السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير الجميع
في فترة الصبا وكان عمري 15 سنه قسم الله عز وجل انها شايبتي تروح موسم الحج رحمها الله واموات المسلمين رافقها خالي ابو حاتم وزوجته وكان معاهم عدد من اهل الديره رجال وحريمهم امي قبل تروح
قالت لي : يمه تظل في بيت خالتك تراها امك ارضعتك وانت صغير لا تزعلها ترد عليها زين ؟
قلت : زين يمه مثل ما ودك .
خالتي امي بالرضاعه ارضعتي مدة 10 ايام حين كنت صغير واهل الديره يعرفون انها امي بالرضاعه المهم
خالتي تقول لامي : لا توصيني على حمود تراه ابني ورضيعي
وحان موعد توجه الربع لبيت الله الحرام وحبيت على يد شايبتي رحمها الله واموات المسلمين نزلت العبرات الساخنه من عيوني وهي بدت تبكي
خالي يقولي : لا يبه لا يبه انت رجال ما يصير امك متوجهه لبيت الله الحرام تأدي فريضة الحج ونيال من يروح الحج وان شاء الله تروح انت بعد للحج .
كففت دموعي ومسحتها بطرف كم ثوبي كانت امي تودع خالاتي وحريم العائله وخالي وزوجته بنت عم شايبتي وطلعو في الباص ومشى ظليت اناظره حتى ابتعد وما عدت اشوفه رجعنا للديره
وظليت في بيت خالتي مع اولادها وبناتها اخواني وخواتي بالرضاعه
قلي زوج خالتي : يا حمود انت واحد من اولادي مثلك مثلهم
رديت عليه : ياعم وانت في مقام شايبي رحمه الله واموات المسلمين وخالتي امي اللي ارضعتني طاعتها واحترامها واجب
قضيت طوال فترة غياب شايبتي رحمها الله واموات المسلمين في بيت خالتي وكنت اظل اتردد على بيت خوالي ابومحمد وابو اسماعيل وعلى بيت خالتي ام متعب واروح على بيت عمتي ام صالح
رحمها الله واموات المسلمين اتفقدها اشوف اذا انها تحتاج شيء
كانت تقولي : الله يرضى عليك رضى ربي ورضا قلبي طول عمرك مرضي يمه
طول فترة غياب شايبتي اشوف الايام والليالي طويله وما اصعب الانتظار في يوم من الايام كنت جالس خلف بيت خالتي على طرف حديقة بيت خالتي وعن على بالي ذكريات شايبتي فنزلت دموعي
مدري كم من الوقت مر علي انتبهت حين جتني خالتي مسحت دموعي جلست جنبي تحت ظلال شجرة توت ناظرتني
وقالت لي : شابيتك دوم ترودلك وتدعيلك عند الكعبه بين الحجاجي ومسحت بيدها الحانيه على راسي وكملت كلامها ما ترضى تكون عندي وانا امك
امسكت يدها وحبيت عليها سحبتها وهي تقولي : الله يرضى عليك يمه لا ظل تبكي انت رجال الرجال ما يبكي
لفتنا عمتي ام صالح وطرحت السلام علينا ردينا السلام وجلست جنب خالتي ناظرتني
وقالت : ليش تبكي يمه انت في بيت امك كم تعبت عليك وكم سهرت عليك ؟
جاوبتها : والله يا يمه انها حنونه رؤومه قلبها حنون عطوف وانت تعرفيني اني بار فيها وفي شايبتي وفي كل حريمنا الكبيرات
قالت لي : اشهد لك انك بار فينا كلنا هاذ من طيب الاصل وطيب المنبت والتربيه الصالحه جدك الله يرحمه واموات المسلمين رباك على الاخلاق الطيبه والحشمه من بعده خالك ابو حاتم بعد ما قصر إن شاء الله اشوفك
لحقت ملاحيق الرجال الطيبه باخلاقها وسلومها الغانمه
والحمدلله من فضل الله كبرت ولحقت ملاحيق الرجال ورحت للعسكريه وتزوجت ورزقت باول المواليد وهي انثى وكانت على قيد الحياه رحمها الله واموات المسلمين توفيت وكان عمرها تقريبا 90 سنه
ومرت الايام والليالي والشوق والحنين يزداد لشايبتي وخالي وزوجته فهي بمقام امي وانتهى موسم الحج وابتدا الحجاج بالرجوع لبلادهم كنت اظل اسأل خالتي كم باقي لين يوصلونا
في يوم جلست مع ربعي اللي كانو معي في المدرسه في حوطه تحت ظلال الشجر وصرنا نحسب من يوم توجهو ربعنا لبيت الله الحرام لين يرجعو لنا بالسلامه
قلي صديقي فواز : إن شاء الله بعد باكر ربعنا يكونو هنا في الديره
رحت على بيت خالي ابو حاتم ناديت على ابنه الكبير حين رد علي
قلت له : ودنا نكتب على الجدار : حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجاره لن تبور إن شاء الله
دخل على البيت جاب معاه علب دهان وطلاء طلينا الجدار باللون الابيض وكتب عليه حاتم باللون الاخضر اهلا وسهلا بحجاج بيت الله الحرام حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجاره لن تبور إن شاء الله
بنات خالي جهزو البيت ودلال القهوه والمويه والشاي
محدثكم العبد الفقير لله ينتظر ربعه على احر من الجمر وما اصعب الانتظار كل ما اسمع صوت سياره اطلع من البيت اشوف وصار وقت الظهر واعصابي متوتره
اقول للربع للحين ما وصلوا ويش اللي وخرهم المفروض انهم وصلو من فتره
الربع كلهم في حوش بيت خالي ينتظرون حجاجنا شايبتي وخالي وزوجته ومر الوقت ثقيل وصابني السأم والملل فجأه سمعت صوت سياره توقفت على باب حوش بيت خالي
صحت بصوت عالي : وصلو الحجاج وصلو حجاجنا
ورحت بسرعه على باب الحوش كان خالي نزل من السياره ومعاه شايبتي ركضت صوبهم امسكت بايدين شايبتي رحمها الله واموات المسلمين وصرت احب عليهم وابكي من شوق اللقاء بعد غياب دام
حوالي شهر انتقلت لخالي احب على ايدينه وهو يقولي الله يرضى عليك وزوجته نفس الشيء فهي بمقام امي وطلعو اولاد خوالي حملوا هاشنطات وادخلوها على البيت
وبدت الرجاجيل تهني خالي باداء فريضة الحج وحريمنا يهنون شايبتي وزوجة خالي جلسنا 4 ايام نستقبل المهنئيين من اهل الديره وخارجها
بعد ما خلصت التهنئه شايبتي كانت جابت لي بعض الاغراض وخالي وزوجته كانت سبحات واثواب وعطر ودهن وعود واشياء ثانيه والحمدلله للحين ما زلت احتفظ ببعض السبحات
خالتي قالت لشايبتي : هاذ يا خيتي حمود شفته اكثر من مره وهو يجلس بروحه ويصير يبكي
قالت شايبتي : ما تعود اني اغيب عنه فتره طويله لكنها الحمدلله كانت عباده اللهم لك الحمد والشكر على نعمتك وفضلك
شايبتي ادت فريضة الحج 3 مرات محدثكم العبد الفقير لله ينتظر الدور إن شاء الله يلحقنا دور ونأدي فريضة الحج اعتمرت حوالي 7 مرات 2 منهم في العشر الاواخر من رمضان
وسلامتكم يالربع
رد مع اقتباس
