وعليكم السلام ورحمة وبركاته
صح لسانك واعتلا شانك
واسندت لـ غالي
ورمعه عسى ان تليق بــ مقام الشامخ
فيظل الجمل نشيط وحيوي وسط أجواء الصحراء الشديدة. له أقدام ذات خف عريض مشقوق ومبطن تساعده على السير في الرمال الناعمة المتزحلقة دون أن تغوص أقدامه فيها كما تغوص أقدام الحصان والسبب أن الخف يمثل راحة القدم وليس أصابعها فالجمل يمشي على روؤس الحوافر أو الأصابع كباقي الحيوانات فالخف يشبه الزعانف . وينفرد الجمل في مشيته بين ذوات الأربع فإن قدمي الجانب الأيمن تتحركان للأمام معا ثم قدمي الجانب الآخر، وكأنها تمشى على طرفين لا على أربع.تستطيع أن تشرب 200 ليتر من الماء خلال 24 ساعة والسير لوحدها أسبوع دون ماء (وبالتحديد تستطيع السير لوحدها بسرعة 20كم/الساعة لمدة 3 أيام وتستطيع السير براكبها لمدة 12 ساعة متواصلة دون ماء أو طعام ويستطيع الجمل أن يفقد 40% من رطوبة جسمه دون أن يتأثر بينما تموت بقية الخليقة إذا فقدت 12% من رطوبتها أيضاً درجة حرارة الجمل متقلبة من 35 ْ-39 ْ م لتتكيف مع جو الصحراء القاري المتقلب وتستطيع الجمال القوية أن تحمل حمولة تصل أوزانها حتى 450كلغ(وتحمل 300كغم وتسير بها بسرعة 6كم/الساعة قاطعة مسافة 22كم ). كما استخدم وبرها للملابس، وجلدها للمصنوعات الجلدية، وحليبها ولحمها كغذاء، وبعرها كسماد..يبلغ متوسط طول الجمل (حتى كتفه) من 180-230سم، كما أن أوزانها تتراوح فيما بين 450-810 كجم.وتضع عادة فصيلاً واحداً بعد فترة حمل تستمر فيما بين 12-13شهراً وتعمر الجمال فيما بين 25-30 سنة. بالنسبة للناقة فهي لا تحلب إلا بوجود فصيلها (الحوار أوالقاعود) ولا تبيض بويضة إلا وقت التزاوج و شرط وجود الذكر (Induced ovulation) وتنتج الناقة 45 كغم/ يومياً من الحليب لذا يعتبر الجمل أفضل للتربية من بقر الهولشتاين وحتى أفضل من كل أنواع البقر في العالم إذا قارنت السعر وتكاليف العلف وتكاليف العلاج حيث يعتبر الجمل أقل المجترات عرضة للإصابة بالأمراض وحليب الإبل الوحيد الذي يحتوي على فيتامين (C) وهذا الفيتامين ضروري لحفظ الحليب مدة أطول ومنعه من التلف ولكي يشربه أهل الصحراء ليغنيهم عن الفواكه مصدر فيتامين ( C ) للحضر وينصح بحليب الإبل للعلاج وهذا تصديق للسنة النبوية الشريفة التي أقرت بالتداوي بحليب الإبل وحتى بولها ويوجد دراسة حديثة تربط بين حليب الناقة وحليب الإنسان (خاصة أنه أقرب للأنسان بالنسبة لسكر اللاكتوز ومريح بالنسبة لهضم بروتين الكازيين من قبل الطفل حيث يحوي ثلث كمية الكازيين الموجود في حليب الأم وبالتالي لا يوجد مغص للطفل من جراء تجبن البروتين بفعل المعدة الحامضية للطفل ) وأنه أفضل لتقديمه للأنسان بدلاً من حليب الأبقار المعدّل أيضاً دورة الحليب عند الإبل 606يوم (ضعف ما لدى البقرة) فسبحان الله حيوان عجيب وقوي ومع كل ذلك فقد ذلـّلّـه الله لنا فهلا نظرنا إلى الإبل كيف خلقت!!