السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير الجميع
كل عام وانتم بالف خير وعساكم من عواده
بالامس ثالث ايام عيد الاضحى المبارك طلعت من البيت بعد العصر قريب المغرب تمشيت خارج الديره حين رجعت مريت من جنب بيت خالتي ( امي بالرضاعه ) رحت على الباب ودقيت الجرس
سمعت صوت يقول : من اللي يدق الباب ؟
قلت : حمود حمود
انفتح الباب الداخلي واطلت زوجة اخوي بالرضاعه ( بنت خالي )
قالت : تفضل ياخوي عمتي وعمي بالبيت
دخلت حوش البيت صدفت خالتي راجعه من خلف بيتها كانت تحمل بيدها ماعون فيه طماطم توها قطفته من حديقة بيتها وهاذ لاهل البيت ماهو للتجاره طرحت السلام عليها وردته اخذت الماعون من يدها
وعطيته لزوجة اخوي بالرضاعه وحبيت على يد خالتي سحبتها وهي تقولي الله يرضى عليك الله يرضى عليك يمه
جلسنا بحوش البيت وحنا نسولف شميت ريحة تبغ يستخدموه بالغليون ( بايب ) اذا اخوي بالرضاعه حامل الغليون ويشرب التبغ فيه حينها تذكرت حادثه حصلت معي في سن الطفوله كان عمري حوالي 7 سنوات
جدي رحمه الله واموات المسلمين كان يشرب التتن بالغليون كان يحط التتن في علبه معدنيه مستطيله وعلبة كبريت والغليون في كيس نايلون شفاف ويخليهم على الشباك اللي يطل على حوش البيت
في يوم من الايام راقبت جدي حين يدخن ويش يسوي امسك الغليون وحط فيه التتن وحط طرف الغليون بفمه واشعل عود الكبريت وقربه على التتن وصار يشفط وسحب الدخان تتصاعد وهاذ التتن له ريحه مميزه
حيث انها تبغ طبيعي غير مخلوطه باي مواد ثانيه
قلت في نفسي لعاد الامر هيك بسيطه ودي اجرب واشوف شلون طعم التتن صرت اتحين الفرصه في يوم جدي رحمه الله واموات المسلمين طلع من البيت وترك الغليون والتتن محلهم في الشباك
ناظرت حولي جدتي وشايبتي رحمهما الله واموات المسلمين في بيت عمتي ام صالح رحمها الله واموات المسلمين
قلت : جا الوقت المناسب يا حمود وخلا لك الجو هاذ فرصه ما تتضيع جلست في الشباك وسويت مثل ما يسوي جدي اول شفطه كان طعمها مريع جدا بديت اسحب على الغليون مرت فتره ناظرت جدار الغرفه
كان بعيد عني حوالي 7 امتار شفته صار جنبي وصابني دوار وصداع تماسكت ابعدت كيس التتن وعلبة الكبريت وحطيت الغليون تحت حافة الشباك وقمت من مكاني تهيألي انها الارض صابها زلزال
كان في الغرفه كنبه طويله انسدحت عليها اغمي علي وغرقت في نوم عميق حين صحيت من النوم ناظرت حولي قمت من مكاني طلعت على حوش البيت ورجعت غسلت وجهي سمعت اولاد خالتي وربعي ينادوني لاجل نلعب مع بعض كان جدي جالس بطرف الغرفه يسحب على الغليون ما كلمني
قلت في نفسي : الحمدلله جدي ما انتبه اني شربت التتن بالغليون
رحت لعبت مع ربعي وحين بدا الليل رجعت للبيت تروشت وجلست جت شايبتي وجدتي رحمهم الله واموات المسلمين جهزو العشا ساعدتهم خواتي الاكبر مني بعد ما تعشينا جدي جلس في مكانه صبيت له الفنجال
وصار يسحب على الغليون
ناظرني جدي وقلي : كيف طعم التتن يا حمود ؟
قلت : مدري يا جدي شلون طعمه
جاوبني : يا ولد ودك تكذب علي حين رجعت للبيت لقيت الغليون خارج الكيس وبه تتن محروق ما كان احد غيرك بالبيت
حطيت عالجرح وسكت بعد ذيك المره ما حطيت الغليون بفمي نهائي
بعد حوالي اسبوعين تعرض جدي للفحة هوا على صدره فصار يسعل بقوه خوالي اخذو جدي على المستشفى غصب عنه راحت جدتي معاه واخذت معها التتن والغليون ونومو جدي ليله رحنا ثاني يوم نشوفه
ما لقيناه بالغرفه قلنا الرجال اللي معاه راح على مكتب الطبيب رحنا نشوفه سمعت جدي يقول
صارلي 65 سنه اشرب تتن بالغليون ما في يوم صابني سعال في ذاك الوقت جدي كان عمره 85 سنه
قاله الطبيب : لكنك الحين تسعل يا شيخ
جاوبه جدي : هاذ من اللفحه اكتب لي يا طبيب ورقه خروج
كتب الطبيب ورقة خروج لجدي لكن على عاتق جدي الطبيب لا يتحمل اي مسؤوليه
جدي قال لخوالي : الله يسامحكم جبتوني للمستشفى والامر ما يحتاج الله يرضى عليكم رجعوني للبيت
خوالي ما تكلمو كلمه وحده طلعنا من المشفى وحين صرنا على الشارع جدي اشعل الغليون ركبنا السياره ورجعنا للديره حين وصلنا البيت ناظر جدي شجرة اللوز كان مربوط فيها طلي اشرلي جدي على الطلي
رحت فكيت الحبل وسحبته لعند جدي جدي امسك الطلي بيده اليسرى وطرحه على الارض وسحب الشبريه عن وسط خالي ابو اسماعيل وبسمل وذبح الطلي رشق الدم الحار على هدومي رحت بدلتها
جدي قال لجدتي : الليله الماضيه جتني بنت ومعها صحن تقولي هاذ عشاك ناظرته والله اللي بالصحن ما يشبعون حمود رجعته وقلت للممرضه ماني جيعان
خوالي بدو يصلخون الطلي محدثكم العبد الفقير لله ابو ظاري يجيب صواني وصحون كبيره يحطون فيها احشاء الطلي لين خلصو شبيت نار الله يكافينا شرها بدت شايبتي وجدتي رحمهم الله وخالاتي يجهزون للطبخ
انتبهت حين بنت خالي ( زوجة اخوي بالرضاعه ) قدمت لي الشاي ضربت يدي بالصينيه فوقعت كاسات الشاي على الارض والحمدلله جت سليمه
لغاية الان خالي ابو حاتم يحتفظ بغليون جدي لم يستخدمه اطلاقا
وسلامتكم يالربع