المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المبارك
أمَّا الاشكال الرابع :
4ـ و هو كون اهل تهامة أولى بمياههم ، فسأحيل في الاجابة عن هذه الاشكالية من مضمون المقال نفسه
عملية تحويل أودية جبال السروات إلى جهة الشرق لا تؤثر سلباً على الحصة المائية لمناطق غرب جبال السروات سواء ، سواءُ الشعف أم الساحل (تهامة) :
1ـ لأن تلك المناطق من أغزر المناطق مطرياًّ ، إذ تتمتع المنطقة الجنوبية الغربية بنسبة أمطار عالية ، حيث تقدر كميات سيول أودية تهامة بنحو (1265)مليون متراً مكعباً في السنة، أي بنسبة (62%) من مجموع سيول المملكة جميعها البالغة (2025) مليون متراً مكعباً في السنة ، و هذه النسبة المطرية تزداد كثافة، لدى الاتجاه من الشمال إلى الجنوب ، و لذلك فهي تعتمد في الغالب في زراعتها على السقي بمياه الأمطار.
( ملاحظة :
لا يتجاوز أقصى اتساع لسهل تهامة 45 كم فقط ..بالقرب من جيزان ، بينما لا يتجاوز أدنى اتساع لسهل تهامة 20 كم فقط عند رابغ في الجزء الشمالي من تهامة .)
2ـ أن عملية التحويل ــ و على أحسن الاحتمالات ـ ستطول من 20% إلى 30% من مياه أمطار جبال السروات ، بينما ستستعصي النسبة الكبرى من الأمطار عن أن يشملها التحويل
3ـ أن الاستفادة الأولى من السدود التجميعية المقامة ستكون للمنطقة القريبة منها ، ، في حين أن شدة انحدار مياه امطار جبال السروات جرَّاء نزولها من مرتفعات شاهقة دون تخزينه
تقلل من مقدار الاستفادة منها بالنسبة للأرض و المزروعات.
4 ـ أن عملية التحويل تستهدف النسبة الزائدة من المياه و التي تنتهي الى البحر ، و التي تستدعي إنشاء قنوات تصريف لمياه الأمطار الى البحر ـ كما هو الحال الآن ـ لتجنيب المنطقة مخاطر الفيضانات و تجريفات السيول.
.
.
و هذه صور الشكل النهائي لجزء من مجرى تصريف مياه الأمطار بجدة و التي تنتهي بالسيول الى لج البحر في بلاد تعتبر من اكثر البلدان تصحرا و جفافا على مستوى العالم