بسم الله الرحمن الرحيم



أعضاء مكشات وزواره الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد :



في هذا التقرير سأذكر تفاصيل رحلتنا الشاقة إلى جبل الدُّبِّغ والتي قطعنا فيها 12 كيلا مشيا على الأقدام


نصفها صعوداً والنصف الآخر نزولا .



تعتبر قمة جبل الدبغ من أعلى قمم جبال منطقة تبوك

إذ يبلغ ارتفاع أعلى قممه أكثر من 2300 م فوق سطح البحر


وبهذا يصبح ثاني أعلى قمة في منطقة تبوك بعد جبال اللوز التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 2400 متر فوق سطح البحر


هذه الرحلة هي الثانية لجبل الدبغ

وكانت الأولى في عام 1430 وقد كتبت بعض تفاصيلها في تقرير سابق تجدونه على الرابط التالي :



جبـــل الـدُّبـّـغ ووادي القشــابريّــة .. مناظر خلابة من عالم مجهول





في هذه الرحلة كان الهدف هو الصعود لاستكشاف الجبل والتعرف على الساحة الواسعة التي تتربع بين أحضان القمم الشاهقة


لم يكن الوصول للقمم هدفنا لأنه يستحيل ذلك نظرا لكون القمم شاهقة الإرتفاع


لكن يكفينا الوصول للساحة التي سترونها في الصورة الجوية والصور الطبيعية


وهي عبارة عن منطقة منبسطة في الأعلى تحيط بها الجبال من جميع الاتجاهات وتتناثر فيها أنواع من النباتات أهمها شجر الطلح



وترتفع هذه الساحة قرابة 1000 متر فوق سطح البحر بينما يبلغ ارتفاع الأرض المحيطة بجبال الدبغ 350 متر فوق سطح البحر


وللوصول لهذه االساحة لابد من السير على الأقدام في طريق صاعد يبلغ طوله أربع كيلومترات تقريبا


يقع في الجهة الغربية من هذه الساحة شلال كبير ينحدر باتجاه الغرب بشكل تدريجي في البداية ثم ينحدر بشكل عامودي هائل من ارتفاع شاهق


ينساب هذا الشلال على الصفا الأملس وبه حفر ملساء صنعتها السيول يجتمع فيها ماء المطر

هذا الشلال تظهره خرائط قوقل أيرث الجوية بكل وضوح .


انظر الصورة التالية :


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مسارنا من مكان المبيت إلى مكان الصعود



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


هذه صورة جوية يظهر فيها مسار الرحلة الصاعد من جهة الشمال عبر هذه التلعة التي تسمى تلعة المضيح


وهي تلعة كبيرة وعرة شديدة الإنحدار ضيقة المسالك كثيرة الصخور وكثيرة النباتات والهوام .


كما يظهر في الصورة الجوية موقع الساحة المقصودة أيضا ويظهر في طرفها الغربي ذلك الشلال الهائل

والذي وصلنا إليه على أمل أن يكون نزولنا من خلاله والالتفاف على الجبل والعودة للسيارات مع طريق آخر .


لكن حال دون ذلك شدة الانحدار وضيق الوقت فلم يكن أمامنا وقت للبحث عن طريق آخر .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


صورة جوية للجهة الغربية حيث يقع الشلال الكبير .




الرحلة إلى جبل الدُّبَّغ



كان أخي وصديقي العزيز عبدالرحمن الدايل ( كميت ) يحثني دائما على الذهاب للدبغ

ويشجعني على ذلك .. وكان لدي الرغبة أشد منه ولكن الفرصة لم تسنح إلا في هذا العام


وقد اتفقت مع العم عبدالرحمن الشاوي ( أبو حمد ) واثنين من الشباب وهما :

الصديق العزيز عبدالحميد المخلف ( أبو ريان )

والصديق العزيز عمر الصمعاني ( أبو فارس )


وانطلقنا من بريدة ضحى يوم الخميس الموافق 7-5-1436 هـ


عبر طريق حايل العلا ثم صعود حرة عويرض ثم حرة الرهاة

والنزول مع عقبة شواق ثم سلكنا طريق نابع دامة متجهين إلى ضبا

وقد وصلنا مدينة ضبا بعد غروب الشمس مباشرة


لم نكن نتوقف إلا للصلاة وتعبئة الوقود .


في ضبا التي وصلناها بعد صلاة المغرب مباشرة فضلنا أن يكون العشاء جاهزاً نظرا لرغبتنا في النوم باكراً

استعدادا للصعود باكرا أيضا .


بعد العشاء خرجنا من ضبا متّجهين للمويلح التي صلينا فيها المغرب والعشاء جمع تأخير

وتزودنا بعض النواقص ثم خرجنا متوجهين لسفوح جبل الدبغ الغربية



وصلنا ونمنا مباشرة قبل الساعة التاسعة مساء على ما أظن !



كانت ليلة هادئة جدا في مكان واسع بين الجبال .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مكان مبيتا يوم الخميس ليلة الجمعة في الجهة الغربية من جبل الدبغ


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صورة صباحية لمكان المبيت


عند الفجر استيقظنا وصلينا وأعددنا القهوة والشاي وأفطرنا ثم انتقلنا بالسيارات للجهة الشمالية من جبل الدبغ


وتحديدا توقفنا في وادي صدر عند مصب تلعة المضيح بالقرب من عين مريفق

إحداثية العين موجودة في التقرير الأول عن جبل الدبغ فليرجع إليه .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وادي صدر عند طلوع الشمس ونلاحظ كثافة العشب اليابس في جنبات الوادي

في اليمين جبال الدبغ وفي اليسار جبل حرب


*****




أوقفنا السيارات وأكملنا استعدادات الصعود باللبس المناسب وحملنا كل مانحتاجه معنا

بدأنا الصعود في الساعة الثامنة والنصف تقريباً

كانت المعنويات عالية جدا وكنا في قمة الحيوية والنشاط .


وكان الجو باردا ولطيفا جدا والسماء صافية وكل شيء على مايرام بفضل الله تعالى .




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مكان توقف السيارات أسفل تلعة المضيح





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إحداثية مكان توقف السيارات وارتفاعه 338 متر فوق سطح البحر .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الشباب يستعدون للصعود




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


بداية الصعود كانت في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 8-5-1436 هـ


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مررنا بهذه القلتة الجميلة في بداية الطريق وكان الجبل زاخرا بالعديد من النباتات الكبيرة والصغيرة


من أهمها السمر والبان ( اليسر ) والأثب والحماط والرتم والشّثّ والطلح وغيرها







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

شجرة بان كبيرة في وقت الإزهار ( اليسر )







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كان الطريق يمتد مسافة أربعة كيلومترات كلها صعود وكثيرا ماتعترض الصخور الكبيرة طريقنا



===
==
=