{ بسم الله الرحمن الرحيم }
الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه ... وبـَعْـد:-
برمائية أخرى مثيرة في الغربية وجزر أملج الساحرة
نعم ... برمائية أخرى نصحبكم فيها في الغربية وتحديداً في ينبع وأملج وجزرها وما حولها ... صحبناكم في رحلة ممتعة في خليج و ربوع الشرقية ... وكنا آنذاك بين رحلتين : رحلة الشرقية والتي رأيتموها سلفاً وبين هذه الرحلة ... فلم تكن الرحلة وليدة الساعة بل كانت الفكرة والعزيمة منذ فترة ... وبحمد الله وفقنا للقيام بالاثنتين ...
الرحلة السابقة : رحلة مثيرة برمائية في خليج وربوع الشرقية
رحلتنا اليوم تميزت بمميزات جعلتها فريدة من نوعها ... فالشواطئ النظيفة الرائعة ... والمياه المعتدلة الجميلة ... و التدرجات اللونية المبهرة ... والتربة البيضاء الساحرة ... والقوارب الشعبية البسيطة ... والأجواء الأكثر اعتدالاً من غيرها ... هي عنوان لهذه الرحلة المثيرة والمميزة بحق ...
رحلتنا انطلقت من الرس بصحبة رفقة من خيرة الصحب - نحسبهم والله حسيبهم - وهم : أبو عبد الرحمن ... أبو سليمان ... أبو عبد الملك ... أبو عبد الله ... أبو أحمد ... أبو جمعة ... أبو حسين ... مسيرتنا من الرس وإليها بواقع 1860 كم ... وكانت رحلتنا في الفترة مابين 20-22/5/1428 هـ ...
محطتنا الأولى كانت ينبع حيث وصلناها ليلاً ... والليل له سكونه و هيبته ... والتوثيق له صمته ... قصدنا شرم ينبع وفي جهته الغربية البعيدة عن الطريق والشاطئ الرسمي كان مبيتنا في ليلة هادئة ساكنة وجو معتدل جميل ... وشروق الشمس على الشرم بداية جولتنا المصورة ...
مبيتنا كان في مكان يتميز بشاطئ جيد والمياه تتجه للعمق مباشرة لمحبي السباحة ... وفي المكان آثار مكان مخيم قديم وأرضيته من الخرسانة في قطعتين تبلغ الواحدة قرابة 20×30 متر ... حيث يمكنك الجلوس عليها للحماية من تربة الشاطئ التي تلتصق سريعاً ويصعب تنظيفها مع رطوبتها ....
بداية العمل والكد في الساعات الأولى من الصباح هي عنوان الكفاح ... وبورك لأمتي في بكورها ...
بالقرب من المكان ( شمال ) يوجد سفينة قديمة غارقة يستخدمها الناس للصيد و قفزات السباحة ... لوجود نصفها في اليابسة والنصف الآخر في المياه العميقة ...
اتجهنا شمالاً مع طريق أملج ناحية مصنع أسمنت ينبع الذي يبعد قرابة 60 كم ... وقبل المصنع بـ 10 أو 15 كم يوجد جزيرة صغيرة قريبة من الشاطئ 1.6 كم × 300 متر ...
24.17.491
037.40.291
يحيط بها الماء من جميع الجهات ... ولكن في أحد جهاتها تكون المياه ضحلة وقد تنحسر كثيراً والأرض صلبة ... فيعبر الناس للجزيرة عبر هذه المياه ...
الجزيرة تعتبر من الأماكن الجميلة والمميزة في المنطقة حيث تربتها النظيفة والشاطئ وتدرج الماء سريع لذا يجب الحذر للصغار وكذا المد كبير لذا من يأتيها في النهار ويجلس حتى الليل يستحسن أخذ الحذر واختيار المكان المرتفع منها حيث يغطي بقيتها المياه ...
مررنا بالمصنع وأخذنا جولة في شاطئه سريعاً و استمرينا نحو مقصدنا الأساسي في هذه الرحلة : أملج ... وفي أملج توجهنا نحو الميناء في وسط البلد ... حيث كان لنا تنسيق مسبق مع بعض أصحاب القوارب وشاء الله أن تكون رحلتنا البحرية مع أخ قدير لم نتعرف إليه مسبقاً ... وهذه صورة للميناء الذي انطلقنا منه ...
لا يتطلب الذهاب للجزر والجولات البحرية تنسيق مسبق بل أخذ الإذن من دورية الحرس المتواجدة في وقته وإن كان البحر جيداً خال من الأمواج أو الهواء القوي ... ويتطلب أن يكون جميع الركاب معهم الهوية وتأخذ وتبقى لحين العودة ... وهذه لحظة انطلاقنا من الميناء ... و وجهتنا نحو جزر ثلاث ... هي جزيرة أم سحر وجزيرة جبل حسان وجزيرة مليحة ...
الهواء كان شديداً وكادت الرحلة أن لا تقوم وبحمد الله وافق حرس الحدود فقائدنا ما شاء الله عارف وقديم بهذه المهنة ... وهذه لقطة للأمواج خلفنا ... والأمواج خطرة مع الهواء على القوارب الصغيرة والشعبية أمثال القارب الذي استأجرناه ...
جزيرة أم سحر الساحرة تبدو في الأفق ... جزيرة سحرتنا بحق بجمالها وطيب مياهها وشواطئها ونظافة تربتها ... وتعتبر هي المكسب الأكبر في رحلتنا و بها قضينا معظم يومنا ...
يتبع =========