ماذا تعرف عن هذا المشروع

مشروع النهر الصناعي العظيم أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الانسان حتى الان، أسس له معمّر القذافي ووجه في 3 اكتوبر 1983 الليبيين إلى تبنيّه حيث انعقدت المؤتمرات الشعبية الاساسية لمناقشته واقرت البدء في تنفيذه لانقاذ الناس والبلاد من كارثة عطش محققة،حيث وضع العقيد معمّر القذافي حجر اساس للبدء في المشروع في 28 اغسطس1984 .يستند المشروع على نقل المياه العذبة عبر انابيب ضخمه تدفن في الارض يبلغ قطر كل منها اربعة امتار وطولها سبعة امتار لتشكل في مجموعها نهرا صناعيا بطول يتجاوز في مراحله الاول اربعة الاف كيلو مترا تمتد من حقول ابار واحات الكفره و السرير في الجنوب الشرقي و حقول ابار حوض فزّان و جبل الحساونة في الجنوب الغربي حتّي يصل جميع المدن التى يتجمع فيها السكان في الشمال. سيتغذّى النهر في المستقبل برافدين اخرين الاول قادم من واحة غدامس والاخر من واحة الجغبوب وتجري دراسات حاليا لتغذية النهر من بعض انهار القارة الافريقية. تتجمع مياه فرع النهر القادم من واحات الكفرة و السرير عند وصولها إلى الشمال في خمس بحيرات صناعية معلّقة اقلها سعة اربعة ملايين مترا مكعبا واكبرها سعة اربعة اضعاف هذا الحجم مملؤة بالمياه طوال العام. المشروع يستهدف بالدرجة الاولى توفير مياه الشرب للسكان واقامة مشروعات زراعية استيطانية و انتاجية.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



حقائق وأرقام


بلغت كمية الاسمنت المستخدمة في تصنيع الانابيب نحو خمسة ملايين طن بما يكفي لتعبيد طريق خرسانة من مدينة سرت في ليبيا الي مدينة بومباي في الهند.
  • بلغ عدد الابار التي تم حفرها 1300 بئر تضخ مامقداره ستة ملايين ونصف متر مكعب من المياه يومياُ بتزود مقداره ألف لتر من المياه.
  • يفوق مجموع اعماق ابار المياه التي تم حفرها فيالصحراء بمشروع النهر الصناعي العظيم مايزيد عن قمة أفرست بسبعين مترا.
  • يبلغ طول اسلاك الفولاذ سابقة الاجهاد المستخدمة في تصنيع الانابيب ما يكفي للالتفاف حول الكرة الارضية 280 مرة.
  • يكفي ناتج اعمال الحفر في المشروع لانشاء 20 هرما بحجم هرم خوفو الاكبر.
يبلغ طول منظومة نقل الانابيب 3500كيلو متر مربع منتشرة بالمساحة تعادل مساحة غرب اوربا.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


إنتقادات المشروع
عبر بعض الأخصائيين عن تحفظاتهم تجاه المشروع خاصة من الناحية البيئية حيث يرون أن المشروع في الدرجة الأولى مشروع ترويجي قبل أن يكون مشروع مدروس من الناحية المالية أي أنه هناك خلل بين الموارد التي خصصت لهذا المشروع و المنافع التي أتى بها. كما أن إحدى الإنتقادات الموجهة لهذا الموضوع هو تدميرها للمياه الجوفية الصحراوية أو على الأقل جعلها تنضب بسرعة أكبر

أما ردي على منتقدي المشروع




اولاً يجب ان لا نتطرق لشخصية صاحب المشروع بل نركز اهتمامنا بالمشروع



فالمشروع اعتبره من افضل المشاريع الحيوية في العالم العربي
أن لم يكن افضلها من حيث أنه بنية تحتية رائعة

فنظرتنا للصحراء بانها جافة هي نظرة قاصرة
لجهلنا بالمعلومات التالية وغيرها :
فهناك خمسة انهر تغذي الصحراء جنوب ليبيا

1- فمن الجنوب الغربي السودان والتي يمر بها نهر النيل 6,690 كم بكمية تدفق 2 830 متر³/ثانية
صورة لنهر النيل من الاراضي السودانية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




2- من الجنوب دولة تشاد :
يخترق تشاد نهران موسميان هما لوغون وشاري يلتقيان في العاصمة إنجمينا ويصبان في بحيرة تشاد كم300 شمال العاصمة انجمينا




3- ومن الجنوب النيجر والتي بمر بها نهر النيجر والذي بلغ طوله 4184 كم وتدفقه 30000 متر³/ثانية

اذاً هناك ثلاث دول من الجنوب تعتمد على الانهار ولا تستخدم الابار الجوفية وهذا يجعل ليبيا تنفرد بالمخزون الجوفي

وكذلك هناك كميات ضخمة من المياه الجوفية تحت الصحراء الكبرى تنفرد ليبيا باستغلالها مع تقدير مساحة الصحراء الكبرى


وهذا كله بخلاف الاودية ومياه الامطار المتجهة من تونس والاودية المحلية واودية الجزائر

اذاً 1300 بئر قليلة بالنسبة لهذا المخزون الهائل ويمكن مضاعفتها



ونتيجة التحليل السابق يتضح أن المصدر المائي ممتاز للغاية


بعكس ما تصورنا . وهذا تحليل اجتهادي مني .