السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قبل البدء اود ان اشكر الاخ هواوي , والاخ abdawa على اثارة الموضوع وامدادنا بالمعلومات والصور الجوية عن جبل القهر ذلك الجبل العظيم الغريب في تكويناته التي فيما ارى انها نادرة في الجزيرة العربية او ابعد من ذلك ... هذا الجبل يقع في محافظة الريث (130كم شمال شرق جيزان ) يرتفع عن سطح البحر ما يقرب من 3500متر ..........
ففي يوم الثلاثاء الموافق 14/7/1427هـ وبرفقتي الاخ مخيل البراق , ورفيق ثالث حيث تحركنا من مدينة الحرجة في الصباح الباكر وسلكنا طريق الحرجة الجوة - الفرشة - ثم فرقنا من مثلث الربوعة يمين جهة وادي الحياه ثم واصلنا السير على طريق وادي لجب ومنه الى الريث ومن اريث صعدنا الي الجبل ( طريق ترابي ) كان الطريق الى الجبل
فيه بعض الصعوبه وصلنا قرية الرهوة في اعلا الجبل وهي قريه تحوي القليل من المنازل ومما لفت انتباهنا في تلك القريه وجود الهوات السحيقة التي تحيط بذلك الجبل ويقف الانسا ن فيها لحظة تأ مل ممزوجة بالرهبه ويحس المؤمن فيها بعظمة الخالق سبحانه . ومن الملاحظات وجود غابات من الاشجار التي ظربها الجفاف حتى فقدت الحياه . وهي واقفة تتحدى الزمن هنا تذكرت قصيدة الامير الشاعر خالد الفيصل حفظه الله وهو يقول
يموت الشجر واقف وظل الشجر ما مات ................... رياح الدهر تصرخ وهي تجرح جنوبه
واصلنا السير الى جهة الجبل الشرقية وكان هناك عقبة اخرى وعرة تنزل على غابات كثيفه واشكال عجيبة من الصخور لم ارى لها مثيل وبها القليل من المزارع ومجموعة بيوت شعبية صغيرة جداً . ولكننا لم ننزل الى الغابات واكتفينا بالتقاط الصور لها من اعلا الجبل. وكان سبب عدم النزول هو تراكم السحب بسرعة كبيره على تلك الجبال وخوفنا ان تسقط الامطار فتخرب طريق الرجعة الوحيد وسوف نظطر للبقاء في اعلا الجبل فترة طويله
حتى تعاد تسوية الطريق وهذا مالم نضرب له حساب قبل الرحلة لان الايام التي سبقت ذلك اليوم كانت تميل الى
الصحو . وبعد ان قضينا في تلك الديار ما يقارب 3ساعات عدنا الى قرية الريث وبالفعل هطل ذلك اليوم امطار غزيره جداً على تلك الجبال وسالت جميع اودية تهامة ومنها وادي الحياة الذي لم نستطيع العبور منه الا عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل .... ومن الملاحظ ان الامطار لم تهطل بشكل كافي على تلك المنطقة منذ مدة طويله ( الارض هنك جافة ) وهذا ينطبق على قمة الجبل فقط . اما الغابة الشرقيه فلابأس بها ولاكنها لاتحمس كثيراً ........ من المصادفات الجميلة في تلك الرحلة مصادفتنا لاربعة من اعظاء مكشات كانوا يريدون عبور وادي الحياه حيث تم التعارف وهذا مكسب لانهم رجال نشاما
بداية الطريق الى القمه من قرية الريث
الجة الشرقة من الجبل
بناية صغيرة تخص المواشي تكرمون
في آخر هذا الوادي تتجمع السيول وتسقط على شكل شلالات عملاقة لتتجه بعدها الىوادي بيش