يحكى بأنه كانت عند أحد رجالات العرب في غابر الزمان (عبدة) وزوجها (عبد ) ، وكان لديهم ولد يسمى (مرجان) وكان العبد يرعى البل لعمه سالف الذكر ،والعبدة ترعى الغنم ،وقيل (الزمل) .....
وفي يوم من الأيام عادة هذه العبدة للمنزل للصبوح والغداء كالعادة وعندما وصلت للبيت شاهدة زوجها العبد ..(قيل رجل) عند عمتها ..... ولكنها لم تبدي شئ وعادة إلى غنمها ......... ولكن عمتها خافت منها أن تبين أمرها ...... فلما عاد زوجها قالت له بأن هذه العبدة لم تعد صالحة للعمل لديها وأنها لا ترغب في بقائها عندها وبعد إلحاح منها ...قبل الزوج في بيعها ...... ثم أخبر العبدة بعد عودتها بأن تتجهز لكي تسافر معه للقرية ..... وعلمت بأنه سوف يبيعها بسبب تلك المشكلة
وعندما أصبحوا ركبوا على زملهم وتوجهوا على سوق القرية ... وتركة العبدة فلذة كبدها خلفها ...... واخذوا بالمسير حتى أمساهم الليل (أمرحوا تلك الليلة
وقال عمها لها بأن تصلح له العشاء وهو سوف ينام حتى تنتهي من صنع العشاء
فلما قامت بصنع العشاء كانت هناك بروق تلوح وجهة ديار(مرجان) فتهيضت من حزنها عليه)...( قيل بأنها قالت تلك الأبيات وهم في مسيرهم ليلا لتلك القرية عندما التفتت لديارهم وشاهدت البرق يبرق عليها ) ....... وقالت .....
البرق ياعمي عقبنا على أهلنا = مثل النعام الربد فيه طفوح
والبرق ياعمي عقبنا على أهلنا = على ديرة مرجان يلوح
ولا يستوي سيل ن وسيل على الصفى = وسيل مع البطحاء وماه يروح
ولايستوي طفل وطفل على أمه =وطفل يعاجا مابقي به روح
وياليت ياعم ماضحيت زملكم = ولا بغيت هاك النهار صبوح
وياليت عذرى ودعة وداعه= ولا ني على سد الخاينات بيوح
وياشيب عيني من طبت السوق باكر = هذا يسو م ن هذا يروح
عمها كان يسمع القصيدة وقد عرف مقصدها وعلم منها بالقصة بعد سؤاله لها
..... فقرر على الفور العودة لديارهم ...... وعندما ضواه الليل دون أهله ..توقف
وقال للعبدة خليكي هنيا عند الذلول ولا تتحركي حتى أعود إليك .....وذهب خلسة حتى وصل إلا البيوت وتسلل إلى بيته وعندما دخل على زوجته في ربعتها إلا وهي نائمة والرجل (العبد) معها في الفراش فقام على الفور بطعن العبد وقتلة ولم يدري زوجته إلا حرارة الدم يوم ساح عليها وقامت مذعورة إلا وزوجها على رأسها وقام بوضع العبد في (العيبة)1 وربطة فيها و أخذ زوجته والعبد المقتول معه وتوجه على أهلها بهما معه ..... وكان (يبدّي)2 زوجته على أهلها كل عام مرة ولكن هذه المرة عاد لهم في وقت لم يعتادوه فصابهم ريبة في الأمر ..... ولكن عندما لفى عليهم بادر إخوان زوجته بإخبارهم بالقصة...فلما فتحوا العيبة وجدوا الرجل مقتول .......فقاموا بربط أختهم بين بعيرين وشنقوها......(وقيل – أنه قتل العبد ووضعه في عدل من ضمن عفش المرأه وطلقها وأرسلها إلى أهلها الذين حين عرفوا بقصتها
شنقوها
وهناك أختلاف في قصيدة القصة برواية أخرى
كريم يا برق عقبنا على أهلنا = جعله على دار الغرير يلوح
لا عود الله نكستي من رعيتي = يوم نكست أبغي غدا وصبوح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمه = وطفلٍ إيعاجى ما بقى له روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل = وغرسٍ على عيـد وماه يفوح
ولا يستوي رجلين رجلٍ على الشقا = ورجلٍ على جال الفراش سدوح
يا ويلنا من طبة السوق باكر = هـذا يساومني وذاك يروح
[line]
1- العيبة (قيل عدله)– جلود تدبغ وتخاط مع بعضها كخرايط لحفظ البقل والسمن والتمن وغيرها
2- أي يزورها على أهلها
(تحيتي)