قصتين تعطينا مدى أهمية العلاقات العامة، في عام 1914م وتكمن القصة في رجل أعمال اسمة John D. Rockefelller

كان يملك منجم فحم كبير في ولاية كلورادو الامريكية، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك نظام يحدد عمر العاملين
وكان يعمل بهذا المنجم كثير من الاطفال والنساء بلا وسائل سلامة علما أنه بذلك الوقت لم يكن هناك قانون ينظم او ينص
على ادوات السلامة او معاييرها في هذه البيئة من العمل، وحدث انهيار في المنجم وراح ضحيته الكثير من الابرياء من نساء واطفال
وضجت الصحافة ضد المليونير J. Rockefelller ووجد نفسة بمأزق كبير جدا للحفاظ على سمعته،
وتسمى هذه الحادثة ب "Ludlow massacre"
وبحث عن طوق نجاة ولم يجد الا رجل اسمة Dr. Ivy Ledbetter Lee
ويعرف ب "Father of Public Relation" أبو العلاقات العامة.
وأطلق علية هذا الاسم بعد ان وجد الحل لهذه المشكلة. Dr. Lee نصح المليونير Rockefelller بالتالي:
الاعتراف بالخطاء وتحمل المسؤلية اما الرأي العام

وما كان من المليونير الا ان قام بفعل هذه النصيحة ودفع تعويضات لأسر ضحايا هذه الكارثة.
بهذه الطريقة حول الرأي العام من ضده إلى متعاطف معة. وبعد ذلك لمع نجمة بأنه رجل أعمال
صادق ونزيه. بهذه الطريقة حافظ على سمعته وازدهرت تجارته بإضعاف.

ايضا هناك قصة آخر تبين اهمية عمل العلاقات العامة. إبان الحرب العالمية الاولى اتخذت امريكا
قرارا بدخول الحرب وبدأت الحكومة بالتجهيز لها، كانت الصحافة الامريكية ضد هذه الحرب وهيجت
الشعب الامريكي بالتظاهر والاعتراض على القرار. وقامت الحكومة الامريكية بإنشاء ادارة خاصة للعلاقات العامة
الامريكية والاستعانة بتجمع Creel Committee وكان من ضمن أعضائها الدكتور Edward Bernays
ويعتبر ايضا اب العلاقات العامة الثاني. قاموا بوضع خطط لبيان الاثر الخطير لعدم دخول الحرب وايضا
الاثار السلبية المترتبة لدخول الحرب. كلا الخياران له اثار سلبية ولكن اي الخيارين سيكون له اثر سلبي
أكبر على المصالح الامريكية. وواجهوا هذه المشكلة بالحقيقة امام الشعب ووجدوا ان عدم الدخول بالحرب
سيكون له اكبر الضرر على امريكا من الناحيتين الامنية والاقتصادية اما اذا دخلوها سيكون له اثر سلبي
على الناحية الاقتصادية فقط. لذا وجهت الحكومة الامريكية إدارة العلاقات العامة بتبني هذه الافكار.
ولاول مرة بتاريخ الحكومات الامريكية تستخدم العلاقات العامة كسلاح فعال.