كنت ذات مرة في نزهة مع اسرتي على ضفاف أحد الأودية المشهورة !!!
المهم اننا كنا في سعاده وأنس والأطفال يلعبون وقد استأنسو بمطاردة طيور الماء واتذكر منها انواعا جميلة جداً من الوز ذوالرقبة الحمراء المموهة بالأخضر والمرقع بالسواد 00 وبأحجامٍ كيرة 00 ولقد تفاجأت بما رأيت 00 وبالمناسبة فأنا لااصطاد البط ولآ آكله المهم أن الأمر استمر على ماهو عليه من فرح ومرح وكان في اعلى الوادي بعض صيادي طيور الماء وهم مجموعة من الشباب يستقلون ثلاثة صوالين وجيب شراع 00 شاهدتهم وكنت اسمع طلقات بنادقهم منذ الصباح لم تتوقف وليس بالوادي سوا نحن وهم فكنت احذر على الأبناء بين الحين والآخر بعدم الإبتعاد حتى لايتعرضو للرصاص وحتى لايصابوا بنيرانٍ صديقة انقضى النهار سريعا وهي عادة الأيام السعيده تنقضي بسرعة ومع انتصاف النهار وبينما نحن نتناول وجبة الغداء إذا بهم يتجهون نحونا فقلت لعلهم يريدون مني خدمة أو أي مساعده .. علماً أنني ذلك اليوم لم اخصصه للصيد بل للمتعة والإستجمام مع العائلة .. لكنهم عندما اقتربوا من البحيرة التي نحن بجوارها بدئوا يوصوبون بنادقهم على البط الذي عندنا فقتلوا ثلاثاً منه وأنا ارى بعيني فهرع الأطفال والنساء للإختباء بجذع الشجرة ولم يكن على البحيرة سواها والبعض الآخر هرع للسيارة 00 أما اصحابنا فلم يأبهوا بي ولا بأسرتي وأطفالي 00 فلما رأيت ذلك منهم قررت مناورتهم والرد عليهم بالمثل .. لكن في الهواء 00 فقلت للولد هات الرشاش فاطلقت النار بالمقبس واشعرتهم ان المحل برجاله وان السلاح مع الجميع فهربو وناديت بأعلى صوتي قلت ارجعو خذوا صيدكم فلم يردو وغربت سياراتهم خلف الجبال والجداول والأشجار ولم يعودوا وتركو ذلك الصيد دون رحمة أو شفقة 00 وبعد صلاة العصر اخذنا جولة على إمتداد الوادي فوجدنا الكثير من الطيور الميته التي قتلوها دون رحمة وتركوها ولآأدري مالسبب 00 سوى سببٌ واحد .. إنه والله الإسراف بعينه إنها الإبادة الجماعية 00 فأي حياة فطرية ترجون أيها الإخوة وأي حياةٍ فطرية ينتظرها احفادنا طالما نحن بهذه الأخلاق 00 أي شهامة نتعامل بها طالما أننا لانقدر من كانوا حولنا 00 إن الذي يصيد بجـوار البدو والمتنزهين ولايحمل في عقله وقلبه أي تقدير وخجل إنما هو رجلٌ ناقص العقل وسفيه ؟؟
كما وإن الطرائد التي تلجأ لبيوت البدوا 00 يجب ألا تٌطارد تقديراً لمن ذهبت إليهم ورحمةً بها لأنها استجارت بجيرانها من سكان البادية .. ومن خالف ذلك فقد إعتدى على الطريدة وصاحب الدار .. ويستاهل كل مايترتب على مجازفته تلك
احبتي هذه قصة واقعية سردتها لكم لتعلموا أن بيننا من هواة الصيد أُناسٌ لم يقدّروا ويحترموا عادات القبائل وفن الصيد وسلوم المطاردة 00 وارجو المعذرة فيما لوجنح قلمي وكتب مايغضبكم
تقبلوا تحــــــــــياتي 00