الإنطلاق من لاتسي إلى شيقاتسي [152كلم]
[Lhatse→ Shigatse [152 km
الإفطار: قهوة بحليب الياك (مكرر).
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
تتم مراقبة السرعة في التبت بطرق بدائية جداً .. حيث يقوم السائق بالتسجيل في مكتب صغير عند نقاط التفتيش (المنتشرة في كل مكان) ثم يقوم الشرطي بإبلاغه أن السرعة ثمانين .. وفي المنعطفات ثلاثين .. وسيستغرق الطريق منك ساعة ونصف مثلاً ..
فإذا وصل قبل الوقت المحدد فجزاؤه أن يدفع عن كل دقيقة ثلاثمئة يوان صيني!
وهنا السائق وهو يسجل بيانات الرحلة في المكتب
الوصول إلى شيقاتسي Shigatse
وهي مدينة رائعة، والثانية من حيث الأهمية بعد عاصمة التبت لاسا
معبد Tashilhunpo
من الآن وصاعداً .. أي شيء لونه ذهبي فهو ذهب مهما كان حجمه .. البوذيين ما يلعبون
مدخل عتيق لبهو تجمع المنك (Monks) وهم لا يجتمعون في هذا المكان إلا في المناسبات المهمة، ولكل منهم مساحة خاصة به طوال حياته، لا يجلس عليها غيره.
والمنك – يا رعاك الله - هو البوذي الذي يهب حياته للإعتكاف والذكر في المعبد، فيعيش فيه طوال حياته منفرداً أو مع جماعة في برنامج ممل جداً (في البداية حزنت عليهم، ولكن أتوقع البوذية ستنقرض بسبب الآيفون، المنك صايرين لعّابين) والبرنامج ما بين تمتمة وذكر الجماعي وقيام على شؤون المعبد .. ولا ينزع هذا اللباس طيلة حياته .. ويزورأهله يوماً من الشهر .. أما مصدر رزقهم فهي التبرعات التي تنهال بشكل كبير من الزوار.
والسبب في تحنثهم بهذه الطريقة وترتيلهم للأذكار هو محاولة الوصول إلى مرحلة التنوير الكامل (نيرڤانا) .. والخروج من مرحلة الغفلة (سمسارا) .. وهم أيضاً يحملون على عاتقهم نشر تعاليم بوذا.
والسبب في ارتداءهم لتلك الألوان (
الأحمر الغامق والبرتقالي) هي أنها مشابهة للأوراق في فصل الخريف، فهي تذكرهم بالذبول وقرب الرحيل من الدنيا..
وحين سألت أحد البوذيين (بعد ما رأيت كمية الطفش) هل سبق وأن تراجع أحد المنك؟ فتخلى عن لباسه وعاد ليعيش حياة طبيعية؟!
فتمتم في الجواب وقال أن هذا شيء نادر جداً ، وأنه لا يعرف سوى حالتين من هذا النوع، ويطلقون عليهم لفظ شبيه بكلمة (المتراجع) وينبزونه بضعف الإرادة وهوان العزيمة.
وقد قل عدد المنك بشكل كبير بعد الاحتلال الصيني، وخوصاً المرحلة التي أعقبت الثورة الثقافية التي وقعت ما بين 1966 و 1968 (
ويكبيديا)، حيث حُظرت الأديان والعبادة وأغلقت المعابد وهدمت الآثار، فبعض المعابد كان يتحنث فيها حوال 3 آلاف منك، والآن لا يوجد فيه سوى 250 على أكثر تقدير.
وفي العشر السنوات الأخيرة شرعت الحكومة في تضييقات جديدة على المنك، فلا يمنحون جوازات سفر، ولا يدخل أحد في هذا المسلك إلا بعد موافقات رسمية معقدة من إدارات الدولة.
صورة من الانترنت لبهو التجمع من الداخل، لم استطع تصويره بنفسي لأن التصوير ممنوع بشدة في أغلب المعابد.
يكبون الزعفران في الأرض