عشق السفر والترحال يدب في عروقي وما كان له أن يدب إلا بقدرة قادر
فقد أخذتنا إرادة الله وأبحر بنا لطفه إلى أرض اللبان عمان
التي ذهبت إليها للمرة الثانية ...
ذهبنا إلى صلالة تلك المدينة الحالمة الغارقة بجمال الطبيعة..
تلك المدينة التي لا يهدا فيها هدير البحر ..
ولا يعرف الملل إليها طريقا ..
مدينة في كل يوم تلتحف الغيم وتتنفس أريج النباتات والأعشاب .
مدينة كتب الله عليها أن تبقى آية من آيات الجمال والإبداع الرباني ..
فسقاك الله طلولا إلى أن تلقي ربك ... ولا محا الله معالمك ولا غير الله حالك
كنت أسمعي كغيري ولم أر ..
فعندما رأيت أحببت وعندما أحببت عشقت
فلتبقي في سمعي وفي عيني صلالة الغناء إلى الأبد ...
الهدوء يخيم عليها .. الطمأنينة والأمان والسلام قد خيما عليها.
فكوني بلدة آمنة مطمئنة ... يأتيها رزقها من كل مكان .. فلامحا الله لك محاسن.
والآن أترككم مع الصور ولن أكثر التعليق فربما صورة أبلغ من لسان ...
بل قد يعجز اللسان و تتعثر الحروف أمام الوصف فتنطق الصورة بما تراه عيناك ...
وكان الضباب على موعد مع هذه المدينة الحالمة يوميا وكأنه يتغزل بها ما بين ارتفاع وانخفاض
وهذه عروس تتجاذب أطراف الحديث مع بقايا الضباب القادم من عمق الوادي
ولسفينة الصحراء شموخ تعدى حدود الدهناء والربع الخالي ليصافح أرض اللبان فكان لها هذا الجمال
ولك أن تتصور كم هي حنونة هذه الأشجار على تلكم المتسلقات والتي تبحث عن قيمة العلو فارتقت رغم أنف الغصون لتعطي رونقا جذابا يأخذ بلب المصور ليتأمل جمال العطاء الرباني
لو قيل لك أن فيلا قد نبتت عليه الأشجار المتسلقة
وهذه صورته فلا أرى بأسا من تقول :( صحيح ) تأمل يمين الصورة ...
شباب مجتمعون تحت شجرة الجوز وقد تعانقوا فرحا بهذا القادم
ظل ظليل وهواء عليل إنه جمال لا يوصف
للحديث بقية (( أحب عدم الرد )) فهل تحبه أنت في الصفحة التالية