السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
آثار الـجزيـرة العربـيـة العربـيـة
الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى صحابته الغر المحجلين .
تزخر الجزيرة العربية بتراث مبهر وحضارات تعاقبت عليها من العصر البرونزي والعصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث وعصر الملوك الذين حكموا نصف العالم كالأشوريين وملوك العرب
القدماء والعماليق والثموديين والكلدانيين واللحيانيين والآرميين والكنديين وسكان لم نعلم عنهم فقد كانت الجزيرة ذات موقعا إسترتيجيا مهما حيث البحر الأحمر يتصل بحضارة الفراعنة التي تعتبر من أرقى الحضارات العالمية حتى يومنا هذا والخليج العربي ببلاد فارس التي كانت تحت ملوك فارس وعلى سبيل المثال حضارة دلمون كان مركزها قبل الخمسة آلاف سنة تقريبا في جزر البحرين وجزيرة تاروت في القطيف هي جنة دلمون والسبب انها كانت تحوي مقبرة دلمون..
ومثلت مركزا استراتيجيا مهما فهي حلقة الوصل بين بلدان الشرق الأوسط والأدنى حيث كانت في الشمال حضارة بلاد ما بين النهرين (العراق) وفي الشرق حضارة ميلوخا في وادي السند (الهند) وفي مصر حضارة الفراعنة.
امتدت حضارة الدلمون على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكا حتى حدود حضارة مجان في سلطنة عمان وحضارة أم النار في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعرفت دلمون بهذا الاسم عبر التاريخ لأنها : محاطة بالماء من كل ناحية . وإن كانت ليست فقط في المملكة العربية السعودية لكن يدل على عمق هذه الحضارة العائدة ل5000 سنه .
وغيرها من الحضارات الغائرة في القدم .
الجزيرة العربية كانت مرتعا للحياة البرية والنباتية والزراعية والرعوية في أزمنة مضت وإلا ما سكنتها هذه الحضارات وكذلك فإن السومريين أطلقوا على أرض حضارة الدلمون
بأنها : أرض الخلود والحياة .
فقد كانت تعج بالثروات الزراعية كإنتاج التمور والبحرية كالأسماك واللؤلؤ وغيرها وكذلك تطور الصناعات المذهلة والحلي المصنوعة من الذهب والفضة والنحاس وتصدير البضائع
لبلاد مابين النهرين وبلاد فارس والهند .
فالمهم هذا غيض من فيض .
الكثير مننا لايعرف هن حضارات كبيرة ومذهلة مرت على الجزيرة العربية . نبدأ في سرد القصة التي اختصرتها بإختصار متم لايمل القارء منها .
من هذه الكنوز الغائرة في القدم في مملكتنا الحبيبة هي حضارة الثموديين في مدائن صالح الذين بعث الله لهم صالحا رسولا .فقد ذكرهم الله في كتابه العظيم مبين دقيق حياتهم ومراتعهم وترفهم قال تعالى :
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ ((82 فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84) (سورة الحجر)
وقال تعالى :{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ، وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ، وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ، فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }
وقد رحل نبي الله صالح إلى مكة ومن معه من الذين أمنوا ونجوا من العذاب .
ويوجد موقع هذه الآثار في محافظة العلا وتقع مدائن صالح 22 كم شمال شرق العلا .
وتتميز بالبناء الفاخر والهندسة المعمارية المتقنة للغاية حيث أن المهندس النبطي يلتزم بمبدأ وعلم في الهندسة المعمارية في تلك الحقبة حيث أنهم ينحتون من الجبال بيوتا ومدافن لهم .
وتمتد الدولة النبطية حتى بلاد البتراء في الأردن .
وتميزت بتصدير البخور والمر والمنتوجات الكثيرة وكانت منتعشة زراعيا ويوجد بها آبار ماء كثيرة . وكانت بلاد عامرة بالحياة والإزدهار وغيرذلك كانت محط
القوافل المتجهه إلى الشام والعراق وبلد الفرس وهذه الخريطة تبين ذلك .
حيث التبادل التجاري واشتهرت الصناعة والدباغة في تلك البلاد . وسيأتي بيان ذلك في الصور أدناه .
نبدأ معكم بالمتعة وسرد بعض الحضارات القديمة في بلادنا ولو أن موضوعي متواضع نوعا ما لأني أحب سرد المعلومات المختصرة وأكثر من الصور لأنها أكثر تعبيرا .
وهذا قصر الفريد وسمي الفريد لإنفراده عن غيره بالتصميم والهندسة الفنية وإدخال بعض الجماليات في البناء لا توجد في أي نحت آخر .
نظرة عامة عن طبيعة المنطقة الرائعة .
نقش الأسدين العربية على باب أحد المعابد .
نقش اللغة العربية النبطية القديمة
مره أخرى لهذا القصر الجميل .
نقوش وكتابات وهنا يظهر الأسد العربي حيث كانت الجزيرة تزخر بهذه الثروات والحيوانات المذهلة .
هذا المجسم المنحوت وجد في أحد المعابد الثامودية ويظهر عليه الملامح العربية وكأنه لابس العقال بما يوحي كيف كانت طريقة لبس القدماء ونمط حياتهم
هذي أحد الآثار الموجود وهي قرص الشمس ولا أعلم ما دلالتها والله أعلم . هل توصل أحدهم لدراسة هذه الأداة العجيبة .