الصمان ... ( قصة عشق ) .... (5)
أحبتي اعضاء منتديات مكشات حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
أعود إليكم من جديد لنبش ذكريات الماضي ، راجيا ان تنال هذه القصة إعجابكم ..
.......
في يوم من الأيام كنا جالسين بالاستراحة نسولف ، فقلت لواحد من الربع : (س) وش رأيك نطلع نهاية الأسبوع للصمان ، قال مامثله .
وكان فيه واحد من الربع (م) حاضر بالجلسة .
فقال : ياجماعة أنتم دائما تمدحون الصمان والصيد ، وودي أروح معكم .
سألته : معك سيارة تزبِّن ؟
قال : اييييييييييييييييه أفا عليك ! اليوم بس مشتريها .
قلت : ومعك بارود ؟
قال : لا .. أنا علي أنتف الطيور وانتم تصيدون .
قلنا : على بركة الله .
...
جاء الموعد .. ومشينا ثلاثتنا بسيارتين . ولما فرقنا من طريق الحفر متجهين للمنام بالصمان ، ومشينا يمكن 5 كم ، وتخطم علينا ذيك الأرنب .
ونطرد وراه ، وقلت تكفى يا (س) طلع البندق من تحت المرتبة .
وماقدر يطلعها لأني كنت مسرع ، والسبب إن رفيقنا مولع نوره العالي ورانا ، يعني أطفي النور او ما أطفيه كله واحد
فقلت لرفيقي أنا بهدي شوي وانت حاول تسحب البندق .. هديت وسحب البندق ، لكن رفيقنا (م) لما شافني مهدي داس لموتره وهو رافع النور العالي .. وخذ ياطردي وراء الأرنب .. نصارخ عليه ونضرب له بوري .. مافيه فايدة !
وبعد فترة لفّت الأرنب ورجعت .. ونستلمها عنه .. ونطرد وراها والرجال ورانا كاشح النور العالي ..
وماقدرنا نصيدها الا يوم دخلت وسط فيضة جنب الخط المسفلت ..
نزل رفيقنا ونزلنا نجيبها .. والله لايوريك ونستلمه :
ليه ترفع النور ؟؟
وليه تسبقنا ؟؟
ووش بتسوي لو وقفت لك ؟؟
وليه وليه ؟؟
قال : وش يدريني عنكم وصيدكم
شفتكم تلحقونها ، قلت سيارتي أسرع ، بلحقها انا
المهم ونوصل منامنا ، ونضبط ذيك العشوة عليها وننام .
..
..
يوم صار الصبح ونمشي للفياض ونلقى فروق هالقميري اللي يحبه قلبك .
فروق تهيل ، ومن الفيضة الأولى صدنا يمكن 25 قميرية ، ومشينا للفيضة الثانية ، وينادينا رفيقنا ، قال : عطوني اللي صدتوه باجلس بطرف الفيضة الثانية انتف تحت هالسدرة ، قلنا حلو ، خذهم واجلس بنصيد اللي بهالفيضة ونجي لك .
نزل وجلس ينتف .
وصدنا من هالفيضة هذي يمكن 20 قميرية ، وجينا له وأعطيناه الصيد ، وجينا نبي نمشي لفيضة ثالثة .
قال : على وين ؟؟
قلنا بنصيد ونرجع لك .
قال بكل براءة : شوفوا الحين حنا صدنا حوالي 45 قميرية ، خلاص يكفينا لليوم ياشباب .. لاتروحون
الرجال جرب النتف وزهق ..
قلنا وش يكفي !! يمكن مانلاقي طيور بكره !
إمش بس خذهن معك وانتفهن قدام .
ونمشي ونصيد لين صارت الساعة 11 الضحى .
بعدين جاء طاري الضبان .
قال رفيقي (س) : ترى مالنا غناة عنهن !!
قلت : إي والله صدقت ..
وصدنا اثنين وقطعناهن وسلخناهن وحطيناهن بترمس الثلج ، ورحنا نكمل صيد القميري لحد الساعة أربع تقريبا . وحنا من فيضة لفيضة .
جلسنا تحت ظلال سدرة ونزلنا اغراض الطبخ ، وقلت لرفيقي (م) : هات الضبان وحطهن بالقدر .
راح وأخذ الضبان وقال : بغسلهن أول ، قلت مايحتاج مشيول عنهن الجلد ومقطعات ، قال الا .. قلت : كيفك .
حطهن بطاسة وصب عليهن ماء وصار يفركهن ، يوم خلص شالهن براحة يديه وجاء يبي يحطهن بالقدر .. وهو بالطريق بدأت تتحرك عضلات اليدين والرجلين ..
ومادرينا الا هو يصارخ وينطط ويبي يرميهن على الأرض !
قلت له : لا لا بالصحن بالصحن ، ورماهن بوسط الصحن وأبعد عن المكان ! وهو مثل اللي صابه جن !
قلت له : ليش .. وش فيك تبي ترميهن بالأرض ؟؟
قال لي : ماتشوفهن يتحركن ، ماماتت ضبانكم !
قلت له : أشوفهن .. لكن مافيها شيء .. الضب لما يتعرض للماء بعد البرودة تتحرك أعصابه حركات لا إرادية !
قال : لا لا .. ولا آكلهن ! ماينطق الرسول اللهم أصلي وأسلم عليه عن الهوى .
ومتنا عليه من الضحك .
المهم اخذت الضبان وجيت بحطهن بالقدر . ويحلف مانحطهن بالقدر ..
يابن الحلال !
قال : كلشششششششششش !
لاحول ولاقوة الا بالله . طيب حنا نبيهن أنت بنحط لك قميري .
قال : ماعلي منكم .. ولايلمسن القدر !
المهم ماودنا يزعل وطبخنا قميري .
قلت لرفيقي (س) ايه هين الليلة نتعشى عليهن
وبعد ماتغدينا مع الغروب ، طلعنا لمكان نظيف ومافيه شجر ، ونزلنا وجلسنا نسولف ..
قلت لرفيقي (س) اسمع ! وش رأيك نروح نصيد أرنب مع الضبين لعشانا ؟؟
قال : ونعم الرأي .
قلنا لرفيقنا وش رأيك نترك سيارة ونروح نصيد أرانب ؟؟ قال انا تعبان وودي اجلس عند السيارة ومادام تصيدون أبجهز لكم الشاهي ..
قلنا : زين .
تركنا عنده سيارتي لأن كل العدة فيها ومشينا بسيارته ..
كنا بنهاية الشهر ، يعني الجو مظلم لدرجة إنك ماتشوف يدك ! عز الطلب لصيد الأرانب .
ومن الطبيعي أي واحد يطلع للأرانب يحدد جهة معينة ، من شان مايضيع مكانه .
بعد مامشينا يمكن كيلوين خطم ثعلب من قدامنا ، لما شفته دست على السيارة أطرد وراه - فسق - لاحظت في نهاية النور مطب فرفعت رجلي عن دواسة البنزين ، يوم رفعتها طفت السيارة
جيت بشغلها ماكو كهرب ! والسيارة توماتيك يعني ماكو حل ، إما تقابلها والا ترجع لمحلك .
قلت لرفيقي أشوه اللي طفت قبل مانبعد كثير .. لكن عطني يدك علشان لو يتعثر واحد منا بشيء يتمسك برفيقه ، أخذنا البندق ومشينا ، وماكنا نشوف شيء ولاحتى اللي تحت رجلينا ..
ومن شان نخفف من الضغط النفسي صرنا نهيجن ونمشي ، وبعد ماتعثرنا بأكثر من شجرة وحصاة ، ومابقي الا حوالي 100 متر شفنا نار الدافور .. ونسفهل .. ونواصل بالهجيني .
رفيقنا سمع هالصوت الغريب واللي يقرب له شوي شوي ولايشوفه ، وقف شعر راسه وأخذ ام صتمه ، ووجهها جهة الصوت ، ومادرينا الا اللي يصارخ ويسأل : من أنت ؟
وقف مكانك لأرميك ! ومن هالقبيل !
صراحة خفنا يسويها ويرمينا .
فقلنا له حنا ربعك .. إثقل .. ترى معنا الشوزل ...
إرتاح الرجال يوم سمع صوتنا وعرفنا ، ولما وصلنا له سألنا : وش القصة ؟
وين موتري ؟؟
قلنا له السالفة من طء طء الى سلام عليكم ، قال : ايه نسيت أعلمكم إن البطارية دمار !
قلنا له : ياشيخك !
المهم أخذنا السيارة الثانية ، ورحنا للمتعطلة وسوينا لها اشتراك ورجعنا .
بعدين قلنا له إجلس أنت وسيارتك نبي نروح نصيد بسيارتنا .
قال : زين ، لكن ترى بنام لأني تعبان .
قلنا له : خلاص نم ، واذا سوينا العشاء قومناك .
مشينا وبالصدفه لقينا الثعلب ونطرد وراه ، مادرينا الا ذيك الأرنب تنط عن الثعلب مسافة متر فوق !
ويلف الثعلب يمين وتلف الأرنب يسار ، ونترك الثعلب ونطرد وراء الأرنب ، رفيقي ماهنا شوف ذاك حده ، ومع المطبات ماقدر يرمي ، أخذت البندق منه ورميت عليها ، ووقفت الأرنب بنهاية النور الواطي ، نزل رفيقي يبي يجيبها ، لكن ما إرتحت لشكلها وهي واقفة ، باين إني اخطيتها ، فقلت لرفيقي وقف ! تراها حية وبرميها ، ورميتها ، وأخذناها ورجعنا لمكاننا ، وسهرنا أنا ورفيقي (س) لحد الساعة 11 بعدين قام رفيقي (س) يسوي لنا العشاء ، طبعا العشاء عبارة عن ضبين وأرنب
يوم صارت الساعة 12.30 تقريبا ويخلص العشاء .
حطيناه على السفرة وقومنا رفيقنا (م) قام وغسل وجاء ، جلسنا نتعشى ومد يده على وسط الصحن فلمس لحم !
طبعا هو مايدري إننا صدنا أرنب ولايدري إننا حطينا الضبان بالعشاء
قال : وش هاللحم ؟؟
وين الطيور ؟؟
قلنا : ماكو طيور !! ضبين وأرنب بسسسسسسس
قال : أعوذ بالله ، ما أبي الضبان أنا !
قلنا له : حنا حطينا الضبان بجهتنا ، وحطينا لك الأرنب بجهتك .
قال : أخاف تغشوني بلحم الضب !
قلنا له : إن مديت يدك على الضبان كسرناها
وتعشينا احلى عشاء ، وسولفنا شوي ونمنا .
..
..
ولما قمنا الصبح صيدنا شوي لحد الظهر ، بعدين جلسنا تحت سدرة وطبخنا غدانا ، وتغدينا وتقهوينا وجلسنا نسولف الى العصر تقريبا ..
قال رفيقي (م) : أنتم كثر خيركم ماقصرتوا ، وريتوني الصمان والصيد ، لكن مايصير أجي للصمان وأرجع مارميت !
التفت علي وقال : أبيك تعلمني الرمي .
عطيته الشوزل ، وكان فيه طير صغير ( جرجس ) على بعد 20 متر من مجلسنا .
قلت له : يالله ورني شطارتك بهالطير .
جلس له شوي يوزنها وهي تهز بين يديه ، ورمى وأخطاها !
التفت علي وقال : هذي صغيرة ماتنصاد أبي أصيد قميرية ..
قلت له : يالله معي ادور لك على قميرية .
والقى قميرية بظل شجرة رمث بطرف فيضتنا .
وقفت على بعد يمكن 20 متر ، قلت يالله عليك به .
قال : وينها ؟
قلت : بظلال الرمثة .
قال : أي رمثة ؟
لاحوووووووووووول !
واجلس أشرح له بالتفصيل الممل ، كيف شكل الرمثة ، ووين يصير ظلالها ، وكيف شكل القميرية بوسط الظلال ، ومن هالقبيل لين شافها !
ويجلس له شوي منشن عليها ، تقول مربوطة له بحبل
يابن الحلال إسرع لاتطير !
وأشوه رمى عليها وصادها .
وماصدق روحه ، ونزل من السيارة ينطط ويرقص .
أنا صدت انا صدت .
أول قميرية بحياتي ، ونفرح له كلنا ، قلنا :
عاد الله يعينه على سحر الصيد !
وبعدها مشينا راجعين لبيوتنا .
وفعلا الرجال حب الصيد بعد ذيك الطلعة ! وانفتن فيه !
..
..
مقتطفات :
1 - يفقد لحم الأرنب مذاقه إذا صيد بعد مطاردة طويلة .
2 - لاتبحث عن الأرانب في الليالي المقمرة .
3 - الأرنب يرعبها صوت البندقية ، وتقف حتى لولم يصبها الرصاص .
4 - لم يعد في الصمان أرانب كما كان في السابق . فقط ثعالب وقطط برية .
5 - لاتذهب بسيارة أوتوماتيك للبر ، إلا بوجود بطارية إحتياطية .
6 - حاول قدر المستطاع ان لاتصيد طيورا أو حيوانات مستوطنة إلا قدر حاجتك في رحلتك .
7 - معظم الدحول في الصمان لاتُرى الا من مسافة قريبة جدا ، لإستوائها مع الأرض وعدم وجود مايدل عليها . فكن على حذر وحاول أن تسير على الطرق السالكة . وقبل عامين فقط تم إحاطة عدة دحول بسواتر خرسانية بيضاء .
وسلامتكم
15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27
 |
رد مع اقتباس
..
صراحة فكرت أخلي أخوي السمح يجاوب عني بس خفت يدمرني 
