على مسافة 3 ساعات من جدة .. عين الغميقة، منتجع سياحي بديع لم يكتشفه كثيرون وغفلت عنه عين السياحة لكن متطوعين أدركوا أهميته وسحره وفوائد مائه الحار، كما استدركوا طبيعته البكر وإمكانية تحويله إلى موقع للراحة والاستجمام والاصطياف والعلاج، «عكاظ» رافقت هاني أبو الجدايل، ميسرة زكي ونجله صهيب، نعيم الكديوي، عبدالرحمن أبوجبارة، عمر غمراوي وراضي راضي ومحمد مقيبل وربيع بتاوي ووصلت الموقع النادر في رحلة استغرقت 3 ساعات من جدة.
يقول رفقاء الصحيفة إن الوصول إلى الموقع في بادئ الأمر حدث بمحض الصدفة أثناء رحلة غوص في الليث حيث لا يبعد المكان كثيرا منه إذ كشف الغواص عن موقع للعين الحارة لا يعرفه كثير من الناس ووصف جمالها وسحرها ويضيفون أن العين الحارة تتبع لقرية الغميقة بضم الغين على مسافة 25 كلم شرقي الليث و200 كيلومتر جنوبي مكة والمسافة بينها وجدة 3 ساعات بالسيارة لكن الطريق وعر ذي طبيعة قاسية كما أن الزائر للعين لابد له التزود بالماء والطعام وكل مستلزمات السفر. يقول ميسرة زكي لم أتوقع أن يكون المكان بهذا السحر والجمال في منطقة لا تبعد كثيرا عن زحام جدة وضجيجها. فمن اطلعوا على صور العين وسحرها لم يصدقوا في بادئ الأمر ومع ذلك فإن المكان في حاجة عاجلة إلى لمسات السياحة ورفدها بالخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه النظيفة. ويلتقط طرف الحديث عبدالرحمن أبو جبارة ويقول إن الموقع يحتاج لبعض الاهتمام والتنظيم سيما نبع المياه الحارة المعروفة بفوائدها الطبية والعلاجية للأمراض الجلدية والعضوية وعلى السياحة أن تسعى إلى إنشاء مشفى طبيعي في الموقع.
هاني أبو الجدايل، عبر عن رأيه بعدسته ثم أضاف الطبيعة هنا ساحرة سيما لعشاق الهدوء والراحة فالعين درجة حرارتها عالية تصل إلى 70 مئوية والمنطقة ملائمة لتكون منتجعا علاجيا واقترح إنشاء عدة مجار فرعية من الرئيسي لتصب في برك أشبه كالمسابح تتجمع فيها المياه يستطيع الزوار الاغتسال فيها.
ويشير هاني إلى أن أغلب سكان الموقع من البسطاء. ويتفق الجميع على روعة تدفق الماء الحار نحو سطح الأرض من عين صغيرة وعبر شقوق صخرية وجريانها بسرعة دون توقف مع طبيعة خضراء.