كانت للشاعر قصة في إحدى طلعاته حيث تعطلت سيارته وهو على الطريق ومر وقت طويل دون أن يأتيه أحد وكتب هذه القصيدة .
الشاعر محمد دعاس من أكبر شعراء محافظة ظفار وله باع طويل في الشعر وسمعته عاليه من شرق ظفار إلى غربها .. عاصر ثورة ظفار التي كانت ضد السلطان سعيد بن تيمور في 1969 م
ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا ولا يزال معيان الشعر لديه باستمرار بعذوبته وخصوصيته وتمكنه .
درب والناس دايم في سبــــــاق الدروب**
ركب يبدي بخطوه وركب ناخت ركابــــــــــه
حشد ماغاب غايب جاهدين الوثـــــــوب**
للبقاء لين يفني جهدهم من ترابــــــــــــــه
درب شتّى المسالك بالأمم والشعـوب**
سنّة الخلق تدعو تنهزم أو تجابــــــــــــــــه
وانت يادرب تبدو سمح خالي العيـوب**
كل عيبك علينا ما حسبنا حســــــــــــــــابه
في طلوعك متاعب وانحدارك هـروب**
وانبساطك غوايه نهج مفـــــــــــــــتوح بابه
وافتراقك يعجّل بافتراق القلـــــــوب**
لك على الحب دعوه في السماء مستجابه
فيك كسب الفضائل واقتراف الذنـوب**
كل شي جاز عندك ياسبيل الغرابــــــــــــه
يامسار العجايب دمت صادق كـذوب**
تيه بُعدك طوانا في مخادع سرابــــــــــــــه
لا يهمّك شقانا نحترق أو نـــــذوب**
تطلب الزاد منّا والجلد والصلابـــــــــــــــــه
وارتحال الشدايد في الضحى والغروب**
صار في الشرع مبدأ قد ولفنا عذابــــــــــــه
جاهلين العواقب وارتداد الهبـــــــــوب**
اسئله ننتظرها لين تأتي الاجابـــــــــــــــــه
الحذر والتوكل فارضين الوجـــــــــوب**
ان نعُدّك معاهم في رباط القرابـــــــــــــــــه
جانبك وجه ضاحك لي وآخر غضوب**
إن غدر أو تجهّم ما أطيق اجتنابــــــــــــــــه
اطمس الدرب عني يا رياح الجنــوب**
صدق مالدرب إلا عمر فاني شبابــــــــــــــه
توّهتنا المخارج والمداخل حـــــروب**
ما شهدنا بعدل غير منهاج غابـــــــــــــــــه