قال تعالى : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)
نحن في السودان ,, هناك الشعب الطيب ,, هناك الشعب البسيط ,, كانوا كما كنا قبل سبعين سنة ,, فمنّ الله علينا ... وأعطانا ووهبنا ورزقنا ... ونسأله أن يرزقنا شكر نعمه العظيمة .. وأن يديمها ويزيدها .. وأن يحفظ لنا ديننا .. وأمننا .. وإيماننا ..
في السودان .. تتضح معالم عبارتي التي أرددها سابقاً ووضعتها توقيعاً لي ( الحياة سهلة لولا تعقيد البشر )
* هناك في جنوب الخرطوم .. شعب مبتسم رغم فقره .. يعمل ليأتي بقوت يومه .. لا هم لديه إلا أن يقوم الصباح فيبحث عن عمل .. يقتات عليه هو وعائلته باقي النهار ..
* اكتفى ذلك الشعب بوجبتين رئيسيتين .. الفطور في الساعة الحادية عشر صباحاً ,, والغشاء قبيل المغرب .. فقط ..
* الأجواء مقاربة لأجوائنا الحارة .. خلال هذه الأيام ..
* يعتمدون على نهر النيل في الشرب والاستحمام والغسيل والسقيا ..
* كانت النية للرحلة لم تبدأ إلا قبل يومين من خوضها فكان الاتصال من أميرها مغرب يوم الأحد .. المهند لك رغبة في رحلة للسودان فجر الثلاثاء 15/6/1435 أي بعد غد ..!! وعلى الفور أرسلت جواز السفر وصورتين شخصية عشاء ذلك اليوم للرياض .. ليتم استخراج فيزا زيارة من السفارة السودانية وبقيمة 100 دولار .. لكل فيزا .. فالسودان والخوض في بيئته يعتبر أمنية من الأماني التي كنت أحلم بها .. لا سيما أنها بعيدة عن السياحة والاستجمام والاسترخاء ..
* بعد ذلك تم الحجز على الخطوط السعودية وتم التأجيل لفجر يوم الاربعاء نظراً لامتلاء الطيارة .. وقيمة التذكرة 1553 ريال ذهاب وعودة ..
** في فجر الاربعاء كانت الانطلاقة وفي ضحى الاربعاء الثاني كانت العودة .. فمن مطار الملك خالد إلى مطار الخرطوم الدولي , قطعناها خلال ثلاث ساعات ونصف تقريباً .. استقبلنا فيها قائدي الشركة المستضيفة ..
** بعد الوصول أنهينا الاجراءات الروتينية للدخول لأي بلد وعبر بوابة خاصة بالسواح العرب .. فذهابنا للسودان على فيزة زيارة وليست للصيد .. ولا يسمح العمل هناك كما أشير على الفيزه .. بعد ذلك تم استخراج شريحة للجوال عبر شركة زين المتواجدة في المطار ومنها شرائح بيانات انترنت وتم شحن الرصيد .. ثم الخروج من المطار وصرف عملة وتحويلها من الدولار إلى الجنيه السوداني حيث 100 دولار تعادل أكثر من 840 جنية والشاطر بأكثر .. الجدير بالذكر .. أنه يجب وجوباً أخذ الدولارات من السعودية فمن النادر أن يعترفوا بالريالات السعودية أو أن تعمل أجهزة الصرافة على بطاقاتنا , إذاً الريال السعودي يعادل جنيهين وثلث جنيه سوداني .. وكما تشاهدون العملات بأنواعها ..
** قبل أن نخرج من الخرطوم اتجهت مجموعة منا لإنهاء تأشيرات الخروج من السودان وهي بقيمة 50 دولار عن الشخص ويفضل إنهاءها قبل وقت العودة ..
** بينما المجموعة الثانية اتجهت إلى شركة فلامنجو لرحلات الصيد , والتي كان لنا موعد مسبق لحجز السيارة وأمور الصيد ..
**أخذنا حاجتنا من الأسلحة والرصاص .. واكتفينا ب ثلاث صناديق .. أي ستة كراتين .. والزائد يرجع ..
** وأخطأنا باختيار ال 32 رغم أن الصيد غالبه مطيار إلا أنه رفيع .. وعالي والرصاص لا يكاد يصله ..
** قبل الخوض في غمار البلد ,, إليكم الخريطة حيث الخرطوم ومنها إلى جنوب الدويم لثلاث ليال وأكملنا باقي الأيام في مدينة كوستي أقصى الجنوب .. والتي تبعد قرابة 300 كم بمقدار أربع ساعات ونصف .. على نهر النيل الأبيض ..
** لن تكون الرحلة للصيد فقط ,, وإنما سنستغلها للسياحة ومعرفة ثقافة هذا البلد وهذا ما أطمح له دائماً.. هنا سوق الأغنام .. على طرف الطريق العام .. في الخرطوم ..
** من المهم أن تتزود بالمأكل والمشرب من السوبرماركت الكبيرة قبل الخروج من الخرطوم , ولا داعي لنقلها وشرائها من السعودية .. فالعاصمة متوفر فيها جميع المواد الغذائية ..
** أيضاً الخضار والفواكه .. لا يمنع من أخذها من العاصمة .. حيث أسعارها أقل بكثير من الأرياف .. إلا ما تخشى أن يتلف .. فخذ على قدر الحاجة ..
** صالون عفاف للحلاقة .. بصراحة شدني هذا المنظر في الخرطوم ..!!
** هنا ولاية النيل الأبيض , والتي سنأخذ الموافقة من عميد الحياة البرية وختم الأوراق للسماح لنا بالصيد في منطقته بشكل نظامي وعدم التعرض لأي مخالفة نظامية ..
** 220 كيلو .. مسافة هذا الطريق نحو معسكرنا الأول في مدينة ( الكوه ) لن تمل فيها من المشاهدة ومن الأكشن مع هذا الطريق..!!
** لا تستغرب أن يواجهك طرق جرفتها السيول .. ولا يرشدك عن خطورتها سوى من انعطف مع الطريق البري ..!!
** للأسف .. انصدمت واندهشت من وجود هذا الضريح .. وبهذا الشكل .. وحمدت الله على ما تفضل به علينا في بلاد التوحيد .. نسأل الله لنا الثبات ولهم الهداية ..
** حطب امتلأت بها التريله .. ورديفتها ..
** بحمد الله وصلنا إلى مدينة الكوه .. والتابعة لمحلية القطينة في ولاية النيل الأبيض بعد عصر الاربعاء ..
** نحن هنا .. في ذلك المنزل للصياد أبو متوكل .. خبير بالصيد ومواقعه ودلوله .. ويشوف ما شاء الله عليه ..