طلب ملهوف ملهووووووف
أحبابي أهل مكشات.
أحبابي أصحاب البراري والرحلات.
أحبابي أصحاب البيئة ومحبي الوطن.
اليوم طلعت مع أسرتي في رحلة إلى شعيب الشوكي (الترابيع) وهو جميل جداً والربيع فيه على أوله ولكن (والمشكلة في لكن وما أدراك ما لكن) فقد أفزعني كثيراً كثرة القمائم (المخلفات والأوساخ) من الكشاتة وبالذات المستهلكات من البلاستيك والورق وبقايا الرحلات وكثيراً من البواقي التي يتركها الناس وهم كثي أعني مرتادوا هذه المواقع الجميلة والتي كانت نظيفة وأنيقة ومبعث السعادة والأنس والرضا لكل الناس.
أحبابي:
إن الدين يأمر أهله بالنظافة ويحثهم على التعاون على الخير.
إن العقل يأمر العقلاء بالنظافة ويحثهم على التعاون على الخير.
إن الأسوياء من بني البشر يحبون النظافة ويحثون على التعاون على الخير.
إذاً الكل يحبون النظافة ويدعون إليها، لكن لكل قاعدة شواذ -ونعوذ بالله أن نكون وأحباب مكشات منهم- إن هؤلاء الشواذ هم الذين لا يهتمون بنظافة المكان بعد أن يستمتعوا به، لا أخفيكم أيها الأحبة إنني كنت –بجهل في سابق العهد- من هؤلاء ولكن الله مني علي -سبحانه وتعالى- بموقفين تعلمت منهما الكثير وللفائدة والمنفعة أقصهما عليكم أيها الأحبة:
الموقف الأول: كان في شوال 1411هـ أقمنا مع عدد من الأسر مخيماً عائلياً في الدهنا لمدة أسبوع وفي اليوم الأخير زارنا أحد المسنين من العائلة الذي لم يخرج معنا منذ البداية وقد انتقدنا وأضمر نقده في النفس حياء منا وخجلاً لكنه أفصح عنه لأحد أخواتنا (زوجة ولده) بعد رحيلنا بيومين عن المكان قائلاً لها: لقد عجبت وفرحت لاجتماعهم وتعاونهم وأنسهم وعجبت أشد العجب بل أسيت أشد الأسى لما تركوا المكان بأوساخه وقاذوراته التي هم سبب وجودها فيه وكان يكفيهم للتخلص منها عود ثقاب (كبريت) واحد فقط.
الموقف الثاني: لايحضرني تاريخه بالضبط لكنه بعد الأول بعامين أو ثلاثة حيث ذهبت مع أحد الشباب الأخيار إلى رحلة صيد إلى الصمان ونمنا ليلة في الدهنا وفي الصباح أفطرنا قبل مواصلة الرحلة جمع كل المخلفات بما فيها ما كان بحجم الأنملة ثم حفر حفرة عميقة يمكن بحدود 50 سم ودفنها وقال أرأيتم لوتركناها كما كانت من قبل ومر بها غيرنا ألا يقول بلسان حاله أو مقاله الله لا يجزيهم خير على هالوساخة والقذارة.
وبعد أحبتي فقد آليت على نفسي وعودت أولادي دائما وأبدا أن نحرص على ترك المكان مثل أو أحسن مما كان طلباً لما عند الله من الأجر ثم لما نطمح إليه من دعاء إخواننا المسلمين.
ولعلكم أحبتي توافقونني على ذلك بل أن أكثركم إن لم يكن جميعكم هم كذلك دون حاجة إلى توجيه أو تذكير فقد أصبح الحرص على نظافة المكان وإتلاف ما لا يستفاد منه من البقايا والمهملات.
بقي أن أشير إلى أن بقايا الأطعمة وقشور الفواكه وكل ما تأكله الطيور أو الحيوانات أو حتى الحشرات فإن الواجب إبعاده عن أماكن الجلوس والنزهة ووضعه في مكان نظيف وطاهر ومرتفع وذلك لأن لكم في كل حبة تؤكل منه أجر من الله دون شك أو ريب.
وفقكم الله لعمل الحسنات واستباق الخيرات والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع تحياتي وتقديري وخالص دعواتي لأعضاء ومحبي مكشات
حفيد أبو الليول
دعائي لجميع أحبابي منسوبي مكشات وغيرهم
بالخير والسعادة والهداية الدائمة في الدارين.
اللهم آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــين.