جدول ظهور الكواكب - 1439

[-ابو مشاري]

هذا الموضوع هو جزء من موضوع أكبر عن الأفلاك التسعة. وسنتكلم في هذا الموضوع عن إمكانية مشاهدة الكواكب

معلومات ظهور الكواكب توضح إمكانية رؤية الكواكب الخمسة السيارة (وهي الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المحردة) وهي عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل خلال سنة 1439 هـ. ستكون المعلومات عن مدينة الرياض وهي تقريباَ متماثلة في أنحاء المملكة الأخرى أما المناطق البعيدة خصوصاَ الى الشمال أو الجنوب فقد تختلف قليلاَ.

في نهاية الموضوع سأضع جدول لرؤية الكواكب ليسهل الاستفادة منه.

يوجد مواضيع منفصلة عن الكواكب السفلية (عطارد والزهرة) والكواكب العلوية (المريخ والمشتري وزحل) تعطي معلومات أكثر عن هذه الكواكب ويتم فيها شرح المراحل المختلفة التي تمر بها

وسنبدأ بهذه الكواكب بترتيب الأقرب الى الشمس:



عطارد

كما وضحنا في موضوع الكواكب السفلية فإن الدورة الإقترانية لكوكب عطارد هي 116 يوماَ أي 4 أشهر تقريباَ لذلك سنرى أن التغيرات في ظهور عطارد تتغير بسرعة (في غضون أيام) وتكرر نفسها كل 4 أشهر في دورة يظهر فيها فجراَ قبل الشروق (الإستطالة الغربية) ثم يختفي بعدها خلف الشمس (الإقتران الأعلى) ثم يظهر غرباَ بعد غروب الشمس (الإستطالة الشرقية) ثم يكون أمام الشمس (الإقتران الأدنى) ولا يمكن رؤيته ثم يظهر فجراَ مرة أخرى وهكذا

في 21 ذوالحجة 1438 وصل عطارد الى أوج الإستطالة الغربية وفي بداية محرم سوف يمكن رؤية عطارد منخفضاّ في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس يدقائق في تناسق جميل مع كوكبي الزهرة والمريخ مع صعوبة في رؤية عطارد لإنخفاضه. يستمر هذا لعدة أيام فقط يتأخر فيها في الشروق ويكون بعدها قريب جداَ من الشمس ولا يمكن رؤيته ويدخل مرحلة الإقتران الأعلى. يستمر إحتجاب عطارد حتى منتصف شهر صفر حيث يبدأ بعدها في الظهور غرباً بعد غروب الشمس بدقائق في برج العقرب ويستمر ذلك في بداية شهر ربيع الأول جتى يصل الى أقصى ارتفاع له في الأفق في يوم 6 من ذلك الشهر ويبدأ بعدها في الإنخفاض يوماَ بعد يوم وفي 12 من شهر ربيع الأول يقترن عطارد وزحل في الأفق الغربي. في يوم 18 من نفس الشهر يبدأ كوكب عطارد في الاقتراب من الشمس مرة أخرى وتصعب رؤيته.

يبدأ الكوكب في الظهور فجراَ قبل شروق الشمس بدقائق في بداية شهر ربيع الثاني. يستمر عطارد في الارتفاع في الأفق حتى يبلغ مداه في 14 ربيع الثاني الذي يوافق بداية السنة الميلادية 2018 ويبدأ بعدها في الإنخفاض يوماَ بعد يوم وفي 26 من الشهر يكاد الكوكب يتلامس مع كوكب زحل في كوكبة النعايم. يستمر عطارد في الإنخفاض حتى الأسبوع الثاني من شهر جمادى الأولى ثم تستره عنا أشعة الشمس. يصل عطارد الى أوج الإقتران الأعلى في أول يوم من شهر جمادى الثانية حيث يكون خلف الشمس تماماَ وفي الأسبوع الثالث من نفس الشهريبدأ في الظهور مرة أخرى في الأفق الغربي بعد غياب الشمس يالقرب من كوكب الزهرة ويستمر في الابتعاد عن الشمس حتى يصل الى أقصى ارتفاع له في يوم 27 من الشهر ثم يبدأ في الإنخفاض مرة أخرى حتى تصعب رؤيته بعد الأسبوع الأول من شهر رجب. وفي 15 من شهر رجب يصل الى أوج الإقتران الأدنى ويكون بين الأرض والشمس. يبدأ مرة أخرى في الظهور في أواخر شهر رجب في الأفق الشرقي فجراَ ويبدأ في الأرتفاع حتى يصل الى أقصى إرتفاع له في الأفق في في 13 من شهر شوال ويبدأ بعدها في الإنخفاض حتى تصعب رؤيته في الاسبوع الثاني من شهر رمضان ويبدأ في الإختفاء خلف الشمس ويكون خلفها تماماَ في في 22 رمضان. يظهر الكوكب مرة أخرى في الأسبوع الأول من شوال في الأفق الغربي بعد غروب الشمس ويبدأ في الإرتفاع تدريجياَ حتى يصل الى أقصى إرتفاع في 28 شوال ويكون وقتها تحت كوكب الزهرة ويبدأ بعدها في الإنخفاض حتى تحجبه أشعة الشمس في الأسبوع الثاني من شهر ذوالقعدة حتى يكون أمام الشمس بمياشرة في 28 من نفس الشهر

يبدأ عطارد في الظهور مرة أخرى بنهاية الأسبوع الأول من شهر ذو الحجة في الأفق الشرقي فجراَ ليصل الى أقصى إرتفاع له في 15 من ذو الحجة ويبدأ في الإنخفاض الى نهاية الشهر ويكون وقتها في برج الأسد



الزهرة

يمر كوكب الزهرة بنفس المراحل التي يمر بها كوكب عطارد وهي الظهور فجراّ في الأفق الشرقي ثم الإختفاء خلف الشمس ثم الظهور غرباَ بعد غروب الشمس ثم يكون أمام الشمس ولا يمكن رؤيته ليظهر بعدها فجراَ وهكذا ولكن هذه المراحل أطول من عطارد حيث تستمر الدورة الكاملة 584 يوماَ أي حوالي سنة و8 أشهر (وهو الزمن الدوري للزهرة)

في بداية شهر محرم 1439 سيكون كوكب الزهرة ظاهراَ في الأفق الشرقي فجراَ على إرتفاع 25 درجة فوق الأفق ويكون في البداية فوق كوكبي المريخ وعطارد متوسطاَ برج الأسد ثم يبدأ في الإنخفاض تدريجياَ حتى يحاذي كوكب المريخ في برج العذراء في 16 محرم ويصعب عندها رؤية المريخ لقربه الشديد من الزهرة ويستمر بالإنخفاض حتى يكون تحت المريخ ثم يقترن مع المشتري في 24 صفر.



يبدأ كوكب الزهرة بالإقتراب من الشمس في أواخر شهر ربيع الأول حتى يكون خلف الشمس مباشرة في 22 ربيع الأول ليبدأ في الظهور مرة أخرى في أواخر شهر جمادى الأولى في الأفق الغربي بعد غروب الشمس بدقائق ويغيب بعدها مباشرة. ثم يبدأ تدريجياَ في الأرتفاع في الأفق والتأخر في الغروب ويكون وقتها في برج الدلو ويتحرك بسرعة باتجاه برج الحوت.

في 15 من شهر جمادى الثانية يقترن كوكب الزهرة مع كوكب عطارد وفي 8 من شهر شعبان يكون كوكب الزهرة تعدى برج الحمل ليقترن مع الثريا ثم في 16 مع الدبران في برج الثور ويصل الى أشد حالاته سطوعاَ في مساء 6 من شهر ذوالحجة في برج العذراء وفي 24 ذوالحجة يقترن مع السماك الأعزل ويستمر كوكب الزهرة نجمة عشاء حتى نهاية 1439 ويكون وقتها تحت كوكب المشتري


المريخ

تبلغ الدورة الإقترانية للمريخ 788 يوما (أي أكثر من سنتين بقليل). في 3 ذوالقعدة 1438هـ كان المريخ في أوج الإقتران الأعلى أي خلف الشمس تماماَ وبعدها بشهر تقريباَ أي في بداية ذوالحجة 1438هـ بدأ بالظهور فجراَ بشكل باهت قبل شروق الشمس بدقائق ثم يبدأ بالتبكير في الظهور تدريجياَ وفي 12 ذوالحجة يقترن مع عطارد في برج الأسد وفي الأيام التي تليها يرتفع عطارد أكثر ليصبح المريخ هو الأقرب للأفق ثم عطارد ثم الزهرة. ثم يبدأ كوكب عطارد في الهبوط حتى يقترن مع المريخ مرة أخرى في 26 ذوالحجة. يستمر المريخ في التبكير في الظهور وفي يوم 1 محرم من سنة 1439 يكون ظهوره الساعة الرابعة و21 دقيقة فجراَ. وفي 16 محرم يقترن بكوكب الزهرة وتصعب رؤيته لقربه منها. يستمر المريخ في التبكير في الظهور والارتفاع في الأفق لكون ظهوره الساعة الثالثة و47 دقيقة فجراَ في بداية صفر ثم الثالثة و13 دقيقة في بداية ربيع الأول ثم الثانية و39 دقيقة في بداية ربيع ثاني وفي 20 من الشهر نفسه يقترن المريخ مع كوكب المشتري في برج الميزان وبعدها يرتفع المشتري بشكل سريع بينما يكون ارتفاع المريخ ببطء بسبب دورته الإقترانية الطويلة.

طوال هذه الفترة يبدو كوكب المريخ يتحرك شرقاَ بالنسبة للنجوم فيتحرك من الميزان الى العقرب الى القوس (النعايم). يستمر المريخ في التبكير حتى يكون شروقه الساعة 12 و55 دقيقة ليلاَ في بداية شهر رجب وفي 6 من نفس الشهر يصل المريخ الى التربيع الأول (يكون بزاوية 90 درجة من الشمس) وفي 16 من نفس الشهر يقترن المريخ مع زحل في برج القوس ويكون المريخ وقتها أكثر سطوعاَ من زحل. وفي غرة رمضان يكون شروق الكوكب الساعة 11 و8 دقائق ليلاَ.

في 12 من شهر شوال يكون المريخ قد وصل برج الجدي وعندها يتوقف المريخ عن حركته باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم ليبدأ حركته العكسية ويرجع باتجاه برج القوس وفي بداية شهر ذو القعدة يكون ظهور المريخ جوالي الساعة الثامنة مساءَ. في 14 ذوالحجة يصل المريخ الى مرحلة المقابلة وفي 18 يكون في أقرب نقطة له من الأرض في أكبر إقتراب للمريخ منذ 15 سنة ولن يكون بهذا القرب لأكثر من 17 سنة ويكون حينها في أشد حالاته سطوعاَ في منتصف الليل ولكن للأسف يكون القمر وقتها بدراَ مما يخفف من روعة سطوع المريخ مع أن سطوعه يكون على أشده لفترة طويلة نسبياَ حيث يمكن مشاهدة ذلك في بداية ونهاية ذوالحجة. حين يتعدى المريخ نقطة المقابلة يتوقف عن حركته العكسية التي إستمرت حوالي شهرين ليعود الى برج الجدي والى حركته باتجاه الشرق مرة أخرى



المشتري

في غرة محرم 1439هـ يكون ظهور المشتري بعد الغروب مباشرة ويكون قريب من الأفق ورؤيته صعبة لأنه يغيب بعد الشمس بساعة ونصف تقريباَ. ويكون وقتها في برج العذراء وتدريجياَ يبدأ بالإنخفاض في الأفق. ويستمر المشتري في الإنخفاض في الأفق حتى تصعب رؤيته أكثر تمهيداَ لدخوله مرحلة الإقتران مع الشمس حيث يكون خلف الشمس ولا يمكن رؤيته ويصل نقطة الإقتران في 6 صفر. وفي 21 صفر يدخل مرحلة الإستطالة الغربية حيث يكون ظهوره قبل الشروق بدقائق وتصعب رؤيته وفي 24 صفر يقترن مع الزهرة في إقتران باهت تصعب رؤيته بسبب شفق الشروق. ويوماَ بعد يوم يبدأ في التبكير في الإشراق والإرتفاع في الأفق. وفي 20 من ربيع الثاني يقترن مع المريخ في برج الميزان ويكون أكثر سطوعا من المريخ ويكون وقتها يشرق الساعة الثانية و19 دقيقة ليلاَ. ويستمر بعدها في الإرتفاع أكثر بينما يهبط المريخ. وفي 19 جمادى الآخر سيكون هناك إقتران جميل مع القمر ويبدأ المشتري في 21 من نفس الشهر بالدخول في الحركة العكسية حيث يبدأ في التحرك من الميزان باتجاه العذراء. يستمر بعد ذلك في التبكير والسطوع أكثر وأكثر ويتكرر الإقتران مع القمر في 18 رجب و15 شعبان.

وفي 23 من شعبان يصل المشتري الى مرحلة التقابل حيث يشرق مع غروب الشمس ويستمر ظاهراَ طول الليل. وبعد الغروب مباشرة يمكن رؤية المشتري في الشرق والزهرة في الغرب في تقابل جميل. يستمر المشتري في سطوعه ويبدأ بالتبكير في الغروب. وفي 26 من شوال تنتهي حركة المشتري العكسية ويرجع الى حركته باتجاه الشرق ليعود الى الميزان ويكون غروبه وقتها الساعة الواحدة ليلاَ تقريباَ. حتى اذا كانت نهاية السنة كان غروبه الساعة التاسعة و10 دقائق.



زحل

في غرة محرم 1439هـ يظهر زحل بعد غروب الشمس في الأفق الغربي ويكون غيابه الساعة العاشرة والنصف ليلاَ ويكون وقتها قريب من المجرة بين برج العقرب والنعايم. يبدأ بعدها في الإنخفاض في الأفق يوماَ بعد يوم. في 10 ربيع الأول يقترن زحل مع عطارد ويكون ذلك قريب من الشفق بعد غياب الشمس بقليل ويغيب زحل وقتها الساعة السادسة والنصف وبعدها بعدة أيام يختفي في وهج الشمس ويدخل في مرحلة الإقتران مع الشمس ويصل أوجها في 3 ربيع الثاني. يستمر إختفاء زحل حتى 19 من ربيع الثاني حين يبدأ بالظهور قبل شروق الشمس يدقائق في الأفق الشرقي وتكون رؤيته صعبة. ويبدأ يوماَ بعد بوم بالتبكير في الظهور والارتفاع في الأفق. يقترن مع عطارد بعدها باسبوع في إقتران تصعب رؤيته بسبب وهج الشمس. وفي 16 رجب يقترن مع المريخ ويكون شروقه وقتها الساعة الثانية عشر و32 دقيقة ليلاَ وطول هذه الفترة يكون في برج القوس (النعايم). في 2 شعبان يبدأ زحل حركته العكسية التي تصعب ملاحظتها لأن حركته بين النجوم بطيئة حيث يتحرك طول السنة مسافة بسيطة من طرف برج القوس الى وسطه. وفي 13 شوال يكون زحل في نقطة التقابل وفي أشد حالاته سطوعاَ ويستمر ظاهراَ طوال الليل. ويبدأ بعدها في التأخر في الظهور. لا يوجد أحداث تذكر حتى نهاية السنة سوى أن زحل يتوقف عن حركته العكسية في 26 ذوالحجة يكون غروبه في نهاية السنة عند منتصف الليل.



جدول الرؤية:

وضعت جدول لرؤية الكواكب خلال سنة 1439 والألوان المتماثلة تعني الأقتران وآخر عامود في الجدول يوضح تاريخ الإقتران



والله أعلم وأحكم

[chmook980]

بارك الله فيك