السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير الجميع

يوم الخميس الماضي لفاني على المزرعه 3 اشخاص اكبرهم حسب ماعرفت من خوالي اكبر هالرجاجيل عمره حوالي 88 سنه لكنه يتمتع بصحه جيده ولا يعاني من اي مشاكل صحيه
كانو يركبون خيول الشايب الكبير كان يركب حصان فصيلته العبيان لونه احمر يزين وجه خط ابيض وتحجيل برجوله الاماميه
حين شفت الرجاجيل رحبت فيهم وكان معي صديق طفولتي زوج اختي بالرضاعه ( بنت خالتي )
قالولي : حنا ضيوفك اليوم يا معزب الرحمن
رديت عليهم : هلا فيكم وحياكم الله يا ضيوف الرحمن تفضلو
جا عامل من عمال المزرعه سحب خيولهم لاجل يربطها ويسقيها ويعلفها حين انزل العامل سرج الحصان الاحمر يقوم يطلق ذاك الصهيل ويشد حبل الرسن من يد العامل
ويتوجه لفرسي العبيه ويلقحها كتبنا صك بهاذ الشي لفانا خالي ابو اسماعيل كان في بيت خالتي ( امي بالرضاعه )
تروشت وبدلت هدومي وجلست مع الربع في غرفة الضيوف وبسبب جائحة الكورونا جلسنا متباعدين كان الشايب يتفرس بوجهي بعيونه وهاذ الشي ما خفا على خالي ابو اسماعيل
الشايب قال لخالي ابو اسماعيل : يا ابو اسماعيل وكاد هاذ ولد اختك شايبه رحمه الله ذباح الذيابه
خالي ابو اسماعيل هز راسه انه موافق
الشايب قلي : يا ولدي اعرف شايبك الله يرحمه كنت دووم اناديه ذباح الذيابه ذبح ذيبين واحد منهم لونه اسود وما ذبحهم الا بعد ما هاجمت الذيابه حلاله
قمنا بواجب الربع سوينا لهم الغدا وحضر الغدا خوالي وصديقنا ابو مرزوق وازواج خالاتي وشايب زوج اختي صلة قرابته من ابناء عمومة شايبتي رحمها الله واموات المسلمين
شايبي رحمه الله واموات المسلمين كان يشتغل بتربية الاغنام وقضى حياته برعي الاغنام في طفولتي كنت اطلع مع خوالي وصديقنا ابو مرزوق نرعى الحلال في عطلة المدرسه الصيفيه
في سنوات الستينيات من القرن الماضي طلع شايبي وصديقنا ابو مرزوق وعزبو بالحلال في منطقه في ذيك الفتره ظهرت مجموعة من الذيابه وصارت تهاجم الحلال وفي ليله الذيابه هاجمت
الحلال كان بينها ذيب اسود اللون خطف افضل شاه وانحاش فيها شايبي رحمه الله اطلق النار عليه ومع بعد المسافه ما اصابه بعد فتره حوالي 4 ايام شايبي شاف الذيب الاسود واقف على حجر كبير
ويناظر الحلال تقدم منه شايبي وعلى مسافه حوالي 300 اطلق عليه شايبي النار فصابه في راسه فوقع الذيب ميت
في حادثه ثانيه كان شايبي ومعاه خوالي وصديقنا ابو مرزوق لاحظ ابو مرزوق اثار ذيب وقال للربع انه يشوف اثار ذيب في المنطقه في ليله ذيب هاجم الحلال وهو هاجع الربع كانو جالسين
في مغاره قريبه من الحلال طلعو على الصوت وعلى ضو القمر والذيب منحاش صوب عليه شايبي بندقيته واطلق عليه النار فاوقعه ميت ومن ذاك اليوم الربع صارو ينادونه ذباح الذيابه
بعد ذيك الحادثه بسنتين ولدت في سنوات طفولتي كانو الربع ينادوني ولد ذباح الذيابه وتوفي الكثيرين من الشياب تناست الناس هالسوالف وصار من النادر جدا اسمع شخص
يقولي شايبك رحمه الله ذباح الذيابه اخر مره شخص قالي ولد ذباح الذيابه كانت قبل حوالي سنتين
شايبي قال لابو مرزوق : يا خوي انت تدري اني ما قتلت الذيابه الا بعد ما هاجمت الحلال وكان الحل الوحيد اطلاق النار عليها والذيب حين يجوع لا بد انه يهاجم الحلال
شايبي رحمه الله واموات المسلمين توفي وكان عمري سنتين وقام جدي واخوالي بتربيتي واخواتي الثنتين لين كبرنا خواتي تزوجن من اولاد خالي الكبير ابو محمد محدثكم العبد الفقير لله
ابو ظاري بعد التقاعد من العسكريه يشتغل حاليا بتربية الاغنام عندي من فضل الله 300 راس نعاج وشياه هم مصدر دخل وراتبي التقاعدي والحمدلله دائما وابدا
وسلامتكم يالربع