السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حي الله إخواني المكشاتيين عامة والنباتيين خاصة
أدهشني ما رأيت وشاهدت من مجهودات جبارة من قبل فرع الزراعة بمدينة الغاط
والذي لا ينافسه والله أعلم أي من فروع وزارة الزراعة بالمملكة
حيث بدأ مشروعهم في استزراع النباتات البريّة
وخصوصاً نبات الطلح بأنواعه والسمر بأنواعه وخلافه وغيرها من كافة النباتات البريّة
في شهر ديسمبر من عام 2005 م
وقد أتمّ عند زيارتي له قبل يومين العشر سنين وعشر شهور
*****
وما زال العمل قائماً على قدم وساق وهمة
مدير الفرع الأستاذ الفاضل / سليمان الصعب أبو صالح
حيث لم يهدأ له بال طيلة العشر سنين
لا يكلّ ولا يملّ من البحث عن البذور الخاصة بهذه النباتات البرية في جميع أنحاء المملكة
ولم يتوقف لحظة في جمع واستزراع هذه النباتات
التي طالها الاحتطاب الجائر ومن بعده الرعي الجائر
الذي كاد يقضي على الغطاء النباتي في كثيرٍ من أرض بلادنا الغالية
وقد وصلوا لأعداد مهولة من الاستزراع تجاوزت
المائة وخمسين ألف شتلة سنوياً
فجزاه الله خيراً وبارك في عمره وعمله
وقفت حائراً أمام أول طلحة تم بذرها للمشروع
تحديداً في شهر ديسمبر من عام 2005
وأحسست بسعادة غامرة
وعقدت آمالاً كثيرة على هذا المشروع الجبار
حيث هالني سابقاً ما يجري للنباتات البرية من احتطاب ورعي سبّبَ تصحراً يفوق المتوقع
*****
ولو أن كل فرع للوزارة يتبنى مثل هذا المشروع
ويتم إلزام باقي فروع الوزارة للمنطقة التي تتبعه فإني متيقن بإذن الله بأن الاستزراع سيعوض جزءاً كبيراً مما نفقده من عديمي المسؤولية الذين لا يراعون خطورة ما يقومون به من احتطاب دون أدنى إحساس
****
ختاماً
هذه صورة لأول طلحة تم بذرها في مشروع الغاط
شهر ديسمبرعام 2005 م
توقف سقيها عام 2008 م
وهي الآن بارتفاع يتجاوز
6 أمتار
وهذه أحد المحميات بفرع زراعة الغاط والممتلئة بالكامل بشتلات برية من كافة أنواع النباتات البريّة
هنا موضوع متكامل للأخ ناصح عن زيارته للمشروع قبل ست سنوات