أحد المتابعين شاهدني وانا طاير أشر تجاه الأرض فسألني على ماذا تؤشر لا أرى سوأ صحراء قاحله
فأجبته في الأبيات التالية
أشـر عـلـى ديـارٍ دمـوعي سقتها === عـرفتها في حال واليوم في حال
مــراســم الأطــلال فـي ذاريـتـهـا === تبقى علامه من علامات الإجلال
أمـشي على أطلال الذواري ذرتها === باقي رسومه في فؤادي على جال
ولي عــيـونٍ بالــصـغــر والـفـتهــا === عـيـت تجـافـيـهـا على مر الأجيال
أفـرح إلى سـارت رجـولي جـهـتها === يسـوقهـا الهاجـس كما سوق جمّال
هـموم في صدري ضلوعي حوتها === تركـز عـلى قلبي كـما حامي اللآل
شـوف الـمـرابـع دمـعـتي قـربـتهـا === وانـا أتـسـتـر بـالـتـثـاؤب إلى سال
وفي الـحلق غـصه له سنه لازمتها === تقـطع حبال الصوت وتخبث البال
وفي الـنفـس حاجـه والسنين دفـنتها === كل مـا توارا ظـلـهـا ترفـع الشـال
يـا قـاري الــقــيـفــان وش فـايـدتـهـا === مـا غـيـرت فـي سـنـيـنا قدر مثقال
والــمـخــطـيـه مـا تـنـوزن قـافـيـتهـا === لـونـك تـخـيـر فـالـمـعاني والأمثال
يـا الـلـه بــمــزنٍ يـرتـدم نـاحــيـتـهــا === يـسـقـي جـبلها والمحاني والأسهال
يــســـوقــه الـــرحـــمـــن لـبـاديـتـهـا === حـتـى يـتـهـنـا مـن تـوانـا ولا شال
جـبـت الــقــوافـي وامـتـلـك ناصيـتـها === واسـبق عـلى نظم المعاني ولا زال
الشاعر
فرج أبن حمدان المعلا
أبونايف