والله يا أخي لقد ذكرتني بالشاعر الأموي جرير عندما رثى زوجته فلقد قال في زوجته قصيدة من أروع قصائده
لَـوْلاَ الحَيَـاءُ لَهَاجَنِي اسْتِعْـبَارُ
وَلَـزُرْتُ قَبْـرَكَ وَالحَبِيبُ يُـزَارُ
وَلَقَـدْ نَظَرْتُ وَمَا تَمَـتُّعُ نَظْـرَةٍ
فِي اللَّحْدِ حَيْثُ تَمَكَّنَ المِحْـفَارُ
فَجَزَاكِ رَبُّكِ فِي عَشِيرِكِ نَظْـرَةً
وَسَقَى صَـدَاكِ مُجَلْجِلٌ مِـدْرَارُ
وَلَّهْـتِ قَلْبِي إذْ عَلَتْـنِي كَبْـرَةٌ
وَذُوو التَّمَـائِمِ مِن بَنِيكِ صِـغَارُ
أرْعَى النُّجُومَ وَقَدْ مَضَتْ غَورِيَّـةً
عُصَبُ النُّجُـومِ كَأنَّهُنَّ صِـوَارُ
نِعْمَ القَـرِينُ وَكُنْتِ عِلْقَ مَضِنَّـةٍ
وَارَى بِنَعْـفِ بُلَـيَّةَ الأَحـجَارُ
وَلَقَدْ أَرَاكِ كُسِيتِ أَجْمَلَ مَنْظَـرٍ
وَمَعَ الجَـمَالِ سَكِينَـةٌ وَوَقَـارُ
وَالـرِّيحُ طَيَّبَـةٌ إذَا اسْتَقْبَلْتِـهَا
وَالعِـرْضُ لاَ دَنِـسٌ وَلاَ خَـوَّارُ
وَإذَا سَرَيْتُ رَأَيْتُ نَارَكِ نَـوَّرَتْ
وَجْـهاً أَغَـرَّ يَزِيْنُـهُ الإسْـفَارُ
صَلَّى الـمَلائِكَةُ الَّذِينَ تُخُـيِّرُوا
وَالصَالِحُـونَ عَلَيـكِ وَالأبْـرَارَ
وَعَلَيكِ مِن صَلَوَاتِ رَبّكِ كُلَّمَـا
نَصِـبَ الحَجِيجُ مُلَبِّدِينَ وَغَـارُوا
هذه القصيده للشاعر " محمد بن مسلم" التي عرفت عند البعض بأنها
للشاعر "نمر بن عدوان" وقد رثى زوجته بهذه الكلمات وإسم القصيده
"البارحه"
البارحه يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكاء كل مكنون
قمت أتوجـد وانثر الما على ما
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
ولي ونتٍ من سمعها ما يناما
كني صويبٍ بين الاضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما
خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما
فيما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا فونت راعبي الحماما
غادٍ ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوجٍ سايبت للهياما
على حوارٍ ضايعٍ في ضحى الكـون
وإلا حوارٍ نشقوا له اشماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والضوامي اصياما
ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيعٍ جرعوه الفطاما
أمه غدت قبل اربعينه يتمون
عليك ياللي شربت كاس الحماما
صرفٍ بتقديرٍ من الله مـأذون
جاه القضاء من بعد شهرالصياما
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من عز الخرق ثوب خاما
وقامو عليه من الترايب يهلون
راحو بها حروت صلات اليمامـا
عند الدفن قامو لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختاما
وادمـوع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبرٍ عساه الهيامـا
في مهمهٍ من عزب الاموات مسكون
ياحفرةٍ يسقى ثراك الغماما
مزن من الرحمه عليها يصبون
جعل البختري والنفل والخزاما
ينبت على قبرٍ هوفيه مدفـون
مرحوم ياللي ما مشى بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون
وأوسع عذري وإن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وإياه سبعة أعواما
ما مثلهن في كيفيةٍ ما لها لون
والله كنه ياعرب صرف عامـا
ياعونة الله صرف الايام وشلون
واكبر همومي من ابزورٍ يتاما
وإن شفتهم قدام وجهي يبكون
وإن قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محـزون
قلت السبب تبكون قالوا يتاما
قلت اليتيم إياي وأنتم تسجـون
مع البزور وكل جرحٍ يلامـا
إلا جروح بخاطري ما يطيبون
جرحي عميقٍ مثل كسرالسلاما
إلى مكن عنه الاطباء يعجزون
قمت أتشكى عند ربعٍ حشاما
جوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما
ترى العذارى عن بعضهن يسلون
قلت انها لي وفقت بلولاما
ولو جمعتوا نصفهن ما يسـدون
ما ظنى تلقون مثله حراما
أيضاً ولا فيهن على السر مأمون
وأخاف أنا من غاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر ما يتاقـون
أو خبلةٍ ما عقلها بالتماما
تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما
وانا تجرعني من المر بصحون
والله يا لولا هالصغار اليتاما
واخاف عليهم من السكة يضيعون
لأقول كل البيض عقبه حراما
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يومٍ سلاما
عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلوا على سيد جميع الأناما
على النبي ياللي حضرتوا تصلون