السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم هذا الموضوع عسى أن ينال اعجابكم ولا يكون مكرر
سحر الطبيعة في كينيا، اطول سجل لتطور الحضارة الانسانية
تمتلك كينيا أطول سجل لتطوّر الحضارة الانسانية، ويلحظ الزائر أن كل مراحل تطور الانسان المادية موجودة في هذا البلد؛ فهناك تنوّع طبيعي وتقاليد تعود الى قرون عديدة وتمتد في الحاضر.
تقع كينيا على خط الاستواء وتبلغ مساحتها 582.644 كلم، يقسمها طولا الوادي العظيم، يمتد شاطئ المحيط الهندي على حدودها الشرقية لمسافة 4080 كيلومترا بين الصومال وتنزانيا، وتتميز كينيا بوجود نهرين كبيرين "التانا" و"الآتي" اللذين يصبان في المحيط الهندي، كما تملك جزءا كبيرا من بحيرة فيكتوريا إحدى أوسع بحيرات العالم عذبة المياه، والمنحدرة من نهر النيل الذي يصب في البحر الابيض المتوسط.
وتتميز كينيا جغرافيا بتناقض واضح بين الأراضي المنخفضة والمرتفعة، حيث تصل نسبة هطول الأمطار التي تتركز في شهري تشرين اول ونيسان، إلى أكثر من 1000 ملم قرب بحيرة فيكتوريا، وعلى ارتفاع 1500م وما فوق فيما لا تتجاوز 600 ملم على السواحل وهي غير كافية للزراعة إنما تتسبب في ظهور نوعية جيدة من العشب في المراعي.
كذلك تتميز مرتفعات كينيا بفسيفساء نباتية طبيعية غنية، كما تمتد الغابات على ارتفاع ما بين 1600 و2700 متر.
ويمتاز مناخ كينيا بالطرافة، ففي اليوم الواحد والمكان الواحد قد تحدث تغييرات عديدة في أحوال الطقس، وفي اليوم الواحد على مساحة البلاد تنوع كبير في الأحوال، فالشاطئ حار ورطب، وحين يكون وسط البلاد في الفترة الصباحية باردا تشهد مناطق الشمال والشمال الشرقي حرارة عالية وجفافا قاسيا، أما المنطقة التي يرتادها السياح بكثافة والمخصصة لرحلات "السفاري" فالمناخ فيها مثالي.
والشمس في كينيا تشرق بين الخامسة والسادسة صباحا، وتغيب بين السادسة والسابعة مساء، وكل هذا ضمن تناقض مناخي غريب يتمثل بفصلين ممطرين "تشرين اول وتشرين ثاني" و"من أواخر اذار إلى نيسان" تخترقهما صحوة دافئة ومشرقة على مدار الأيام الباقية، وربما أثناء هطول الامطار.
يعدّ شهرا تموز واب من أفضل الشهور للسياحة لما يتمتعان به من برودة واعتدال مناخ، لذلك تزداد رحلات "السفاري" بكثافة في هذه المرحلة، ويستمتع الزوار بأجمل تنوع بيولوجي وطبيعي في أفريقيا، كما يستمتعون بمناظر المغيب الساحر ومشاهدة الحمم البركانية السائلة والحيوانات البرية النادرة الوجود من وحيدي القرن إلى الأسود وأفراس النهر والتماسيح والفهود.
إن كينيا بما فيها من مدن تعتبر بلاد السياحة المتنوعة، من السباحة في مياه المحيط الهندي النقية إلى الإستلقاء في الشمس على الرمل المرجاني إلى زيارة المدينة الرومانيـة الـمهدمة، فـزيارة قلعة "فورت جوسيس" التي بناها البرتغاليون في القرن السادس عشر.
ومومباسا - التي تعتبر المدينة الثانية في البلاد بعد العاصمة نيروبي- نجدها مدينة زاخرة بالحضارات المليئة بالآثار والممتدة على مساحات شاسعة، ويعود تاريخها إلى ألفي عام وتعتبر أقدم مدينة في كينيا، وتتمتع مومباسا بمناخ فريد يختلف عن المناطق الأخرى، وتتميز بمزج بين القديم والمعاصر مع شعب متعدد العرق والجنسية. أفارقة، اوروبيون، عرب وآسيويون. ويدل ميناء مومباسا والمراكب فيه على قدم هذه المدينة التي لا تزال تحتفظ بطرقها الضيقة ونوافذ بيوتها الغريبة والمشرعة فـوق المحال التجارية.
منقووووووووووووول
www.qassimy.com
15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27
 |
رد مع اقتباس
