يـنـوح الـصـقر وعـيونه الـسود ضـامها
يــرى سـلـمه أقـفـى والـعـرب بـنـظامها
غــدى طـيـبهم وسـلـومهم عـادة الـبدو
بــيـوت الـشـعر كـفّـت عـلـيهم مـقـامها
لاشـافو شـنى الدار بعرب وألا من دهر
عـلى الـزمل شـدّو بـالصبح عن ظلامها
ومـع الـوسم بـرقه لاشلع ساقو الدبش
هـــي الـمـال والـصـفره لـبـنها طـعـامها
ويوم أن خلط نسل السواكن مع النجد
وزاعــم خـدمـها فــوق خـدمة عـمامها
ونـهـر الـبـداوه خـالـطه بـحـر وأهـمجه
يـالين الـعرب فـي شـك حـتى سـلامها
عـلـى هـرجـة الـنـسوان مـنـها تـباغضو
وقــلّــة مـجـالـسـها الــرجـال بـعـدامـها
وكــثــر الـمـجـالـس لـلـعـواني رجـالـهـا
وزاد الــتــدهـور بــالـتـطـور وهــامــهـا
زمـان الـعرب فـي شـهوة الـنت غـارقه
غـــدى رأيـهـا الـعـام الـصـغير إعـلامـها
أشـوف العجب يوم العرب دينهم غدى
كـثـر مــن نـزه نـفسه حـسين إسـلامها
وأنـاظـر وأنــا بـالـنفس ظـالـم بـغفلتي
عـسـى الله يـغـفر لــي ذنـوبـي تـمـامها
ويـرحـم لـنـا أمـوات افـتقدنا وجـودها
بــوسـط الـقـبـور الله يــرحـم عـظـامها
ألا يالله أنـصـر جـنـدنا وأهـلـك الـعداء
جـنوب الـبلاد ووسـطها وأكـف شـامها