ابوعلي الشمري
09/08/2003, 04:48 PM
مزنة ...وفهد الهبيره.....من شمر
كانت شاعرة تدعى مزنة من شمر ، تحب رجلا يسمى فهد الهبيرة من شمر أيضا
وقد انقضى نصف عمر كل منهما وهو لم يطلب الزواج لتأمل حبه للآخر ،
وقام بعض اقارب فهد بحملة عليه لعدم تزوجه ، فأظهر لهم بعض الرضاوالمجاملة00
وقام يخطب لبعض النساء وهو مصر على حبه الأكيد ، وأخفى السر عليهم . وعند ذلك سنحت الفرصة لأهل الوشاية فما لبثوا حتى أوصلوا الخبر للمذكورة ، فأخذ الشك يساور نفسها .
وفي سنة من السنين كان أهلها يقطنون ماردا طيلة أيام الصيف يستخرجون منه الماء بواسطة السواني على الإبل . بالصدفة أتى أحد الوشاة ، وأهل هذه الفتاة يسقون إبلهم ، وهي راكبة السانية فبدأ بالحديث مع الموجودين ومن ضمنهم إخوانها قائلا : لقد علمت أن فهد بن الهبيرة استمع لشور جماعته فتزوج . ولكن للأسف الشديد لم يوافق على ذلك إلا بعد أن مضى عصر شبابه ، وأقبل عصر الشيب . وكان حديثه يرن في مسامع مزنة وملقية إليه كل حواسها ، فسقطت من ظهر السانية مغشيا
عليها فأقبل الحاضرون وإخوانها يرشون عليها الماء ، حتى أفاقت وقد حضر
محبوبها مع من حضرها ، فاعتذر منها مكذبا لما بدر من غيره ، من الافتراء الذي
لا صحة له . فقالت هذه الابيات مباشرة :
من عافنا عفناه لو كان غالي =ومن باعنا بالرخص بعناه بزهود
وش عاد لو هــو بالمحبة حكالي=ولو كان من جود العهد يمسك العود
اصخي لمن هو بالمـودة صخالي =ومن دار بنا الارباح درنا به الزود
نفسي زعوله مـا تبقي لتالي =الى جاب زلة صاحبي كل مقرود
نسقت بواسطة المستشار
كانت شاعرة تدعى مزنة من شمر ، تحب رجلا يسمى فهد الهبيرة من شمر أيضا
وقد انقضى نصف عمر كل منهما وهو لم يطلب الزواج لتأمل حبه للآخر ،
وقام بعض اقارب فهد بحملة عليه لعدم تزوجه ، فأظهر لهم بعض الرضاوالمجاملة00
وقام يخطب لبعض النساء وهو مصر على حبه الأكيد ، وأخفى السر عليهم . وعند ذلك سنحت الفرصة لأهل الوشاية فما لبثوا حتى أوصلوا الخبر للمذكورة ، فأخذ الشك يساور نفسها .
وفي سنة من السنين كان أهلها يقطنون ماردا طيلة أيام الصيف يستخرجون منه الماء بواسطة السواني على الإبل . بالصدفة أتى أحد الوشاة ، وأهل هذه الفتاة يسقون إبلهم ، وهي راكبة السانية فبدأ بالحديث مع الموجودين ومن ضمنهم إخوانها قائلا : لقد علمت أن فهد بن الهبيرة استمع لشور جماعته فتزوج . ولكن للأسف الشديد لم يوافق على ذلك إلا بعد أن مضى عصر شبابه ، وأقبل عصر الشيب . وكان حديثه يرن في مسامع مزنة وملقية إليه كل حواسها ، فسقطت من ظهر السانية مغشيا
عليها فأقبل الحاضرون وإخوانها يرشون عليها الماء ، حتى أفاقت وقد حضر
محبوبها مع من حضرها ، فاعتذر منها مكذبا لما بدر من غيره ، من الافتراء الذي
لا صحة له . فقالت هذه الابيات مباشرة :
من عافنا عفناه لو كان غالي =ومن باعنا بالرخص بعناه بزهود
وش عاد لو هــو بالمحبة حكالي=ولو كان من جود العهد يمسك العود
اصخي لمن هو بالمـودة صخالي =ومن دار بنا الارباح درنا به الزود
نفسي زعوله مـا تبقي لتالي =الى جاب زلة صاحبي كل مقرود
نسقت بواسطة المستشار