضيوف المملكة لو عبروا الطريق؟ و أتعزز لأميرها المكرم سلمان الذي عمل لتكون مدينتنا ومنطقتنا في مصاف المدن والمناطق الجميلة والمنظمة ، مجاري السيول في تلك المنطقة عُبث بها ولم يبقى إلا مسار ضيق للسيل يفترض بهذا المواطن أن يبتعد عن المجرى بمسافة وترك مسافة لمحبي ومستمتعي مشاهدة جريان السيول، المساكين لا يشاهدونها إلا من فوق العبارة في حرم الطريق ويتعرضون للخطر بسبب سلبية هذا المواطن الطماع ، لقد كنت من عدة سنوات أتردد على هذه المناطق أحبها وأحب بيئتها حتى رأيت ما لمّ بها من العبث الذي أبكاني ، وأحب أن أشكر الأمير المكرم سلطان بن سلمان أمين عام السياحة الذي بح صوته وهو يعمل ليل نهار لرفع مستوى الوعي بأهمية السياحة ، وأنها تتطلب التعاون من المواطن والجهات ذات العلاقة للنهوض بقطاع السياحة في المملكة عامة ، والرياض خاصة لحاجتها للترفيه وما يتطلبه من استثمار الأماكن التراثية ، وصيانتها ، وتطوير أماكن الترفيه الأخرى من حدائق ومتنزهات وفنادق ومرافق التسوق والاعتناء بها والمحافظة عليها ونظافتها وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات وغيرها ، وتطوير ما يسمى بالسياحة الموسمية أيام فصل الربيع واخضرار البراري عامة والروضات المحمية المعروفة خاصة ، وإزالة مرافق الخدمات والأنشطة العشوائية المحيطة بهذه الروضات من تجارية وخدمية واستبدالها بمرافق عصرية وجميلة تتناسب مع بيئة المكان وتحترم المتنزه وتعكس حضارة ورقي بلادنا وتحقق تطلع القيادة التي لم تقصر في توفير كل ما يخدم بلادنا ، وتوفير الخدمات الراقية والتنظيم وتشديد إجراءات الحماية لمثل هذه الأماكن ، في الختام أَمَلي في أمانة منطقة الرياض أن يتقبلوا النقد بصدر رحب ، وأن تقوم الأمانة بسرعة لمعالجة هذه السلبيات ، ومن جانب آخر لا يسعني إلا أن أشيد بإيجابيات الأمانة والتي تفوق السلبيات ، وأشكرهم وعلى رأسهم سمو الأمين وفقه الله ، وحديثي أيضا موجه لوزارة الزراعة على وجه العموم ولمديرياتها بالحرص على حفظ المتنزهات وجميع الأراضي الزراعية ، والالتزام بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 8-11-2010 برئاسة سمو النائب الثاني بوقف المنح الجديدة لمدة عشر سنوات ، وأن لا تتساهل في تطبيقه ، وتزيل كل ما يخالف هذا القرار ، وأن تضع في المستقبل ضوابط للمنح الزراعية ، من الضوابط على سبيل المثال أن لا تؤثر على الثروة المائية وأن من يحييها يريد أن يخدم السوق المحلي بالإنتاج وأن تكون مصدر رزق له ، وأن لا تكون منطقة تنزه جميلة ومعروفة ، وللأسف أن أكثر المواقع المعنية بالبيئة والتنزه تتصف بالسلبية ، وتفتقد إلى مبدأ نشر الوعي والتثقيف فيما يخص بالوعي البيئي بكافة صوره وأشكاله، بل بالعكس يساهمون بوعي أو بغير وعي في تدهور الوعي البيئي ، فهم لا همّ لهم إلا دلّ الرعاع على الأماكن الربيعية وعن مواسم الصيد ؛ وتجد هؤلاء الناس وهم يحرثون الأرض حرثا ويدمرون بنية التراب والأعشاب والغطاء النباتي بسيارات الدفع الرباعي و تنشر هذه المواقع صور أكلهم وذبائحهم والتي ترمى في هذه الأماكن ، وتجدهم لا يتورعون عن رمي القمامة وتكسير الزجاج وتقطيع الأشجار ، لا إيمان يردعهم ولا ضمير ولا وطنية ولا إحساس بالمسئولية.
في الختام اسمحوا لي إخوتي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله من وراء القصد
15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27
 |
رد مع اقتباس