بسم الله الرحمن الرحيم
اهلاً وسهلاً بكم
وبالايطالي
Benvenuto
اشتاقت يداي للتقارير السياحية الاوروبية
ومل قلمي فترات الركود ومراحل الجمود الذي ادخلته فيه
فتكلم معي بشفافية بعدما نفد صبره
وقال كفاك تقييداً لي واطلقني لانثر حبري في صفحات اغلى المنتديات
احسست بتأنيب الضمير لقسوتي عليه
فوعدته بالعودة مجدداً لتقارير الرحلات الاوروبية
فهي عشقي الابدي وشوقي الذي لن ينقطع
اليوم ابدأ معكم اخوتي .. اخواتي الكرام
في سلسلة تقارير رحلتي الاوروبية لهذا العام 2010 م
تلك السلسلة ستمتد الى العديد من التقارير حسب المادة الموجودة لدي
احببت هذه المرة تقسيم التقارير حسب كل مدينة
خشية الاطالة على المتابع في الرابط الواحد
ولسهولة البحث بين كل تقرير للمدينة التي قمت بزيارتها
وبداية هذه التقارير بمشيئة الله سيكون في مدينة العشق الايطالية
وعنوان الرومنسية الحالمة
انها فينيسيا .. البندقية
تلك المدينة التي تغنى بجمالها الادباء والشعراء
وقصتي مع هذه المدينة لم تكن وليدة اللحظة
بل كانت امنية من امنيات الطفولة
فمنذ ان قرأت رواية وليام شكسبير ( تاجر البندقية ) في المرحلة المتوسطة
وانا اشتاق لزيارة تلك المدينة
فأخذت الاحلام تعصف في مناماتي
والشوق يزداد لمعانقة سماء تلك المدينة
والوقوف على امواج قنواتها
وتمضي الايام
ويكبر الفتى الصغير
وتكبر معه أحلامه
ليأتي اليوم الذي يصبح فيه الحلم حقيقة
أين من عينيّ هاتيك المجالي ... يا عروس البحر، يا حلم الخيال
أين عشّاقك سمّار اللّيالي ... أين من واديك يا مهد الجمال
موكب الغيد و يوم الكرنفال ... وسرى الجندول في عرض القنال
قال: من أين؟ و أصغى و رنا ... قلت: من الخليج غريب ههنا
قال: أن كنت غريبا فأنا ... لم تكن فينيسيا لي موطنا
أين منّي الآن أحلام البحيره ... و سماء كست الشّطآن نضرة
منزلي منها على قمّة صخره ... ذات عين من معين الماء ثرّه
رقص الجندول كالنّجم الوضيّ ... فاشد يا ملاح بالصّوت الشّجيّ
و ترنّم بالنّشيد العربي ... هذه اللّيلة حلم العبقري
شاعت الفرحة فيها و المسرّه ... و جلا الحبّ على العشّاق سرّه
يمنه مال بي على الماء و يسره ... إنّ للجندول تحت اللّيل سحره
أين يا فينيسيا تلك المجالي ... أين عشّاقك سمّار اللّيالي؟
أين من عينيّ يا مهد الجمال ... موكب الغيد و ويوم الكرنفال
محمود طه .. بتصرف
إذا كنت ممن يسافرون باستمرار، وطفت قارات العالم ومدنها، وتظن أنك رأيت منها ما يكفيك، فتأكد أنك قد زرت أولا مدينة البندقية أو فينيسيا الايطالية. فإن لم تكن كذلك، فأعد حساباتك من جديد، فبالتأكيد لا يزال ينقصك الكثير من سياحة العالم طالما أن قدميك لم تطأ فينيسيا، وعينيك لم تستمتعان بمناظر لن تجد مثيلا لها في أنحاء الدنيا، وحواسك الخمس لم تشغف حبا بآسرة القلوب، وساحرة العيون .
خريطة ايطاليا
شعار الجمهورية
خريطة فينيسيا